جيل اليوم يتشدق بالحرية والانفتاح ..
ولكن هل تعني هذه الحرية أن يختصر الشعب بآلة صماء، خاصة وأن الهدف منها بات واضحًا لكل من يقرأ صناعة العبودية في زمن حرية معلوماتية تستميل عقولنا وتخدرها ..
وهل تعني الحرية، أن يُكره الانسان على التفكير وعلى العمل بما لا يؤمن به ولا يرضى ضميره، وأن يستبد بمصيره من هو عدو له وأن يكون هناك أسياد وعبيد..
وهل تعني الحرية أن لا يكون كل واحد منا صاحب قراره وسيد نفسه، وأن يتحكم بنا من يتأله علينا رئيسًا كان أو زعيما ..
بالله عليكم ألا تعني الحرية أن لا يخصع في بلد الحرية أحد لآخر، وإنما يكون الخضوع كله للقانون وصولًا إلى وطن العدالة والمساواة والقانون،
وطن التضامن والتكافل والصدق والشفافية وروح المسؤولية لا وطن التمييز والإقصاء والتهجير،
وطن الذي لا يخاف فيه المرء من الاضطهاد بسبب آرائه أو أصله أو منبته.
وطن الذي يرفض أن يعيش فيه الغني وجاره جائع،
وطن الحرية
أي وطن الدولة الحرة لشعب حر ،،
فبإرادتنا وإرادة أبنائنا يجب أن نكتب التاريخ ونصنعنه، بتضحياتنا ونؤسس لوطن الكرامة والمواطنة،
وطن الفرد والمؤسسات، وطن العدالة والمساواة، وطن التعددية، وطن الدولة المدنية، الحاضنة لكل أبنائها، الوطن الذي صنعوه أبطالنا بدمائهم، وفي النهاية فجل ما نصبو إليه ،هو لبنان الواحد الموحد بكل ألوانه تحت سقف وطن المحبة والتآخي وطن العيش المشترك،
نعم هذا ما نحلم به جميعاً.
إضافة تعليق جديد