زها حديد عراقية الروح والقلب وجميلة الفكر والانامل سافرت بافكارها الى بلدان العالم المختلفة لتقدم فلسفة جديدة للعمران والتشييد.
لم تكتفِ بالتصميمات المعمارية بل صممت أيضاً الأثاث وصولاً بالأحذية واختيرت كرابع أقوى امرأة في العالم عام 2010.
كانت تكره الطبيعة وهي طالبة ولم تكن تحب أن تضع أي نباتات طبيعية في أي مكان ولكن لم تمانع أن تضع نباتات صناعية.
قضت جزءا كبيراً من حياتها بعيدة عن الوطن ولكنها كانت سفيرة لدجلة والفرات في كل مكان تحل فيه.
وُلِدَت زها محمد حديد في 31 تشرين الأول 1950 في بغداد لعائلة ذات نفوذ فوالدها محمد الحاج حسين حديد كان رجل أعمال وأحد مؤسسي الحزب الوطني الديمقراطي في العراق ووالدتها الفنانة وجيهة الصابونجي.
التحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت وتخصصت في الرياضيات.
وفي عام 1972 انتقلت إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية في كلية الجمعية المعمارية Architectural Association School of Architecture وهناك تعرَّفت على العديد من الأساتذة والطلبة مما كان سببا في انطلاقها إلى الحياة العملية.
بدأت حياتها العملية في عام 1977 عندما انضمت إلى مكتب مِعمار العاصمة في هولندا وبدأت التدريس في كلية الجمعية المعمارية.
تتلمذت على يد أبرز المعماريين منهم المعماري الهولندي ريم كولهاس الذي وصفها بأنها "كوكب يدور في مجرة وحدة".
وفي عام 1980 تركت زها العمل بالمكتب وأنشأت مكتبها المعماري الخاص في لندن، مكتب زها حديد المِعْمَاري Zaha Hadid Architects.
وحققت أوَّل مشاريعها الناجحة بتشييد محطة إطفاء الحريق فيترا Vitra Fire Station في مدينة فيل أم راين بألمانيا واستمرت فترة العمل على المشروع من 1990 إلى 1993 ومن ثَمَّ تحوَّل المبنى إلى متحف.
وفي عام 1994 تم اختيار تصميمها لمبنى دار خليج كارديف للأوبرا في ويلز. مما زاد من شهرتها ولكنَّ للأسف لم تتم الموافقة على بناء المبنى لأن المدينة قررت إنفاق المال المُخصص له في بناء استاد رياضي بدلًا منه.
وفي عام 1998 حققت نجاحًا باهرًا عندما تم اختيار تصميمها لمركز روزنتال للفن المُعَاصِر وكان هذا أوَّل مشاريعها بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما عملت في مجال التدريس وعُينت أستاذة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة إلينوي في شيكاغو خلال حقبة التسعينيات وأستاذة زائرة بعدة مؤسسات تعليمية من ضمنها: جامعة الفنون الجميلة بهامبورغ وكلية الهندسة المعمارية بجامعة ولاية أوهايو وكلية الدراسات العليا في الهندسة المعمارية والتخطيط بجامعة كولومبيا.
وفي عام 2005 تم اختيار تصميمها لمبنى الرياضات البحرية الأولمبي المُخصص لدورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن.
وفي عام 2012 تم اختيار تصميمها للاستاد الأولمبي المُخصص لدورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو.
لم تعرف زها حديد الحياة الزوجية وكَرَّست حياتها لعملها وكانت من المعماريين الاعلى أجرًا على مستوى العالم. وقدرت ثروتها عند وفاتها بـ215 مليون دولار شاملة ممتلكاتها العقارية واستثمارتها في الأسهم ومشاريعها في مجالات التجميل والمطاعم وفريق لكرة القدم والعطور وخط أزياء.
وتُوفيَّت زها حديد في 31 آذار 2016 في مستشفى ميامي إثر إصابتها بأزمة قلبية. وكانت تخضع لعلاج من الالتهاب الرئوي في وقت وفاتها.
إضافة تعليق جديد