الفلسطيني يوسف أبو عميرة على أعتاب جينيس لمتحدي الإعاقة

أثبت يوسف أبوعميرة الشاب الفلسطيني أنه لا يموت حلما طالما ورائه ساع له .

يوسف بدأ رحلة المستحيل لممارسة رياضة الكاراتيه بلا أطراف ، ليكون ثاني شخص في العالم يخوض غمار تلك التجربة .

فقد ولد دون أطراف (ما يعرف بمتلازمة نقص الأطراف الأربعة) قبل عام ليتحدى ذاته فيها بعد أن أثبت نفسه في العديد من المجالات الحياتية.يوسف المولود في مخيم الشاطئ للاجئين في قطاع غزة، يرفض مصطلح ذوي الإعاقة، ويستعيض عنه بأصحاب الهمم؛ مؤكدًا أن إرادته وإيمانه بالحياة جعلاه يقهر المستحيل.

وعن رحلتة:

فهو خريج  لكلية القانون والشريعة بمعدل 91.5% قرر أن يبدأ قبل عام رحلته في عالم رياضة الكاراتيه التي تبدو مستحيلة لمن مثله نظرًا لحاجتها إلى مرونة وحركة لا تتوفر له لافتقاده للأطراف الـ4.

وكانت البداية من مقطع فيديو شاهده المدرب حسن الراعي المتخصص في تدريب ذوي الإعاقة للاعب ياباني بلا أطراف، فقرر أن يخوض التجربة ووقع اختياره على يوسف الذي ولد بلا أطراف وتميز بإرادته القوية التي جعلته لا يستسلم لحالته.

لا يعرف المستحيل :

فكانت رحلتة شاقة للوصول إلى ناديه للتدريب، فيتحرك على كرسي متحرك، ويضطر رفاقه لحمله عدة درجات للوصول لمكان النادي نظرًا لعدم مواءمته مع ظروفه وأمثاله من ذوي الهمم.

وذكر أنه بدأ ممارسة الكاراتيه قبل عام، بعد مشاهدة فيديو لشخص يعاني من نفس ما يعانيه، وقال: "تواصل معي الكابتن حسن الراعي وأبدى استعداده لتدريبي، وبدأنا الرحلة الشاقة والممتعة في الوقت نفسه".

ويؤكد أنه أيضا يمارس رياضة السباحة، ويعتمد على نفسه في كل شيء بما في ذلك فتح الحاسوب وتصفحه وشرب المياه.

ويحلم يوسف بأن يصل إلى العالمية ، وهو ماأكده مدربه الراعي بأنه يأمل بأن يصل لدورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو 2021 لرياضة باراكارتيه ، كما إنه يستعد للتسجيل في موسوعة جينيس العالمية في حركة عالمية سيكون أول لاعب يؤديها.