شابة يمنية عشرينية من ذوات الهمم نموذجا للشجاعة والمثابرة وتحقيق الذات والطموح وهي "الرميصاء حسين يعقوب" .
فلم تقف تلك الهمة عائقا امامها بل كانت دافعا لتلك الرميصاء القاطنة بمدينة عدن ،التي تخرجت من الكلية العليا للقرآن الكريم، ومضت عقب ذلك في عملها ونشاطها المجتمعي والتطوعي داخل مدينة عدن وخارجها، لتصبح اسمًا معروفًا في عالم العمل المدني.
ونشطت الفتاة المثابرة في تنفيذ حملات مساعدة المحتاجين والمعوزين، ومبادرات نظافة بيئية وتوعوية عديدة في مدينة عدن، سعت من خلالها إلى توحيد جهود النشطاء المدنيين، وتنسيق الأعمال الإنسانية فيما بينهم.
وأنشأت الرميصاء مؤسسة مجتمعية، أطلقت عليها اسم "مؤسسة رووم لعمارة الأرض"، في إشارة إلى قدرة أصحاب الهمم على إعمار الأرض وخدمة المجتمع، دون أن يكونوا أقل شأنًا من غيرهم.
وفي الذكرى الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تحديدًا في العاشر من ديسمبر 2018، منحت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، الرميصاء تكريمًا نوعيًا نظير نشاطها في المجتمع المدني، وأشارت الوزارة في ديباجة التكريم إلى أن الرميصاء "تمثل كتلة من النشاط لا تنضب، وأن العظمة في ذلك أن هذا النشاط ينبع من فوق كرسي متحرك".
وأشارت الوزارة، إلى أن الشابة العشرينية "تجاوزت طاقات من يسيرون على أقدامهم، وانطلقت في جبهات عديدة ومتنوعة، كإغاثة الفقراء والمعدمين، ونظافة أحياء عدن، وفي كثير من المجالات، جوهرها ومحور أهدافها هو الإنسان".
وقبل أيام، استطاعت الرميصاء أن توظف مؤسستها "رووم لإعمار الأرض"، في مجال خدمة أصحاب الهمم، عبر إقامة ورشة عمل تأسيسية تمهيدًا لإنشاء "شبكة وطنية لمناصرة أصحاب الهمم"، برعاية وزارة حقوق الإنسان اليمنية.
وهي شبكة، ما زالت تحت التأسيس، تسعى إلى تنسيق وتوحيد جهود الجمعيات والمنظمات والكيانات العاملة في مجال أصحاب الهمم، وترتيب آليات التعاون معهم، وتدريبهم وتأهيلهم، وتوفير المشاريع والأنشطة الخاصة التي يحتاجونها، وتحقيق طموحاتهم، حسب الرميصاء.
وتُرجع الرميصاء أسباب نجاحها العملي في مجال المجتمع المدني، إلى فضل الله تعالى أولاً، ثم وقوف والدها، الداعية والشيخ حسين يعقوب -وهو شخصية دينية واجتماعية معروفة في مدينة عدن- الذي وقف إلى جانب ابنته وشجعها حتى صارت ما هي عليه اليوم، وفق ما ذكرته.
النشاط الذي عُرفت به الرميصاء، لم يكن وليد السنوات القليلة الماضية، ولكنه يمتد إلى أكثر من 15 عاما تقريبا، استطاعت من خلاله إعلاء همتها، وإحياء همم الكثير من الأشخاص الذي رأوا فيها إلهامًا يستقون منه قيم الأمل والطموح والإرادة.
إضافة تعليق جديد