مهداة لروح الشاعرة العراقية الراحله لميعة عباسي
في الشعرِ ثمَّةَ ندبةٌ أخرى
هَوَتْ شمسٌ
بُحيراتٌ منَ الدَمعِ العَزيزِ ولا كَفَتْ
لِتُعيدَ لمعَةَ دُرّّةٍ أَفَلَتْ
قَصائدُنا ومَرثاةٌ وقافِلةٌ من الأرواحِ
والأحزانِ لن تأتي بمن حَمَلَتْ
شجونَ الوردِ
هَمَّ النوعِ
رايَةَ ثورةٍ نَضَجَت
سَنابلَ حقبةٍ بُذِرَتْ
جَنائنَ أورَقَتْ فكرَ التَحَرُْرِ للقصيدِ وللنساءِ ومَزَْقَتْ
أستارَ عتمٍ كم حَجَبْ
تسعٌ من العشراتِ مُثمِرَةٌ
عَلَى غُصن الحُروفِ الصادِحاتِ تَبَغدُداً
مُنحازَةٌ للأرضِ للأُنثى وَ للإنسانِ عاشِقةٌ مُقاوِمَةَ السَديمِ تَمَيَْزَتْ
كالنخلِ يا فَنَنَ العمارةِ كالفَنارِ مضيئَةً
وَتَخَلَّدَتْ
حَمَلتْ مَعاني الحبِّ أفضلَ زهرةٍ برىَّةٍ
جَذَبتْ إليها عاشٍقاتِ الشمسِ في بَذَخٍ
حُروفٌ عازِفاتٌ ذاتَها في الكونِ
مَرّاتٍ بِألوانٍ
وَظَلَّ فؤادُها لَحناً عنِ الباقينَ مُختَلِفاً
ومُنغَمِساً بِلَذّاتِ التَأمُّلِ والتَحرُّرِ
كالمُحيطِ مَداهُ لا مَرئيَّ
وانطَفَأَ السِراجُ مُوَدِّعاً
تلكَ القلوبُ الجائعاتُ حَقائقاً
والوقتُ يسلُبُنا وَيترُكُنا وُقوفاً
عندَ حَدِّ الموجِ
ننظُرُ للسماءِ تَرَقُّباً مُتَغيِّراً
زمني قِفارٌ من جِراحٍ
لا شِفاءَ مِنَ التَقاليدِ المَقيتَةِ بالتَقادُمِ
مالِحاتٌ
والثَوابِتُ واضِحَةْ ..
إضافة تعليق جديد