دوما ما يعد مدير الشركة هو الأساس في بنائها وكلمة السر الأولى في نجاحها، فالشركات كما فرق الكرة الذي قد تمتلك أمهر اللاعبين ولا تحقق أي بطولات بسبب أخطاء يقوم بها كابتن الفريق، لذلك فالمدير الجيد يمكنه أن يقود شركته لنجاحات كبيرة بالتعاون مع فريقه بحكمة واعتبار نفسه جزءًا منهم وليس رئيسًا عليهم يأمر وينهى، وغالبا ما نهتم بصفات المدير الناجح، لكن أيضًا يجب أن نعرف صفات المدير الفاشل الذي يؤدي إلى تدهور حالة شركته، ويجعل الموظفين يشعرون بضغط كبير مع كل مهمة تطلب منهم.. وها هنا سوف نعرض 12 علامة للمدير الفاشل يجب أن تعرفها وتتجنبها حتى لا تقود مؤسستك إلى الهاوية
إن الفشل ليس وصمة عار، وإذا استطعنا أن نعرف نقاط الضعف، وعملنا على تطويرها، وتجاوزناها نكون قد مشينا دروب للنجاح. ربما لا يجب تصوير النجاح والفشل على أنهم طريقين مختلفين وإما أن نسلك هذا أو ذاك، ولكن هناك عقبات من الفشل، يمكن أن تعيقنا عن التقدم لو استسلمنا أمامها، ويمكن أن نعبرها بقليل من المجهود.. وفيما يلي سنستعرض مواصفات المدير الفاشل .
غير مرن
انعدام المرونة من أهم الصفات التي تؤدي لأجواء عمل مضغوطة، فكل أعضاء الفريق يجب أن يتحلوا بالمرونة، وذلك لن يتحقق لو لم يكن المدير نفسه مرن فيتعود باقي أعضاء الشركة على الأخذ والرد.. المدير غير المرن لا يقبل حالات الطوارئ التي تحدث لموظفيه، وفي المقابل ينتظر منهم المرونة فيما يتعلق بساعات العمل وزيادة المهام مما يضغط على الموظفين بشدة.
مدير متسلط
الإدارة السلطوية/الجزئية أو ما يطلق عليه بالإنجليزية Micromanagement من أسوأ المهارات القيادية التي يمكن أن تكون في المدير، فهؤلاء الأشخاص يعتقدون أن الطريقة الوحيدة لإنجاز العمل هي التدقيق الدائم وتتبع الموظفين وعدم إعطائهم أي حرية لأداء المهام والتعليق المستمر على عملهم حتى في الأشياء الروتينية والتي لا يوجد بها مخاطرة.. وهذا ينعكس على ثقة الموظفين في أنفسهم ويؤثر على سير العمل ككل.
ينتقد أمام الجميع
النقد البناء جزء من أهم المهارات التي يجب أن تتوافر في المدير الناجح، فهو المشرف على العمل ويمكنه ملاحظة الأشياء والتعليق عليها من أجل تحسين جودة الإنتاج والدفع بالفريق إلى التطور، لكن استخدام النقد كوسيلة للتقريع والحط من جهد الموظفين بدلًا من التقويم والتحسين هو نوع من الإدارة السيئة وخصوصًا إذا اقترن هذا الانتقاد بالعلنية وسط باقي الزملاء
لا يقدر
المدير السيء لا يقدر ما يقدمه أعضاء الفريق من مجهود، دائمًا كلامه منصب على النقد أو التوجيهات، ويعتبر أن كل ما يقومون به يأخذون مقابل مادي أمامه وكفى، وهذا قياس خاطئ لأن التقدير والثناء يشكل حافز مهم للموظفين للاستمرار في تقديم أفضل ما لديهم، أما العكس فيشعرهم أن ما مجهودهم ليس كافيًا ويثبط عزيمتهم.
لا يوجد لديه رؤية ولا يثق
المدير هنا لا يفكر إلا في تحقيق الربح، الوصول إلى الهدف الذي وضعته الشركة بأية طريقة ممكنة دون أن يكون هناك رؤية ثابتة للشركة وقيم أساسية هي التي تحكم العمل ككل وعلى أساسها نقبل أو نرفض الأفكار، كما أنه لا يهتم بتطوير مهارات باقي فريق العمل وحثهم على التقدم الوظيفي وتحفيزهم من خلال توضيح خريطة الترقي. كذلك الشك الدائم فيما يقدمه الموظفين، في جودته وفاعليته حتى لو كان ناجحًا، المدير الشكاك يبث مخاوفه في كل الفريق ويؤثر على ثقة الموظفين في أنفسهم ويخافون من اتخاذ أية قرارات ولا يصرحون بأفكارهم خشية الانتقاد أو التشكيك.
لا يقوّم أبدًا
كما أن الانتقاد العلني شيء سيء والانتقاد الدائم أيضًا، فعدم الانتقاد مطلقًا أو التعليق على العمل إذا كان هناك أي خطأ أو تقصير هو من العيوب الكبيرة لدى المديرين لأنه يقطع الطريق على أي فرصة للتطور للشركة أو الموظفين، كما أن عقاب الموظفين المسيئين يجب أن يكون مطروحًا على الطاولة، وإذا خشى المدير هذا فإن لديه عيب كبير في شخصيته يجب أن يعمل عليه.
يأخذ الأمور بمحمل شخصي
من الطبيعي أن يتنقل الموظفون بين الشركات لعدد من الأسباب التي لا تتعلق بالضرورة بالإدارة، لكن في كل مرة يستقيل فيها واحد من الفريق يأخذ المدير الأمر بشكل شخصي ويشعر بالخيانة وينقل هذا الشعور لكل الأشخاص حوله، فيصيبهم شعور بالخوف من اتخاذ قرار مثل هذا لأي سبب.
يتوقع التواجد 24/7
أن يكون المدير متوقع من كل الموظفين أن يكونوا على اتصال بالعمل 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع، وفي أي وقت يطلبهم سيجدهم حتى أيام العطلات الشخصية وإجازات نهاية الأسبوع.. بالطبع قد يكون هناك طوارئ لأوقات معينة لكن ليست بشكل دائم وكأنه حق العمل مما يرهق الموظفين ذهنيًا ونفسيًا. كذلك يتوقع هذا المدير أن يكون كل الموظفين مثلهم، ولا يقدر الاختلاف البشري وكيف يمكن أن يكون لكل شخص طريته في التعبير والعمل
وتفضيلاته وآراءه
لا يعترف بأخطائه
يمكن أن تكون هذه العلامة الأكثر إزعاجًا، فهو يطلب منك فعل مهمة ما بطريقة معينة وبعد ساعات من العمل يكتشف خطأ الطريقة ولكنه لا يعترف أبدًا بذلك ولا يعترف بمسئوليته عن إهدار هذا الوقت، بل قد يحملك مسئولية عدم مراجعته في الأمر أحيانًا.. المدير الذي يقبل الثناء ويرفض النقد ولا يعترف بالخطأ لديه المقومات الأساسية للفشل التام
يكسر القواعد
يضع قواعد وهو أول من لا يلتزم بها، فيتأخر على موعد الاجتماع، ولا يرد على بريده الإلكتروني أو يلزم الموظفين بعدم استخدام الهاتف أثناء العمل لكن لا يسري القرار عليه.. القائد الجيد هو أول من يطبق القانون
يهمل التواصل الإنساني
يتعامل مع الموظفين بمنطق عملي فقط ولا يهتم بأي لمحات إنسانية في التواصل معهم، فلا يهتم بأعياد ميلادهم ولا يشغله تهنئتهم في المناسبات، أو يطمئن عليهم إذا طلبوا إجازة مرضية، وهي تصرفات يضعها البعض في قائمة اللفتات غير الملزمة، لكنها تفاصيل تؤثر في نجاح الشركة بشكل مباشر لأنها تتعلق بمدى ترابط فريقها.
مهارات تواصل ضعيفة
نادرًا ما يتواصل بفاعلية فيطلب المهام بشكل واضح وقبل فترة من موعد الذروة، ويعرف كيف يختار الكلمات لتوصل المعلومات الصحيحة كليًا.. هذا المدير يطلب من الموظف العمل على مشروع لكنه لا يخبره بتفاصيل العمل ولا وقت التسليم وفي اليوم التالي تجده منتظرًا للنتائج ويبدأ في إلقاء اللوم على الطرف الآخر. هذه هي مجموعة الصفات التي يجب أن تقيم نفسك من خلالها إذا كنت مدير شركة أو مسئول عن فريق، وبالتالي تبدأ في تعديلها والتطوير من نفسك.
إضافة تعليق جديد