.1 - كمامات
ا========
فيما كنت استرق النظر إلى أمٍّ تلقم ابنها ثديها اليابس..
وأعالج بين الحين و الآخر هاتفي النقال كان الركاب في الميترو ينشغلون بآخر أخبار الكورونا..
عند طرفي باب النزول، شبحان انتصبت عيونهما ترقبني في ذهول ..
و لحظةَ توقفت العربةُ بالمحطّة وانفرج الباب.. انفجر صوت من شدة الذعر..
- هاتفك..!
متعثرا، سقطت مني الكمامة..
- سارق.. سارق.. شد.. شد..
ا========
2- فيروسات
ا========
ج: لا انكر لمّا مسكته عضضته من أذنه..
س:
- حدّثنا عن ( السارق )..
ج- بيده عبوة ( كولا ) .. وعلى زنده وشام ( ديجمس بوند )..
لما نشل هاتفي، جريتُ وراءه ..
بهمّة أب ، خطفوا ابنه من بين ذراعيه..
وبعزم عدّاء لم يصل بعد الى خط النهاية ..
ولما توارى عني وراء سيل من الخلق..
كان وحده، يجري سريعا.. سريعا..
ليقبع خلف القضبان ..
ا=============
3- (اللقاح)
ا============
أمام القاضي ، تمتم، رفع ذراعيه معترفا..
الفقر كافر.. و أنا محتاج..
سرقتُ لأسهر بالكازينو مع أندادي.
سلبتُ الموتى ايضا .. كثيرا..
من كلِّ جثة قطعة ..
لبست حذاء هذا..
وضعت قبعة ذاك..
قاطعه ضجيج من بالمحكمة..
اللقاح للكرونا.. ام للسراق !
فيما، (كما شارلو..) ومن تحت الكمامة،
ظلّ يبرم شواربَهُ كبيرُ القضاة..
إضافة تعليق جديد