راوية عطية ....أول برلمانية مصرية

الكاتب: 

إسراء علي البهنساوي

كاتبة صحفية
التاريخ: 
الأربعاء, أغسطس 12, 2020 - 17

للمرأة تاريخ طويل من النضال خارج البرلمان وداخله، بداية من ثورة 1919 التى شاركت فيها بكل شجاعة بقيادة هدى شعراوى وصفية هانم زغلول زوجة الزعيم سعد زغلول، وتصدين لرصاص قوات الاحتلال الإنجليزى، واستمرت فى الكفاح إلى أن صدر فى مصر دستور 1956 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأصبح للنساء لأول مرة الحق فى الإدلاء بأصواتهن وترشيح أنفسهن فى الانتخابات البرلمانية.

وكانت أول امرأة تترشح فى مجلس الأمة «مجلس النواب» هى السيدة راوية عطية التى ترشحت للمجلس عام 1957 عن دائرة الدقى وفازت بعدد أصوات 110807 أصوات، لتصبح أول امرأة مصرية وعربية تنجح فى دخول مجلس النواب وعمرها لم يتجاوز 31 عامًا.

وُلدت في الـ 19 من إبريل عام 1926 في محافظة الجيزة،  كان والدها يعمل سكرتير عام حزب الوفد عن محافظة الغربية ودخل السجن بسبب آرائه السياسية ،توفيت راوية عطية يوم 9 مايو 1997 وعمرها 71 سنة.

ولقبت راوية عطية، بـ«أم المقاتلين»، لإنشائها جمعية نسائية لرعاية أسر المقاتلين والشهداء، وقال عنها الرئيس عبدالناصر فى ذلك الوقت «لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية من كفاح السيدة راوية عطية».

واكملت راوية تعليمها في فترة الأربعينيات على عكس أغلبية النساء المصريات في هذه الحقبة الزمنية، وحصلت على شهادات جامعية في مجالات مختلفة من بينها الليسانس من كلية التربية جامعة القاهرة سنة 1947 ، ودبلوم في التربية وعلم النفس وماچستير في الصحافة، ودبلومة في الدراسات الإسلامية، واشتغلت راوية في التدريس لمدة 15 عاما، كما عملت في الصحافة فترة قصيرة لا تزيد عن ستة أشهر.

في سنة 1956، كانت راوية عطية أول امرأة تعمل كضابطة في الجيش المصري وكان ذلك بعد العدوان الثلاثي على مصر، حيث دربت راوية 4 آلاف امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب.

وفي حرب أكتوبر عام 1973 كانت راوية عطية رئيسة جمعية أسر الشهداء والجنود لذلك لقبت بـ أم المقاتلين الشهداء، وبسبب دورها في خدمة الجيش المصري حصلت راوية على عدة جوائز عسكرية.


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0