رشيدة طليب: أول امريكية فلسطينة تدخل الكونغرس الأمريكي

الكاتب: 

نسرين حلس

رئيس التحرير
التاريخ: 
الأحد, مايو 2, 2021 - 16

رشيدة طليب هي محامية وسياسية عربية أمريكية.من أصول فلسطينية  وممثلة سابقة للحزب الديمقراطي في مجلس نواب ولاية ميشغان ، وبالتالي هي أول مسلمة أمريكية تشغل منصب في مجلس ميشغان التشريعي. في عام 2018 كانت مرشحة الحزب الديمقراطي لمقعد مجلس النواب الأمريكي عن دائرة الكونغرس الثالثة عشر في ميشغان لتصبح بذلك جنبا إلى جنب مع إلهان عمر أول امرأة مسلمة في الكونغرس، كما أنها عضو في الاشتراكيون الديمقراطيون في أمريكا.. اشتهرت بنقدها العلني للرئيس الأميركي دونالد ترامب و من المؤيدين لعزله، 

وقد لدت طليب في 23 تموز عام 1976 لعائلة فلسطينية مهاجرة في ديترويت في ميشغان ، وهي تحمل الجنسية الأمريكية، فوالدتها ولدت في بيت عور الفوقا في مدينة رام الله ووالدها في بيت منيتا وهو حي في القدس الشرقية. وهي الأكبر بين 14 طفل، انتقلت عائلتها في البداية إلى نيكاراغوا ثم إلى ديترويت حيث كان والدها يعمل على خط تجميع في شركة تابعة لعلامة فورد التجارية.

تخرجت من مدرسة ساوثويسترن الثانوية في ديترويت عام 1994، وحصلت على بكالوريوس في الآداب والعلوم السياسية من جامعة وين عام 1998 ثم حصلت على دكتوراه في القانون من جامعة ويسترن ميشغان كلية كولي عام 2004

وكانت بدأت طليب مسيرتها السياسية عام 2004 عندما تدربت لدى ممثل الولاية ستيف توبكمان. والجدير بالذكر أن الاثنين توبكمان وطليب ينتميان لعائلات مهجرة. عندما أصبح توبكمان قائد الأغلبية عام 2007، اختار رشيدة طليب لتكون ضمن موظفيه. وفي عام 2008 وبسبب القوانين أقنع توبكمان طليب لتترشح لمقعده لأنه لايستطيع الترشح مرة اخرى، وتم انتخاب طليب لعضوية مجلس النواب في ميشغان عام 2008 ممثلة للدائرة الثانية عشر (جنوب غرب ديترويت).

في عام 1998 وبعمر الـ 22، تزوجت رشيدة طليب من فايز طليب ولديهم ولدين هما آدم ويوسف. تطلق الزوجان في عام 2018.

وفي عام 2010 في الانتخابات الأولية تنافست طليب مع جيم تشوروفسكي وفازت بنسبة 85% مقابل 15% لمنافسها. وفي الانتخابات العامة حصدت 92% من الأصوات ضد المرشح الجمهوري دارين ديغل. وفي إعادة الانتخاب لمجلس نواب ميشغان في الدائرة السادسة عام 2012 ربحت مرة آخرى ضد زميلتها مارلين ستابليتون، لكنها لم تستطع الترشح مرة ثانية بسبب القوانين.

ترشحت لمجلس شيوخ ميشغان ولكنها خسرت في الانتخابات الديقراطية الأولية في 2014 أمام السيناتور فيرجل سميث الذي كان يشغل المنصب.

في عام 2018 أعلنت طليب عن نيتها للترشح لمنصب جون كونيرز في الكونغرس. وترشحت لـ الانتخابات الديمقراطية الأولية الخاصة والانتخابات العامة لمدة عامين كاملين.

حصلت في الانتخابات التمهيدية  للانتخابات الخاصة على المرتبة الثانية بعد بريندا جونز التي حصلت على 37،7 % من الأصوات، بينما حصلت طليب على 35.9 % من الأصوات أما بيل ويلد رئيس بلدية ويستلاند حصل على 15.2% و إيان كونيرز جاء بالمرتبة الرابعة بنسبة 11.2%. وفي الانتخابات التمهيدية للانتخابات العامة هزمت طليب كل من جونز و ويلد مع آخرون، حيث حصلت على نسبة 31.2% من الأصوات.

تولت منصبها كعضو في الكونغرس عن الدائرة 13 الانتخابية في ولاية ميشغان منذ بداية 2019.

عارضت طليب تقديم المساعدات لإسرائيل وصرحت بأنها تؤيد حق العودة للفلسطينيين وحل الدولة الواحدة، وتعد طليب من أعضاء الكونغرس القليلون الذين يدعمون بشكل علني المقاطعة وإيقاف الاستثمار في اسرائيل. ودافعت عن حقها في حرية التعبير ودعم المقاطعة وذلك كرد فعل على احتلال اسرائيل العسكري للضفة الغربية وبناء المستوطنات وهذا ما يخالف القانون الدولي.

في 15 آب عام 2019 أعلنت اسرائيل أن طليب وإلهان عمر ممنوعين من الدخول إلى أراضيهم. ووفقًا لصحيفة التايمز الإسرائيلية فقد قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تسيبي هوتوفيلي فإن إسرائيل لن تسمح بدخول من ينكر حق وجودهم في هذا العالم. في اليوم التالي وافقت اسرائيل بعد ضغوطات على زيارة طليب لأهلها في الضفة الغربية لأسباب إنسانية وتحت قيود معينة، ولكن طليب رفضت القيام بالزيارة تحت هذه الظروف القمعية.

وقد كانت من انمنتقدين بشده  انتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وتدخلها في اليمن.وفي 3 كانون الثاني من عام 2019 في أول يوم لها في الكونغرس أعلنت عن معارضتها للرئيس ترامب ودعت إلى عزله من خلال مقال شارك فيه جون بونيفاز لصحيفة ديترويت فري.

 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0