كريمة النجار (30 عاماً) شابة فلسطينية من ذواتي الهمم أثبتت أنه لا سبيل أمام الأحلام شرط أن تؤمن بها .
كريمة أسيرة الكرسي المتحرك منذ 13 عاماً، طاردت أحلامها وخلال 6 أشهر وعبر دورة في مجال الرسم، صقلت هوايتها لتمزج بين الهواية والدراسة وتنطلق في رحلة الإبداع، تمارس هوايتها من خلال غرفتها الصغيرة في منزلها شرقي خانيونس، تحولت إلى مرسم تتناثر فيها الرسومات والأقلام، تتنقل بينها وتحلق خارج قيود كرسيها المتحرك.
فقد تعرضت لسقوط من سطح الطابق الرابع من منزلها عندما كانت في عمر الـ17 عاماً، ما تسبب لها بشلل نصفي، أجلسها قعيدة الكرسي المتحرك ، وهومااقضى على حلمها بأن تكون مذيعة في يوما ما .
ولم تستسلم تلك البطلة الشابة لآثار الحادث ،وما خلفه من نظرة المجتمع لها والي كانت أقسى من الحادث وأكثر إيلاما ، وعاشت الحياة بأمل وإرادة لتثبت عزيمة أصحاب الهمم وقدرتهم على التميز والإبداع وتحدي كل المعيقات رغم قلة الإمكانات.
فالتحقت بدورة للرسم تحملت عناء مشقة الانتقال لها يوميا حتى طورت هوايتها في الرسم إلى خبرة وموهبة ممزوجة بالأسس العلمية.، وتعلمت على يد الفنان محمد أبو بعد تلقي دورة تدريبية في فن رسم البورتريه بالفحم وأقلام الرصاص، ولقد تخصصت في فن البورتريه وأبدعت في رسم الشخصيات السياسية والمشهورين من الفنانين والأدباء.
وتعرض بفخر رسوماتها للرئيس الراحل ياسر عرفات، والشاعرين نزار قباني ومحمود درويش، حيث اتحدت الخيوط لتعيد رسم ملامحهم بدقة عالية. ، و تستخدم أدوات بسيطة في الرسم، منها قلم رصاص، ورقة A4، دفتر رسم، فرشاة مكياج، ممحاة، نظراً لقلة الإمكانيات المتاحة لها، للشخصيات لوحاتها .
تطمح كريمة أن تطور موهبتها لتبحر في مجالات جديدة في عالم الرسم بالألوان، وأن يكون لها معرضها الفني وبصمتها الخاصة في مجال الفن التشكيلي.
إضافة تعليق جديد