صناعة الحرير من الصناعات الغير مكلفة وتدر أرباحا على القائمين بها ، كما أنها لاتحتاج إلى خبرة
فمنذ ١٠ سنوات، بدأ سامح أحمد فؤاد، عمله في إنتاج الحرير، وبمرور السنوات، أصبح المسئول الأول عن رابطة منتجي ومسوقي الحرير؛ حيث يتكون فريق عمله الآن من ٢٠ فردا، وهم موزعون على جميع الفروع في محافظات القاهرة والجيزة والبحيرة والإسكندرية والغربية والشرقية والوادي الجديد وأسوان.
فؤاد يؤكد أن مشروع إنتاج الحرير مكّن الشباب من امتلاك مشاريع في سن صغيرة دون الحاجة لخبرة، فهو مشروع بسيط لا يحتاج سوى للصبر والمراعاة المستمرة في بدايته للحصول على إنتاج قوي.
مشروع غير مكلف :
وبمزيد من التفاصيل، يواصل المسئول الأول عن رابطة منتجي ومسوقي الحرير، حديثه قائلا: «تكلفة المشروع لا تزيد على ١٥٠٠جنيه منها ١١٠٠ جنيه قيمة أدوات المشروع والباقي يدفع منه ٤٠٠ جنيه هي ثمن علب البيض والتي تزن ١٢ جراما وبها ١٨ ألف بيضة وتتحول إلى دودة تتغذى على التوت، ثم إلى شرنقة بعد 35 يوما، والتي يتم بيعها لإنتاج الحرير».
وزاد عدد الدورات من ٨ إلى ١٢ دورة في السنة خلال مواسم الربيع والصيف والخريف، لذلك قام فريق العمل بإحداث نقلة نوعية تعتمد على زراعة شجر التوت الهندي، والذي يصل عمره إلى ٢٠عاما ويمكن أن تعتمد عليه تربية دود القز لإنتاج الحرير طوال السنة.
العراقيل التي تواجه المشروع :
بعض المشكلات التي تواجه المنتجين تتمثل في أن صناعة الحرير موسمية، ولا يمكن الاعتماد عليها لتوفير دخل مستمر طوال السنة؛ لكنها في نفس الوقت مع إدخال الوسائل الحديثة أمكن تربيتها ثلاث مرات ثم تطور الأمر إلى ٥ مرات والآن بعد العمل المستمر .
ولا تزال الأزمة في حاجة هؤلاء الشباب إلى مساهمة حكومية في دعم الصناعة بتوفير شتلات شجرة التوت من سلالات عالية الجودة مثل التوت الهندي والذي يوفر بيئة مناسبة للدود طوال أيام السنة، لأن شجر التوت الهندي سريع النمو ورخيص التكلفة، إضافة إلى الحاجة لتوفير بيض دود القز المستورد لأنه ذو إنتاجية عالية المقاومة للأمراض.
إضافة تعليق جديد