أصحاب الهمم هم من أكثر المثابرين والمتحديين على الإطلاق ، بل يعتبروا أيقونة الحياة فهم الضاحكين الملهمين ، فإلينا ميشيل جاير هيرنانديز لوسيو، الشاب المكسيكي الذي تحدى إعاقته بمشروعه الذي يصنع فيه بنفسه بيوتا رائعة من الخشب للكلاب والقطط.
الدعم الأسري
فهو يعيش في مدينة سيوداد فيكتوريا المكسيكية، ويبلغ من العمر 23 عاما، و يعاني من تشوه صغر الرأس أو "الصعل" ، يعمل والده كرجل أعمال في مجالات الكهرباء والسباكة، وكانا والداه أكبر داعم له .
وتلعب والدته دورا محوريا له في حرب الحياة ففي فبراير/ شباط الماضي، بدأت الأم في نشر أعمال ابنها الرائعة من الأسرة اليدوية على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقي المنتج إعجاب آلاف الأشخاص، إذ تلقت بعده الكثير من طلبات الشراء.
وعلقت والدة ميشيل على منتجات ابنها قائلة: "بالنسبة لنا هو كل شيء في الحياة، فنحن لا نريد دعما ماليا، نريده فقط أن يكون قادرا على بيع بيوته الصغيرة".
مشروع محقق
ويعد مشروعه رغم بساطته إلا إنه تحديا كبيرا لما يمر به فيبدأ بعد ظهر كل يوم في عمل تلك الأسرة الخشبية للحيوانات ( القطط والكلاب) ، وتساعده والدته في إكمال أعماله بإضافة أسماء الحيوانات الأليفة على أسرة أو بيوت الكلاب والقطط وحشوها بالوسائد الرائعة.
ويستمتع ميشيل بالعمل مع والدته كارمن لوسيو ووالده ميجيل هيرنانديز أفيلا على الرغم من عدم امتلاكه المهارات الحركية الدقيقة، محققا النجاح في مشروعه الذي يسمح له بالاستقلالية المالية.
ويقوم بصقل وطلاء أسرة الكلاب والقطط الخشبية التي يتكلف الواحد منها 150 بيزو (العملة الرسمية في المكسيك) أو ما يعادل نحو 7 دولارات.
و نجح ميشيل في تحقيق المستحيل والاستقلال المادي عن عائلته بمشروعه الفريد من نوعه"CAMITAS" لصناعة أسرة خشبية يدوية رائعة للكلاب والقطط.، حسب موقع " greenme" الإيطالي.
وجديرا بالذكر أن صغر الرأس أو Microcephaly هو حالة طبية لا يتطور فيها الدماغ بشكل صحيح، مما يؤدي إلى رأس أقصر من الطبيعي، وغالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب إعاقة ذهنية وضعفا في الوظيفة الحركية والكلام.
إضافة تعليق جديد