فئة كبيرة من المجتمع التونسي ما زالت متخوفة من فكرة التلقيح معتبرين إياه غير آمن، ما جعل مليون و800 تونسي فقط من إجمالي 12 مليون نسمة يسجلون في منظومة التلقيح.
هذا العدد الضئيل المسجل دفع الكشافة التونسية، هذا الصرح الجمعياتي الشبابي الذي تأسس سنة 1933، أن يطلق مبادرة بالشراكة مع وزارة الصحة، وبدعم من منظمة اليونيسيف مكتب تونس بعنوان "الحملة الوطنية لدعم التسجيل في منظومة التلقيح".
شباب نزلوا للمناطق النائية وانتشروا في زواياها وتخطوا الصعاب ليعوضوا دور الدولة وحملاتها التوعوية التي لم تصل لجميع الفئات للتوعية بضرورة التسجيل، وذلك من خلال الحوار المباشر مع المواطنين، والقيام بعملية التسجيل بشكل فوري، إضافة إلى توعيتهم بضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية، لنشر المعلومة لأكبر عدد ممكن منهم.
هؤلاء الشباب لم يساعدوا الناس عبر التوعية فقط، وإنما قدموا مساعدات للمحتاجين الذين لا سند لهم، والذين انقطعت وتعطلت أعمالهم بسبب هذه الجائحة التي تسببت في غلق عديد من مواطن الشغل.
شباب متطوع انتشر في جميع مراكز التلقيح المركزية منها والمحلية لتنظيم صفوف الناس القادمين للتلقيح علاوة على تقديم معلومات عن التلقيح، نظرا لأن وزارة الصحة وأعوانها وممرضيها وأطبائها لم يستطيعوا بمفردهم القيام بذلك نظرا لعددهم الضئيل إضافة إلى أنه لا يمكنهم أن ينتشروا في جميع أنحاء البلاد بمحافظاتها ومدنها وقُرَاها.
إضافة تعليق جديد