شخصية اليوم بلا اسم

الكاتب: 

يسرا الناصر

كاتبة حرة
التاريخ: 
الأحد, يوليو 19, 2020 - 09

احببت ان اكتب اليوم عن شخصيه من هذا الزمان واخترت ان تكون بلا اسم معرف  فتلك الشخصيه من واقع حياتنا بل تكاد موجوده في كل زمان ومكان. 

سنرحل معا في خيال وطباع ودواخل  هذه الإنسانه ونتعرف عنها

هي امرأ ه ليست ككل النساء فهي ثورة على النفس والذات  بوهيمية الطباع تراها هادئه مره وعلى غفلة تراها مثل موج البحر والريح العاصفة ... تحب الحرية ولكن بحدود تحب الحياة تحب الأسود والأبيض ولها في ذلك حكمه تقنعك بها  هي سيدة أعمال وكاتبه وسيدة مجتمع وسفيره لبلدها ونساء بلدها وحبيبة لكل الشخصيات التي عاصرتها .... كل ينظر لها ويتمنى ان يحضى بقلبها ويستولي عليه لكنها لم تأبه لكل هذا بل هي تحب الحرية وترى ان الرجل سيقيد حريتها  ويحبس تفكيرها ويجعل منها إنسانه لخدمته واولاده وبيته وينسيها  طموحها  لنبدأ رحلتنا ونغوص معًا في دواخل هذه الشخصيه  

كانت طفله جميله مدلله هادئه  تعيش في ظل أسره سعيده وفرت لها كل سبل الحياة الكريمة والحب والعطاء

كانت تحب أفلام الأسود والأبيض وتعيش قصة الفيلم كأنها ترى نفسها من خلال ابطال القصه أو الفيلم 

تبكي لبكاء البطله وتحزن معها وتفرح وتعيش كل الحالات 

وكانت تجلس امام المرآة وتقلد الادوار وببراعة حتى الاغنيات التي كانت تقدم من خلال التلفزيون كانت تحفظها وتغنيها في المدرسه وعند احتفالات العائله

كانت تحب الحياة ولاتحب ان يضايقها احد او يزعجها ولها عادات وتقاليد معينه لايمكن لاحد ان يغير منها 

كانت تعتز بنفسها وعائلتها ونسبها وتتكلم عنهم بكل فخر

كانت تحب يوم الخميس وتقول دائما ان لا احد يزعجها او يسمعها خبرا مزعجا هذا اليوم على الاقل 

لاتذكر ان مكروها حصل معها او اصابها في هذا اليوم بل على العكس ذكرياتها جميلة طيلة فترات حياتها 

تذكر ان جدتها كانت تحتفل بكل المناسبات يوم الخميس وكان عيد ميلادها المميز بهذا اليوم

كل الافراح عندها في يوم الخميس 

كانت ترافق وحدتها لفترات طويله من الزمن حيث كانت تجبر نفسها على الاعتزال وتقول اني اعتزلت الناس

كانت تبكي  على كتف غربتها وفي بيتها فالغربة لم تكن في حساباتها مسبقا وتحس انها قد اجبرت عليها

تبكي احيانا بلا سبب حيث تشعر ان جبالا من الهموم تعتلي صدرها وتكاد تخنقها

كانت واضحه وصريحه وتعتقد ان لامجال لتواجدها بين المنافقين ممن يتواجدو على الساحه في ايامنا هذه

كانت محبوبة عند الرجال والنساء 

يحبونها لانها تنشر الفرح والايجابيه والسرور اينما حلت ...فهي تذهب الى بيوت الاهل والاقارب محملة بما لذ وطاب من الماكولات وكذلك والهدايا للجميع حيث يلتف حولها الصغار مداعبة اياهم بروح طفلة صغيره تلعب وتلهو معهم منتظرين الحلى والهدايا

كانت كالفراشه تحلق عاليا ترى عيون المعجبين وهي تعرض الفساتين 

ترى تصفيق الجمهور تحس بنشوة عارمه 

هل من الممكن ان يزول هذا ويختفي يوما ما

كانت تحس احيانا بتوقف عقلها فتتجه الى الجهاز وتبحث عن اي لعبه تاخذها بعيدا عن ما تفكر به ويقلبها

كانت لاتحب الحديث الفارغ عن الملابس والذهب والسيارات والفلوس الرحلات  ولا تحب العلاقات  المزيفه التي تبنى على المصالح الشخصيه وتقول انها اعتزلت الحياة لانها لاتسطيع معايشه هؤلاء

 الحب في حياتها كان ينتهي دائما بكارثة وألم  وفراق  واليكم قصة اول حب في حياتها

احبها وفرض نفسه عليها

فاحبته كما احبها ووجدت به كل ماكانت تتمناه بفارس احلامها الرجوله والكرم والشهامه ونبل الاخلاق بالاضافه الى انها كانت مدللته يخاف عليها ويثق بها ويحبها بجنون ويفضلها عن نفسه ويثور لاي سبب يزعجها 

اشتهروا كثنائى يمثل الحب في زمن اللاحب وخاصة انه مشهور والعيون عليه والفتيات تحوم حوله لكن السفينة لم تسير كما اشتهت وحسب التقاليد ان ابن العم لبنت العم فعلم الأهل بحبهم  وخوفا من الاستمرار ارسلوا لها أشخاص من قبلهم  حيث خطفوها ورموها من السيارة  وهي تسير  ورموها في طريق مهجور ولم يلتفتو لها ولم يعودو ليرو ضحيتهم وهل مهمتهم نجحت وماتت الجميله ام لا 

لكن الله يريد لها البقاء رغم انوفهم وجاء من ينقذها وحملها الى المشفى لتعود مره اخرى الجميله ولا تريد ان ترى الوحش وكانت قد تغيرت نفسيتها بعض الشئ وقالت اني موجوده والحياة مستمره ورب انقذني اذا فلابدأ مرحله جديده واترك الوحوش لاشباههم

انتهت تلك المرحلة لتدخل مجددًا بحب جديد  حيث وجدته رجلا مختلفا عن غيره وعن حبيبها الأول أحاطها بحبه ودخل حياتها عنوه وعلى غفلة من امرها لكنها احبته بصدق حينما بدأ لها رجلا نبيلا من اصل كريم خاف عليها احبها اعطاها الثقه وشعرت معه بالامان الذي افتقدته في حبها الأول لكن وباول تهديد ووعيد من عائلته وبعد ان دبرو لها مكيدة فجرو بها هذا القلب الصغير  وبعد زواج لم يستمر طويلًا تم الانفصال واعلنت اخيرا انها اعتزلت الحب  

فهل كان هو رجل جبان ولم يستطيع الوقوف معها ضد الجميع وان يسبح معها ضد التيار  ام انه استمع لمن اراد تفريقه عن من يحب ويعشق ام انه مستهتر بمشاعر من احب وعشق  

فتبا لكل من يقول ان الحب يصنع المعجزات

الحب يهدم المعجزات ويجرح القلوب  ويعبث بالمشاعر  ويدمر ويحطم ويكسر ووووو

 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0