صدر مؤخرا للكاتب الفلسطيني الواعد والصاعد بقوة لافِتَة ، خليل ناصيف رواية بعنوان ( نانا) كتبها بأسلوبه المختلف الجذاب والمُشَوِّق والتي أخذها من أفواه شخوصها الحقيقيين او معارفهم تقريبا ليصوغها بطريقته..
وتتحدث الرواية عن هواجس وهموم وظروف شرائح مختلفة من البشر وفي ظروف وأماكن مختلفة مروا بها وساهمت بما آلت أحوالهم إليه لاحقاً. وهو يرفع اصواتهم الداخلية عالياً عل غيرهم يسمعها فيستفيد أو يعينهم وأمثالهم .
وقد وتطرقت الرواية لظاهرة أو قضية أو مرض نفسي وجسدي كان ويبقى موجوداُ ولكن الحديث عنه كان يعتبر من المُحَرمات أو الكبائر ولا يزال نوعاً ما هكذا ويتعرض للهجوم من يتجرأ للنقاش او الطرح .. لكنه موجود ويحفر في مشاعر وحَيَوات اعداد لا بأس بها من البشر ومن يحطون بهم كأي مرض يستعصي علاجه بغض النظر عن اهتمامنا او عدمه وأعني هنا المثلية والمثليين .
كما أن نوقشت الرواية من قِبَل اكثر من جهة مهتمة بالأدب والثقافة في اكثر من مكان مثل الخليل ورام الله
ويعد خليل ناصيف إنسان مثقف وناشط إنساني ، إبن عائلة هُجِّرَت من مدينة اللد عام النكبة 1948 وحطت رحالها في رام الله حيث اقاموا وولد وعاش حتى الآن .. ناضج الفكر والعمر يعمل في إدارة ورئاسة قسم الكوارث في الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله، وعمله أتاح له رؤية ومعرفة الكثير من الحالات الإنسانية الغريبة والمآسي التي يعانيها الناس بعدة اماكن من الكون .
والجدير بالذكر أن تلك الرواية لم تكن هي الأولى ، بل سبق وصدر لخليل كتب اخرى مميزة وجميلة وتحمل افكاراً راقية تلفت القراء إلى وجود كاتب مختلف لديه الفكر والوعي والثقافة كي يتأهل لاحتلتل مكانة في صدارة المشهد الأدبي الفلسطيني خاصة والعربي عامة، ونتمنى له أن يكون في مصافّ العالميين قريباً لأنه نشيط ومجتهد ويستحق
إضافة تعليق جديد