طورهوبار "أخوية النار"

الكاتب: 

محمد غنيم

مؤلف قصص وكاتب سيناريو - مصر
الأربعاء, يونيو 16, 2021 - 06

القصة تتسم بالجرأة والخيال، وبالرغم جرأتها الفكرية وخيالها السريالي , هي تقترب من بؤرة واقعية عن عوالم كثيرة اكتسحت مجالس العلم كـالمنصات الإلكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي التي تستغل ركاكة الوعي الديني و الثقافي لدى الشباب وتدس لهم السُم بالعسل , و أفكارهم الشيطانية تتوارى خلف مفاهيم التحرر والتحضر , فالمعركة القادمة لن تكون أقل مأقط من معركة " طورهوبار " بل ستكون نفسية تطيح بالاحلام والطموح حتى تجعلها واهنة تذعن أمام أى أفكار صاخبة مُنتهكة للمُسلمات الروحانية والآدمية , فحمي الوطيس لذا وجب التأهب لمواجهة " طورهوبار  " العصر .

 وملخص القصة تدور أحداثه حول أنه ، مُنذ عشرة ألف عام قد يقل وقد يكثُر كانت هناك جماعات تعبد الشمس وتتخذ من لهيبه عقيدة دينية وفلسفية يتبعوا أهوالها , وعندما يغيب قرص الشمس تغيب آمالهم بالعبادة والمُواصلة .
 
حتى قام كاهن بشع الملامح مشوه الروح يُدعى طورهوبار بتطوير مراسم هذه الوثنيات عن طريق دراسته التأملية بـ الشرر المُتطاير من حرارة ولهيب الشمس , ليخلق ديناً آخر داخل منزله المُلوث بالبرديات الفكرية الوثنية ليبعث بمفهوم فيه توقير لقوة النار وإتخاذه آله حقيقي لماهيته الرمزية والاعتبارية كعامل راسخ فى امور حياتنا اليومية لا يمكننا الاستغناء عنه .

انتشرت هذه الأفكار بالمسامع وانضم الكثير من العُباد السفهاء للخانع الاعظم  طورهوبار وتحول منزله لمعبد لمزاولة هذه العبادات واستمرت الدراسات التأملية فى النمو البالغ كوحش كاسر يصنع المعجزات للفقراء والضُعفاء تحت مُسمى " معجزات النار " .

وخلال هذه السنوات اكتسب طورهوبار ولاء العامة ولكنه اكتسب من الناحية الاخرى عداوة الحُكام الذين وجدوا شعبيته خطراً يُداهم مناصبهم وعروشهم , خاصاً بعد أن قام  طورهوبار بتوسيع آفاق ديانته المُبتكرة وبناء محكمة داخل منزله او معبده ليقوم فيها بسحره الملعون باستخدام " معجزات النار " التى باتت حقيقية أمام الجهلاء , حيث صاحب المظلمة والمشكو منه يقفوا أمام صومعة من أعمدة نارية زرقاء اللهب يحكمها  طورهوبار  , فيسقي هذه النيران قطرات الدم الطازجة من الطرفين ويقرأ تعويذة سحرية فـ تنبعث من النيران ابخرة دخانية تتشكل على هيئة رسومات و رموز على أساسها يحكم طورهوبار بشأن هذه الشكوى , فـ أصبحت " محكمة النار " مأوى المنكوب والمظلوم واصبح طورهوبار " قاضى النار " .

حتى جاء اليوم المعهود لنهايته وهو يوم الشكوى من احد الجواري بشأن تعرضها لاغتصاب دامى على يد بعض الفتيان الماجنين من أبناء النخبة وأمراء المملكة , فـ ينقضوا عليه جميعهم قبل أن يفضحهم بمعجزات محكمته النارية ويُدين أبنائهم بتهمة الاغتصاب أمام العامة , فـ يصلبوه على احد اعمدته النارية ويحرقوا معبده الوثني دون اى مقاومة نارية من قبل آلهته الوهمية .

ليجد العامة معبد امالهم وتقطيب جراحهم اصبح رماداً أمامهم ولا حول لـ قاضيهم ولا قوة , فـشعروا بخيبة امالهم بقوة هذه العبادة ويعودوا لعبادة الشمس مرة اخرى وقد نسوا أمر هذا الكاهن المُخادع إلا أن قصته لما ينساها الرحالة الفراعنة والذين تداولوا ذكرها حتى نُقشت بـ منقوشات على جدران المعابد ليصبح ذكرى " طورهوبار " مُخلدة ولكن كـميثولوجيا خرافية لا يعلم البعض انها كانت حقيقة عارمة

Open Photoومؤلف القصة هو محمد غنيم الحلصل على بكالوريوس تربية من جامعة القاهرة قسم حاسب وتكنولوجيا، برع في كتابة العديد من القصص بالإضافة إلى كونه كاتب سيناريوهات أفلام، 

وكتب أيضا 3 مسلسلات مسلسل القاتل الصامت دراما وإثارة 30 حلقة ومسلسل العائل " لعنة ناصور " 14 حلقة مسلسل رعب وفانتزيا، بالإضافة لمسرحية واحدة وهي " تيتانك حبي أنا "

فقد كتب عشر سيناريوهات افلام منهم فيلم ملائكة العذاب فيلم أكشن ودراما ومقبرة الجن فيلم رعبلديه قصة واحدة قصيرة كان قد تم نشرها في جورنال ورقي

هذا وكان غنيم ق اشترك في  مسابقة للقصة القصيرة وحصل فيها على المركز الأول، كما أنه حصل علي شهادة تميز وابداع من موقع إيجبت بوست سابقا لتفوقه في كتابه القصة.  

 

 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0