ذهب البابا الى دولته ِ ورجع السيستاني الى سباتهِ الأبدي ، ورجع الحالمين ببصيص أمل من إبناء ألشعب العراقي الى وضعهم السابق وعاد ساسة الصدفه لنشاطهم الذي أعتادوا عليه منذ تسلقهم الى كرسي الحكم وعادت شوارع بغداد الى تراكم النفايات والازبال وازدحام شوارعها ، وعادت مدينة اور الى ظلامها ، وعاد المطبلين بالأخاء والتعايش السلمي آلى اقصاء وتهميش الأقليات الدينية وعاد الذين صفقوا لكلمة لبابا حينما قال " لتصْمُت الأسلحة ولْنَضَع حدا لانتشارها هنا وفي كل مكان ولتتوقَّف المصالح الخاصّة المَصَالِحُ الخارِجيّة التي لا تَهْتَم بالسُكان المحليين ، كفى عنفا وتطرفا وتحزبات وعدم تسامُح " بمحضر رؤوس الفساد والأجرام او من يسموا بسياسي العراق ، آلى فسادهم وأجرامهم ونهبهم ثروات وخيرات وقوت الشعب العراقي ، عاد مقتدى الصدر الى تغريداته الطائفية الملغومة بالحقد والكره وتجيش حميره الطائفيين القتلة ، عاد قيس الخزعلي الى قيادة مليشياته وألى مخططات الغدر والخيانة ، وعادت مليشيات الحشد الشعبي وحزب الله وعصائب أهل الحق وسرايا طليعة الخراساني وكتائب سيد الشهداءو حركة حزب الله النجباء وكتائب و سرايا السلام و فيلق الوعد الصادق و منظمة بدر - الجناح العسكري ولواء عمار بن ياسر و لواء اسد الله الغالب و لواء اليوم الموعود و سرايا الزهراء و لواء ذو الفقار و لواء كفيل زينب و سرايا أنصار العقيدة و لواء المنتظر و بدر المجاميع الخاصة و لواء أبو الفضل العباس و حركة الجهاد والبناء و سرايا الدفاع الشعبي و كتائب درع الشيعة و حزب الله الثائروكتائب التيار الرسالي وسرايا عاشوراء و كتائب مالك الاشتر و حركة العراق الاسلامية - كتائب الإمام علي و جيش المختار و ربع الله و جيش المقاومة الإسلامي ، الى نشاطها الذي توقف مؤقتًا في بعض المدن المخطط زيارتها من قبل البابا .
هذه هي الحقيقة ومن ينكرها فهو غافل او يتجاهل الواقع ، والذي يعتقد بإن زيارة البابا سوف تغير شيء من واقع العراق فهو وأهم ، وسوف تبقى زيارة بابا الفاتيكان في اطار الرمزية التاريخية ، ومحاولة إعطاء بصيص أمل في نفوس العراقيين وخاصة المسيحيين و باقي الأقليات الدينية في العراق ، من دون توقع حصول تغيير جذري ملموس في العراق الذي يعيش واقع مأساوي معقد جدأ ، وأن شعار البابا " كلكم أخوة " غير قابلا للتطبيق في العراق المعاصر ، بسبب تسيد أحزاب الإسلام السياسي العميل والخائن الذي يعمل جاهدًا على تدمير البلاد وزرع الفوضى فيه من أجل تحقيق أجندات أسياده في قم وطهران حتى لو كان على حساب الشعب ، كل هذه العوامل وغيرها لا تسمح مطلقا سواء للبابا أو غيره ، ان يغيّر في هذا الواقع الذي فرضته أجندات محلية وإقليمية ودولية .
وافضل دليل ما قاله المسؤول الأمني في " كتائب حزب الله العراق " أبو علي العسكري ، في تغريدة على حسابه في تويتر، " يجب ألا نتفاءل كثيرا بزيارة بابا الفاتيكان ، وأنه سيجعل ديارنا بردا وسلاما " .
إضافة تعليق جديد