فيرينا التي علمت أوروبا النظافة هي ممرضة مصرية قبطية من مواليد الأقصر 267م .. سنة 286م ، طلب الإمبراطور ماكسيمان إمبراطور الروم كتيبة مصرية لمساعدته في حروبه بأوروبا ، فتوجهت له كتيبة مصرية بقيادة القائد المصري القبطي موريس ، الكتيبة المصرية كانت مكونة من 6600 جندي بالإضافة إلي بعض الممرضات المصريات .
وكانت فيرينا عضوة في الفريق الطبي، ووصلت الكتيبة المصرية إلى الحدود الفرنسية مع بلجيكا وسويسرا ، وبعد وصولهم حاول الإمبراطور ماكسيمان إرغامهم على عبادة الأوثان فرفضوا ، فقتلهم وهربت الممرضات إلي كهف صغير بجبال سويسرا ، وهذا الكهف كان نقطة إنطلاق فيرينا ، فقد إكتشفت أن سكان سويسرا يعيشون حالة من الجهل والتخلف في الحياة من نظافة وصحة وزواج ، فما كان منها إلا أن علمتهم كيفية الإستحمام والنظافة الجسدية
واستخدمت معهم “الفلاية” في تمشيط الشعر للقضاء على حشراته ، لذلك أطلقوا عليها لقب “صاحبة الفلاية الفرعونية” ، وعلمت فيرينا الفتيات العفة والحفاظ على عذريتهن ، بالإضافة إلي استخدامها الأعشاب في عمل العقاقير التي تشفي الأمراض المختلفة ، فيرينا عملت كل ذلك بدون مقابل مادي
وكانت تعمل في مهنة الحياكة والتطريز وتعلمت لغة أهل البلاد ، وكانت تبيع ما تنتجه من ملابس وتشتري الطعام لها ولمن معها من الممرضات ، بقيت فيرينا على هذه الحالة فترة من الزمن ، حتى توفيت في سبتمبر 331م عن عمر 64 عامًا.
فبنى السويسريون لها كنيسة في مكان وفاتها ، ثم نحتوا لها تمثالًا وهي تحمل في يد “فلاية” وفي الأخرى جرة ماء ، ويقع التمثال حاليًا في منتصف الجسر المقام بين سويسرا وألمانيا على نهر الراين ، وتحتفل سويسرا سنويًا بذكرى وفاتها في يوم عطلة رسمية بالبلاد ، ورغم اعتراف سويسرا بما قدمته لهم فيرنا المصرية ، فإننا في مصر لانعرف شيئا عنها ، رغم أنها دليل على فضل الحضارة المصرية على أوروبا ، وفي عام 1986 جاء وفد سويسري لمصر ومعه رفات فيرينا ، و تم وضع رفاتها في الكنيسة المصرية بالقاهرة ..
إضافة تعليق جديد