فيرينا القبطية ....الممرضة المصرية أول من علمت أوروبا النظافة

الكاتب: 

إسراء علي البهنساوي

كاتبة صحفية
التاريخ: 
الجمعة, أغسطس 7, 2020 - 19

فيرينا التي علمت أوروبا النظافة  هي ممرضة مصرية قبطية  من مواليد الأقصر 267م .. سنة 286م ، طلب الإمبراطور ماكسيمان إمبراطور الروم كتيبة مصرية لمساعدته في حروبه بأوروبا ، فتوجهت له كتيبة مصرية بقيادة القائد المصري القبطي موريس ، الكتيبة المصرية كانت مكونة من 6600 جندي بالإضافة إلي بعض الممرضات المصريات .

وكانت فيرينا عضوة في الفريق الطبي، ووصلت الكتيبة المصرية إلى الحدود الفرنسية مع بلجيكا وسويسرا ، وبعد وصولهم حاول الإمبراطور ماكسيمان إرغامهم على عبادة الأوثان فرفضوا  ، فقتلهم وهربت الممرضات إلي كهف صغير بجبال سويسرا  ، وهذا الكهف كان نقطة إنطلاق فيرينا ، فقد إكتشفت أن سكان سويسرا يعيشون حالة من الجهل والتخلف في الحياة من نظافة وصحة وزواج  ، فما كان منها إلا أن علمتهم كيفية الإستحمام والنظافة الجسدية

واستخدمت معهم “الفلاية” في تمشيط الشعر للقضاء على حشراته  ، لذلك أطلقوا عليها لقب “صاحبة الفلاية الفرعونية”  ، وعلمت فيرينا الفتيات العفة والحفاظ على عذريتهن  ، بالإضافة إلي استخدامها الأعشاب في عمل العقاقير التي تشفي الأمراض المختلفة  ، فيرينا عملت كل ذلك بدون مقابل مادي

وكانت تعمل في مهنة الحياكة والتطريز وتعلمت لغة أهل البلاد ، وكانت تبيع ما تنتجه من ملابس وتشتري الطعام لها ولمن معها من الممرضات ، بقيت فيرينا على هذه الحالة فترة من الزمن ، حتى توفيت في سبتمبر 331م عن عمر 64 عامًا.

فبنى السويسريون لها كنيسة في مكان وفاتها  ، ثم نحتوا لها تمثالًا وهي تحمل في يد “فلاية” وفي الأخرى جرة ماء  ، ويقع التمثال حاليًا في منتصف الجسر المقام بين سويسرا وألمانيا على نهر الراين ، وتحتفل سويسرا سنويًا بذكرى وفاتها في يوم عطلة رسمية بالبلاد ، ورغم اعتراف سويسرا بما قدمته لهم فيرنا المصرية  ، فإننا في مصر لانعرف شيئا عنها  ، رغم أنها دليل على فضل الحضارة المصرية على أوروبا  ، وفي عام 1986 جاء وفد سويسري لمصر ومعه رفات فيرينا ، و تم وضع رفاتها في الكنيسة المصرية بالقاهرة ..

 

 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0