قراءة فى قصيد أسافر يوما فى عينيك للشاعر المصرى اصلان ابو سيف

الأربعاء, سبتمبر 2, 2020 - 09

مع أنى قد تجولت كثيراً لا املك شيئاً من المال وجدت أن المطر كان لى الشعر والأدب ومن تلك الأراضى .من ذاك الطين  من ذاك السكون خرجت أنا الأسير لأغنى عبر الكون الفسيح
هو الشاعر المصرى اصلان ابو سيف
إنه الخرزة المتواضعة الحال تعايشها وتعيش معها أو شئت كرم أن تعتبرها   لؤلؤة متواضعة البريق أيضا.هو القطرة الصابرة بين يديك تنظم الشعر  وتضعه   فى قالب إيقاعى حر دون الخروج عن الاصل او التصرف فيه على مرونة الإيقاع   وسيولته هو عضو اللجنة التأسيسيه لمدرسة النهضة الادبية الامين المكلف بالشعر العامودى بشعبة المبدعين والمنتجين العرب مؤسس صالون نكلا الثقافي شارك فى تحكيم العديد من المسابقات الشعريه بمصر والدول العربية شارك فى العديد من المهرجانات المحلية والدوليه
أسافر يوما فى عينيك
*****************
من النظرة الخاطفة  لهذا النص يتبين للقارىء منذ سطوره الأولى مدى تأثر  الشاعر بكتاب الطبيعة الملىء بالاسرارليتحول امواجا شفافة تلطم نوافذ   القلوب إذ كانت كفه اللزجة هذه لا تنبىء بالخصوبة لكن الشاعر خرج بها  إلى الوجود  فى اسلوب متباين يتراوح بين الاسلوب النقى العالى وبين الاسلوب  المباشر  العادى فى ديناميكية اللفظ والانتقال بين الواقع والخيال تجنبا  للإطالة
فقد وضعنا نصب اعيننا البداية والختام  
لإمكان المقارنة بينه وبين القصيد ليتحول إلى عراف كلل قرنيه بأوراق الغار فما ابدع القول
وقرأت سلامك فى عينيك
يغازل نبضا بين ضلوع عاشقة
تتعلم كيف العشق وكيف يكون
الحب بلا خوف ويهيم العاشق
بين يديك
فمن اكثرنا حظا فى هذه الليلة حين نأوى إلى فراشنا مخمورين بهذا النبأ   الصادق الذى الهب الاكباد بالشراب واخصب المكان بحظ مألوف خفقت راياته فنحن   شبحان اقترنا اذاء قمم ثلجية فإلى متى نحرق القلب بالنار ونطوف الذهن   والخيال ننظر إلى حيث هما قادمين وتغوص الاقدام فى اوراق الشجر نجتبى فيهما   بعض اللذات
ثم يخرج علينا الشاعر  بتعجب وسؤال خفى ولحظى الصورة كيف  كان ذلك ليقص  علينا التفاصيل الموجزة الا يفضل حظى حظها .ولو بشبر واحد.  فأين تحبين أن  يكون موضعى. كلما تعثرت بالأحجار المكشوفة اخدش رقاب الكلمات  بعينين  ثابتتين ومن خلفى تظل مراوحها ترتعد ومنحتها الاذان
فحين تروى  علينا ذنوبنا  وتخلد عقولنا الجامحة إلى الهدوء ـتترنم القلوب   حين ترى  رحيل الخوف. كما لو أن الروح قد هربت من جذعها الميتة تميس فوق بساط  الدغل  الكتوم عبر  
إبحار الليل المظلم بين الشجاعة والجمال 
سابحر عبر غدير الماء الشفاف فوق سفينة حب
تحملنى إليك
فتزين عمرى بسلامك يا كل سلام
أعرفه وأراه لديك
ليطير الشاعربيد السكون  كفراشة نقية كنقاوة الليمون تتراقص بين الماء   والنور مثل قطرات فُصدت من الشرايين فنزعة النور هى البركان المتوقد بداخله
ولا يفتأ الشاعر أن يتساقط علينا كالمطر من السماء الرمادية اللون بلا حد   ولا قيد كالفلاح الملتف بعباءة سوداء يسوط  قدميه عبر الدروب وينسى كل   الحياة عند اللقاء
ونسيت حياتى عند لقاء الوجه المشرق
حول الجفن المسبل خجلا يتخفى بين جدائلك
ويوارى حمرة خديك
أقرئك سلاما مصريا
حملته طيور الصبح بريقا يجذبنى
لأراه سبيكة من ذهب يتألق فيها كتفيك
لشد ما اعجب من تكوين الكلمات متينة الاضلاع عند اللقاء بين الوجه المشرق   وحمرة الخدين يقرىء السلام ولتزيد قيمة الضياء عند البريق يتحول اللون الى   صفرة النار والذهب على الكتفين كأنه النسر حين يقص الحكايا ومن بين كل الرجال   ارى الشاعر اصلان ابوسيف ضارب بالسكين بين يدى حين لم يكن معى  ولكنه حب   الاستطلاع يولينا الاهتمام لبمنحنا نوعا من النشوة المفعمة باللطافة والمكر   معا تتحاذى بعضها كى تتصل ببعض فى عمق المعنى والشعور
عند فؤادى غصن من شرفات الشجر الساكن
فى أرجائى
ملء كؤوس العشق فتنمو عمرا بين يديك
فيض من نسمات الخيط الأبيض يتملكنى
وانتشل الفجر صريع الحلم
وخط العمر على كفيك
أقرئك سلاما مصريا
عربيا رغم حدود الحلم
ورغم سنين الغربة والأسفار
فسلامك بعض من ترتيل القلب النابض فى جنبيك
فدعينى يا قصة حب يا عمرا آخر لو أحيا
لأسافر يوما فى عينيك .
وبعيداً عن اللهجة الطنانة بجانب المعالجة للفكرة والموت فى سبيل الحب   نقترب من القداسة  عبر البيان فى ملء كؤوس العشق وفيض النسمات وانتشال   الفجر وتراتيل القلب النابض إذ كانت تطوف فى ذهن الشاعر وخياله مراّة نرى   فيها لعزائنا او بلائنا عبر التناظر فى تجربة الحب رغم السنين يندب فضائلها   لأنها رحلت واقترنت حياته بالصراعات الصاخبة فى تحدى الظلم والقهر بالنغم   والحب كمثال لا يعرف الحدود بالهمسات الحية والعذبة بلسان الحياة والحرية   والحب والحق والجمال كصورة المحب المتأرجح بين السقم والعافية الذى تحمله   الريح من غدائر الزمن وهو شعور بالتعاظم والتفوق والفخر بالنفس وهنا اذكر   قول الشاعر 
كم قتيل كما قتلت شهيد
لبياض الطلى وورد الخدود
وعيون المها ولا كعيون
فتكت بالمتيم المعمود
*********
اعداد محمد شمـ عبد العزيز ـيس
أسافر يوما فى عينيك
*****************
وقرأت سلامك فى عينيك
يغازل نبضا بين ضلوع عاشقة
تتعلم كيف العشق وكيف يكون
الحب بلا خوف ويهيم العاشق
بين يديك
فترنم قلبى حين رأيت رحيل الخوف
إبحار الليل المظلم فوق سفينة حب
تحملنى إليك
فتزين عمرى بسلامك يا كل سلام
أعرفه وأراه لديك
ونسيت حياتى عند لقاء الوجه المشرق
حول الجفن المسبل خجلا يتخفى بين جدائلك
ويوارى حمرة خديك
أقرئك سلاما مصريا
حملته طيور الصبح بريقا يجذبنى
لأراه سبيكة من ذهب يتألق فيها كتفيك
عند فؤادى غصن من شرفات الشجر الساكن
فى أرجائى
ملء كؤوس العشق فتنمو عمرا بين يديك
فيض من نسمات الخيط الأبيض يتملكنى
وانتشل الفجر صريع الحلم
وخط العمر على كفيك
أقرئك سلاما مصريا
عربيا رغم حدود الحلم
ورغم سنين الغربة والأسفار
فسلامك بعض من ترتيل القلب النابض فى جنبيك
فدعينى يا قصة حب يا عمرا آخر لو أحيا
لأسافر يوما فى عينيك .
*