جرت العادة لدى الكثيرين من البشر أنه عندما يأتى إلى مسامعها كلمة حب فعلى الفور يختزلون معنى الحب فى علاقة عاطفية جميلة بين رجل وإمرأة ، ولكن لو تأنينا قليلا بفكرنا لوجدنا أن الحب هو أصل العبادة فالعبادة هى أجمل علاقة حب بين الخالق والمخلوق .. الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وهو الأرحم والأكرم به في كل مناحي الحياة فوجب على المخلوق أن يرد الحب بحب من خلال التوحيد لله الواحد الأحد والحمد والشكر والعرفان من العبد للمعبود وطاعة أوامره كما حددها لنا الله سبحانه وتعالى في دستوره السماوى وهو القرآن الكريم
ومن هنا نعود للحبيب والمحبوب ، فالمحب دائما يسعى لإرضاء حبيبه وأعظم حب هو حب الله سبحانه وتعالى ومنه ينبع ويتفرع كل أنواع الحب فى كل مجريات حياتنا الدنيوية
ولما كانت المرأة أطهر وعاء للحب وليست مجرد وعاء للإنجاب والغرائز فكانت ثانى وصايا الحبيب صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة وهى حواء التى خلقها الله تعالى لآدم لتكتمل العلاقة المقدسة فى أعظم ثنائى لبناء وإعمار الكون ، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم قيمة المرأة بوحى من السماء ويعلم أيضا أننا سنخطىء في حقها وكينونتها العظيمة التي عظمها الله سبحانه وتعالى فكانت الوصية الثانية بعد الصلاة ، فأى تعظيم هذا للمرأة وكيانها الروحى العظيم فهى الأم وما أدراك ما الأم وهى الزوجة الوطن والسكن والحب وهى الإبنة الحنونة التى تنير البيت .
مما سبق ليتنا نعلم ونتفهم الحب بمعناه الشمولى المطلق لأنه المعنى الحقيقي للعبادة للمولى عز وجل ومنه كان الحب المتبادل بين الرجل والمرأة لأنهما أصحاب أجمل وأعظم علاقة بين إثنين
ولعل الرجال وخاصة الذكوريين منهم يعوا ويتفهموا المعنى الحقيقي لقوامة المرأة وحبها وعدم كسرها لأنها كالماسة إن كسرت من الصعب أن تعود
أيها الرجال إن كنتم رجالا حقا فلا تتركوا نساءكم عذارى وإن أنجبت فالعذرية الحقيقية للمرأة ليست في جسدها بل فى قلبها وروحها وإياكم من الحب الزائف المؤقت عند الحاجة فقط فهذا يدمر المرأة تماما ويجعلها بلا روح ولا قلب وتصبح آلة صامتة جامدة فاقدة لكل معانى الإحساس وتستخدم فقط
عودوا لقرآنكم وسنة نبيكم الكريم تحصدوا كل السعادة .
إضافة تعليق جديد