العلم هو ذلك الشغف الذي لا ينضب أبدا ، وفي بادرة من مجموعة من الشباب العربي لإنشاء مبادرة تعاون فيما بينهم أسموها "ناسا بالعربي"، بهدف تهيئة الظروف لخلق جيلا من الشباب محبا للعلم .
وفي تعريفهم للمبادرة : "نبدأ بترجمة العلم ونشره، لننتهي بصناعته"، وهم في سبيل تحقيق ذلك يهتمون بالمحتوى العلمي الموثق من مصادر علمية، لإثراء المحتوى العربي من العلوم، ويبعدون عن القصص التي تسعى لإثارة الجدل فقط، والتي عادة ما تمر عبر تفاصيل غير دقيقة.
وكان انطلاقها في يناير عام 2013 عبر موقع إلكتروني وصفحة بموقع "فيسبوك" ، نشرت حتى الآن أكثر من 5 آلاف مقال في مجالات علمية مختلفة، كتبها ما يزيد عن 250 متطوعاً ومتطوعة في تخصصات مختلفة.
ويعتبر المهندس السوري همام بيطار، مؤسس المبادرة، هؤلاء الشباب هم الذخيرة في معركة إثراء المحتوى العربي من العلم، أملا في أن تجد المواهب والأدمغة العربية فيما ينشره هؤلاء ما يعينهم على التحول من استقبال العلم إلى المشاركة في صناعته.
ويقول أنس الهود، أحد المساهمين بها في تصريحات صحفية: "العديد من المواهب والأدمغة فشلت ليس لعدم قدرتها، وإنما لعدم وجود من يمد لها يد المساعدة ويوفر لها كل الإمكانيات المعرفية والتقنية للنجاح، وهذا ما نحاول تجاوزه في مبادرتنا".
ويثني الدكتور محمد جلاء، المدرس بكلية العلوم في جامعة المنوفية بمصر على مضمون هذه المبادرة، مطالبا بأن تكون هناك مبادرات شبيهة من أجل تحقيق المزيد من إثراء المحتوى العربي بالعلم والمعرفة.
ويشيد جلاء الذي يصف نفسه بأنه من متابعي مضمونها، بما لمسه من غيرة القائمين عليها على العلم، وكذلك على لغتهم العربية.
وما يثير إعجاب جلاء أن القائمين على المبادرة وهم يفعلون ذلك يلتزمون بلغة عربية سليمة، تعكس إلى حد كبير ثراء اللغة العربية، وقدرتها على أن تكون لغة للعلم.
إضافة تعليق جديد