مهر الجنة

مقالات عامة
الكاتب: 

رانيا بكري

كاتبة حرة
الاثنين, مارس 22, 2021 - 16

حين تتراكم الكلمات بحرقه في صدري فكل شئ يؤلمنى فاعترف أنى أتألم من خلال كتاباتى ولن يفهم احد ماهو حجم ألالم فهو ينغص قلبى وسيظل جزء من قلبى خالى مظلمآ عندما اضحك او أكل او ابتسم اشعر بكسفه كيف لى افعل هذا وقلبى فيه مكان خالى؟ بعد التفكير العميق اكتشفت ان كل واحد مصيبته هي الكبيره وما فيش حاجه بقدر مصيبته نعم فمن فقد امه او اخوه او ابنه او زوجته او جده او جدته او ابوه دي اكبر مصيبه عنده في حياته فابفقد الاحباء تصبح الحياه معدومه الطعم .. نعم ..كليل بدون قمر كراعيه بدون راعي كنهار بلا شمس كطعام بدون ملح كمقاتل بلا درع كنهر بلا ماء كجريح بدون طبيب ككتاب بلا عنوان ....فأشد الم يتجرعه الانسان في حياته فقدان غالي فالناس في دنيا والحزين في دنيا اخرى. بيبقى استيعاب مخك في اللحظه دي معدوم والله فراق الحبايب مر يوجعني مشي وبالذات لما بيمشي بلا وداع بلا سابق انذار..فبعد هذا الكلام فمن فى يده نعمه فيحافظ عليها وبالاخص الغاليين اوى.        

 (ابوك وامك) نعم فهم لم ولن يتكرروا في حياتك،  فأجبر بخاطرهم فلم يعد في وقت في لحظه يا انت هتروح يا اعز الناس هيروحوا... فالام والاب هما سبب وجودنا فلا تفضلوا اي احد على ابوك وامك فسماع صوت امي يكفيني  ليعطيني الشعور بالامان فالام عندى تعطي الحياه والاب الحياه كلها والام الحنان الدافئ والحضن الذي مهما كبر الشخص فى العمر يظل محتاج اليه فهي النعمه  التي لا تقدر بثمن لان عند فقدانها سيشعر الانسان بندم وسيشيخ من حزنه فالام جنه الدنيا والهواء الذي نتنفسه فهي جزء من الروح فحب الام بالفطره والحزن على فراقها قهر ومشقه... فالموت يعني انسان فارقك بلا رجعه او لقاء في هذه الدنيا واصبح ماضي ولم يبقى غير الذكريات فتحمل القبور روح لا تنسى ورحيل الاب يعني راح الامان والام الحنان و كاتمه الاسرار ذهبت ....فهونوا على قلوبكم فان فيها من الالم ما لا يعلمه غير رب العباد.                                                    

ولان النعم لا تدوم ...                                  

 فابويا انا رحل ......