مدثر بالرماد
يلملم أشلاء وحدته
وبرغم انكسار نظراته
ووجهه المعفّر بشتى ألوان الخيبات
يبتلعك نبضه عإعصارٍ عشقيٍّ ماجن
يمسك يدك
ويركض بك في شرايين كل العصور التي عاشها
يقف لك على حافة جرف الهزائم
فينتشلك ريحه نحو هضاب انتصاراته
ثم يتنفسك بقايا حياة
ويمنحك ياسمينه أخر ما تبقى من بياضه
علّمني كيف أنتظر الفجر
وكيف أستعيد الطهر من قارورة إكسير النقاء
أمام ياسمينه أجثو متعبدة
وتحت زيتونه أسجد وأصلي
يقف دون تعب
فاتحا ذراعيه للريح
يتنشق وعود القيامة بالنصر
ويزفر دفأه لأبنائه في الشتات ...
من أين آتي له بقميص يوسف
فأنا أمامه أشبه شجرة محروقة
لا يُعوَّل على جذوري قبل مضي عصر اللجوء
أجتثَّ من أعماقي ألمي
ودفنَهُ في باطن مرج
وكذا فعل معه و معه ومعها ومعها
حتى غدت مروجه مقابر آلامنا
مد يده واعتصر الغيم
غاسلا ما علق براحتيه من خطايانا
فأنبت إله الفصول بحراً من العشب الأخضر
أزبد زهر أمنيات ...
هوذا وطني ..
وأنا الشجرة التي لم أرحل رغم احتراقي ...
سميرة فاضل غانم
22\12\2020 سوريا
إضافة تعليق جديد