السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مادفعني الى طرح هذا المفهوم والتشابه احبتي في الله
ما رايناه اليوم من الرعب والفزع الذي اصاب المسلمين .وغير المسلمين
على السواء بل جعل العلماء جميعا عاجزين .وجعل العالم اجمع بقواه
التي يدعونها بالقوى العظمي التي تهيمن على العالم .تقف الان عاجزة
لاحيلة لها .وأصبحت أعين الجميع .تنظر الى السماء .وربها
.وكأني بالجميع الأن يقولون لمن الملك اليوم.
عندما ارى ابناء لايريدون استلام جثث آبائهم وأمهاتم .وأخوانهم .وأصدقائهم
.خوفا من كورونا.ومن الإصابة بها
تذكرت قول الله تبارك وتعالى في سورة عبس
فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)
وعندما نرى الجثث .يرفض اهلها استلامها .وعندما نرى البعض .يُخفى انهم
عندهم مريض بكورونا .خوفا من .مقاطعة الناس لهم .ووصفهم بالموبؤين
وصار الجميع .في رعب وهلع .وكأن .كورونا .هو ملك الموت
أقول لهم ولنا وللعالم أجمع.أنظروا الى قول الله تبارك وتعالى
..قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ..
وهنا أقف مع تلك الأية .بما كنتم تعملون.هل عمل هذا العالم الظالم .الذي افقر شعوبا
على حساب شعوبا اخرى .واستضعف شعوبا .على حساب شعوبا .اخرى
وشرد شعوبا .وهتك سترها .وأصبح العالم رهن اشارات الدول المسماة بالعظمي
او الكبرى .التى اصبحتت تحكم في العالم اجمع.وكأنها إلله الكون
وهنا قال لهم الله جميعا .أنا الملك .لي الملك وحدي .وأنا القادر وحدي.فسبحانك
يامن ذلت لعظمتك رقاب الجبابرة والقياصرة .
أقول للعالم نسيتم الله .وماقدرتموه حق قدره .فصار هذا حالكم
...
.وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ..
أما المسلمين .ما ذا أصابكم .وكيف صرتم الى تلك الحالة .أين يقينكم بربكم
أين ثقتكم به .أين حُسن ظنكم به.أين توكلم عليه..أين إيمانكم .بانه لن يصيبكم
إلا ماقدره الله عليكم..أين اليقين بان الدنيا إنسها وجنها .لو أجتمعوا أن يصيبوك
بشئ لم يقدره الله عليك والله لن يستطيعوا ولن يفعلوا.ولو أجتمعوا على.على نفعك
والله لن يستطيعوا .إلا تفيذ قدر الله عليك
أيها الاحبة في الله تلك رسالة للامة .أسال الله ان تستوعبها.وتخرج منها .وهى الى الله
اقرب .وبه وبوعده أوثق.عودوا كما كنتم .خير امة .
بقلم العبد الفقير الى رحمة ربه .دكتور / صبحي الامام