عام مضى شهيد وعام أتانا جديد

عام مضى وعام يمضي وعام سوف يأتي . ساعات وأيام تتداول وتتعاقب . يقول الله تعال في كتابه العزيز ( إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )/ الآية140 من سورة ٱل عمران.  
نتعلم في الأعوام دروسا حياتية يومية نحب فيها . نتألم فيها . يخذلنا البعض و ولكننا حتما نتعلم..

عام مضى شهيد، وعام أتى جديد، عام مضى لكنه لم يمضِ هكذا كم أخذ منا من أحباب فإذا بهم الآن تحت التراب.. كم دمر من الشباب  الشاردين . الغافلين ..وكم حقق من أحلام الحالمين وكم أحبط من أوهام الواهمين ...عام مليء بالأمراض والأوبئة لكنه مضى.....
لقد مضي هذا العام بكل ما فيه من أحداث سعيدة و تعيسة نجاحات وعثرات تعرضنا لتجارب  جديدة، أحداث سريعة، اكتشفنا المعدن الأصيل لبعض الأشخاص، وعلى الجانب الآخىر اكتشفت لنا حقيقتهم 
فأيا كانت الأحداث فكل موقف نتعرض له يثقلنا خبرة وصلابة.

ويهل علينا الآن عام جديد. فيارب اكتب لنا فيه كل الخير والسعادة والتوفيق. وحقق لنا ما تراه خيرا لنا وليس مجرد ما نتمناه.
فنحن نودع عاما  بحلوه ومره ، بعسره ويسره  بشدته ورخاءه وبسقمه وعافيته
فهذا مولود يفد وذاك مودع يرحل.....
فل نعتبر جميعا بمضي ألأعوام وذهاب الأزمان.

كل عام ونحن نلتقي على المحبة الخالصة والكلمة الصادقة....
وكل عام  ومن يحبنا بخير لأنه أحبنا.
وكل عام ومن لا يحبنا أيظا بخير  لأنه علمنا من نحب وكيف نحب ومتى نحب ..