عليوة متحديا الباركور بساق واحدة في قطاع غزة

محمد عليوة ذلك الأمل والتحدي الفلسطيني ذو 18 ربيعا يمارس رياضة الباركور الخطرة متحديا إعاقته .

عليوة الذي اضطر إلى بتر ساقه اليمنى من أسفل الركبة، بعد إصابته في 2018 برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركته في "مسيرة العودة" شرق غزة، ، وكانت صدمة كبيرة عندما أفاق بعد العملية الجراحية على فقد ساقه اليمنى؛ ليبدأ بعدها التأقلم واستيعاب ما حدث بمساعدة الأهل والأصدقاء.

عامان مرا على الحادث المؤلم، لذلك الطفل العاشق لكرة القدم والمنخرط في فرقها الشعبية لممارسة ألعابا جديدة بغرادة وهمة من حديد .

ورغم الخطورة الكبيرة للعبة الباركور التي تقوم على القفز في الهواء وأداء حركات صعبة من موقع إلى آخر، إلاّ أن محمد بارعا في تأديتها مستندًا على ساقه اليسرى وعكازه ليقهر المستحيل والعجز.

وثقل محمد مهارته بمشاهدةمقاطع الفيديو والتدريبات يوميا في كافة أنحاء قطاع غزة الصامد أمام الاحتلال الإسرائيلي .

كما يأمل بالاستمرار فيها وأن يشترك بمسابقات محلية ودولية وألاّ يتعرض لأي حادث يحرمه لاحقًا من هذه اللعبة التي تمنحه شعورًا خاصًا بأنه قادر على تحدي كل الصعاب والمعيقات الأخرى، وتمنحه القوة والعزيمة للاستمرار بالحياة.

ويتمنى ذلك المقاتل الصغير تمثيل  فلسطين في هذه الرياضة ليرفع علمها عاليا ويحصد النجاح والإنجاز.