الشاعر الفلسطيني علاء نعيم الغول ينهي مجموعته الشعرية "أصابع من خشب"

الأحد, مايو 9, 2021 - 14
أخبار ثقافية

نهى عمر

شاعرة- فلسطين

 أنهى الشاعر الفلسطيني علاء نعيم الغول تحضيرات مجموعته الشعرية بعنوان (أصابع من خشب)، حيث أنها تضاف لإنجازاته الكثيرة ومجموعاته الحداثية البديعة، وهي تحتوي على عدد من الأشعار التي تتنوع بأشكال حديثة للقصيدة .

فهو  قامة أدبية ،ثقافية وفكرية واعية ، يبحث دوما عن التجديد والتحديث في كل كتاباته واشعاره،  ولا يزال يبحث عن أشكال حديثة للقصيدة مع تمسكه بتفعيلة عروضية ولكن بأشكال  متجددة ..

والغول  ابن  مدينة غزة المحاصرة حيث له، 24 مجموعة مطبوعة ورقياً ولديه أضعافها تنتظر الطباعة .. وهنا نستعرض آخر قصيدة بالمجموعة التي ذكرتها أعلاه القصيدة الأخيرة في مجموعة (أصابع من خشب) .....

.أصابعُ من خشبْ

(نهاية)
قدْ أورَقَتْ هذي الأصابعُ 
في النهايةِ أورَقَتْ 
هَلَّا انتبهتمْ كيفَ أورَقَتِ الأصابعُ 
لمسةٌ خضراءُ تسري في المساماتِ 
الطليقةِ في مصافحةٍ أذابتْ ما تكلَّسَ 
في العروقِ من التأفُّفِ والضَجرْ 
هي لمسةٌ فوَّاحَةٌ كشذى الأقاحي 
واحمرارِ الوردِ حرَّكَتِ الشقوقَ 
تدفقتْ فيها الحياةُ كقبلةٍ فتحتْ 
تفاصيلَ المعاني في النهايةِ ما فعَلْتُ 
وجَدْتُ عن عمْدٍ وقصدْ.

(حقيقة)
تبينَ أنني متفائلٌ جدًّا 
وهذا ما تناقلهُ الدعاةُ إلى الحقيقةِ
 طيِّبٌ كالمنفقينَ ومورِقٌ كالتوتِ 
منهمِرٌ كماءٍ في أعالي النهرِ هل هذا
 لأني مؤمنٌ بالموتِ أو مُتَصالحٌ 
مع فكرةِ الخوفِ التي تغتالُ ما فينا 
فقطْ سأكونُ أفضلَ ما استطعتُ لأنَّ 
لونَ السروِ أخضرُ رغوةَ الموجِ الجميلةِ 
دائما بيضاءُ يدعوني الهواءُ لكي أصافحَ 
كلَّ يومٍ نسمةً وبنفسجةْ.

(خشب)
وماذا لو يداكَ بدونِ عشرِ أصابعٍ 
بيضاءَ أو سوداءَ صِدْقًا ما تحركتِ 
الحياةُ ولا استطعنا النَّيْلَ مِنْ نياتِنا 
فِعْلًا ولولا أنها خضراءُ ما امتدتْ قرىً 
نحوَ البحيرةِ ما سمعنا عن حدائقِ بابلِ 
الأولى وما حفرَ الرعاةُ الكهفَ في الطودِ
 الملوَّنِ إنها خضراءُ حقًّا لا غنى عنْ 
أن تظلَّ إلى النهايةِ مورقةْ 
ماذا وماذا يكثرُ التسآلُ هذا كيفَ 
لو بقيتْ أصابعَ من خشبْ.
الخميس ٦/٥/٢٠٢١
أصابعُ من خشبْ