تواصل جرائم الاحتلال الاسرائيلي القائمة على تزوير التاريخ وقلب الحقائق وتهويد فلسطين وفي جريمة بشعة لتزوير حقائق التاريخ وانحياز فاضح لكيان الاحتلال من قبل المؤسسات الامريكية وبتوجيه مباشر من اللوبي الصهيوني والتكتل العنصري المتطرف في امريكيا اقدمت شركات مثل محرك البحث المعروف غوغل وشركة آبل بإزالة دولة فلسطين من خرائطهما المعتمدة الأمر الذي أثار سخطا وتنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا باعتباره انتهاكا سافرا للقانون الدولي واعتداء على الحقوق التاريخية الشرعية والمشروعة للشعب العربي الفلسطيني ويساهم هذا العمل الرخيص في تطبيق ما يسمى مخططات الضم التي تسعى ادارة الرئيس ترامب الي تطبيقها من طرف واحد والتي تطلق عليها صفقة القرن.
ان حرب اجهزة المخابرات الامريكية والإسرائيلية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية لم تتوقف عند هذا الحد واستغلالها للنفوذ بل تمتد هذه الحرب وبشكل معلن وواضح لتشمل كل منصات التواصل الاجتماعي وتأتي في ظل حرب بشكل اخر تشنها مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية مثل فيسبوك وتويتر والتي تحارب نشر المحتوى الفلسطيني عبر إغلاق الصفحات وتقييد النشر لتغييب الحقيقة التي تكشف جرائم الاحتلال وقد قاموا بتطوير نظامهم الالكتروني خصيصا لمحاربة المحتوى الفلسطيني وقاموا بإزالة ألاف الصفحات الفلسطينية التي تعبر عن واقع الاحتلال والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وإغلاقها نهائيا بدون اي اخطار سابق وفقا لسياسة العنصرية التي تتبعها هذه المؤسسات.
إن إزالة اسم فلسطين من محركات البحث تندرج ضمن المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتمرير صفقة القرن ومحاولة شطب الوجود الفلسطيني وتزوير التاريخ وأن كل محاولات النيل من حقوق الشعب الفلسطيني ستفشل وتتحطم على صخرة صموده ومقاومته دفاعاً عن حقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
ان تلك الممارسات الغير اخلاقية وإتباع سياسة الحذف سلوك غير أخلاقي مرفوض ويتنافى مع ما قررته 138 دولة عام 2012 حيث اعترفت بالدولة الفلسطينية وأن هذا السلوك فقط مرتبط بالانحياز الأمريكي الواضح لكيان الاحتلال في إطار تطبيق صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وهذا العمل الجبان لا يمكن ان يمنع الحقائق والشمس لا يمكن ان تغطيها غربال والشعب الفلسطيني هو شعب اصيل قائم وموجود والواقع ان حكومة الاحتلال تحتل الاراضي الفلسطينية والصراع قائم وموجود ولا يمكن ان تحسمه ادوات رخيصة مثل هذه الاساليب وهو مستمر في كفاحه لنيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير.
ومن هنا بات المطلوب من الحكومة الفلسطينية ضرورة وضع خطط موضوعية والعمل بشكل شمولي لملاحقة هذه الاساليب الرخيصة وضرورة اللجوء الي القضاء الدولي ورفع شكاوى امام المحاكم الدولية وملاحقة غوغل وآبل وغيرهم من الشركات قانونيا لأن ما أقدمت عليه يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وضرورة تراجعهم وتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني ودول العالم على اتباع سياسة التزوير والكذب في تقديم محتوى زائف وغير حقيقي ومعلومات مغالطة للواقع الموجود على الارض ولطبيعة القرارات الصادرة عن الامم المتحدة والتي تعترف بالدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي بدوره مطالب بضرورة اتخاذ قرارات هامة على صعيد دعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني واتخاذ إجراءات وقرارات عملية بوقف هذا التزوير الخطير للتاريخ وضرورة اجبار غوغل وآبل ومؤسسات الفيسبوك وتويتر على التراجع عن هذه الجرائم الخطيرة التي تمس الحقوق الفلسطينية وتتسم بالعنصرية.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com
إضافة تعليق جديد