على ضفاف عينيك
ألقيت بمرساتي.
أبحَرتْ سفائني تلوح بالشراع..
وجلست ارتشف
قهوة الصباح
أطلّ على فناجين قلاعي
وكانت حروف اسمك ترتّلُ
ابجدية الخلود تتموج حانية
وتعزف سمفونية الوداعِ
وكان عشقي الأزلي
يدق على أبواب قلبك
يوزّع نوتاته دون انقطاعِ
لمثلك الروح..
بجميل انفاسك تتعطر..
تشرع لك شبابيك الأملْ
افراسي تركض لاهثة
بمروجك الخضراء
تسرج احلامي خببا وقوافي
في بحور عشقك
نبضات قلبي
تتسارع لاجئة للمنافي
في تيهها تتوق اليك
لابتسامتك المرسومة
على وجهك أمضي
امخر عباب البحر
أعتلي أمواجك العالية
حتى تلوح لي منارة من بعيد
هناك ترشدني
الى شاطىء الإدمان
فانت طوق النجاة المديد
يا نقاء السريره
هل تكفيني حروفك والأبجدية
كي أحلّق بهما إلى روحك العليه
يا من توقظني وشوشاتك
همساتك، ضحكاتك
انت انيس وحدتي العصيه
يا أنت يا رجائي
في لحظة هاربة مني
يا مرتجاي الى عوالمي المنسيه
متى تعرش فوق افقي
بستان امل؟
لأغلق نوافذي عن رحيلك المفاجئ
يا من تلتف حولي أغصانك
اني اشتم رائحتك من بعيد
أقلب أشياءك فيّ بين الشواطئ
يا روحي المتعبه
أشتاق لقياك
ان أحط في فراغ غيابك..
أدور… أدور في حضورك
اختنق… اختنق…
تطوّقني حبال مرساتك..
واتنفس نقطة وصولك الدائمه..