لطيفة النادي (أول فتاة في الوطن العربي وقارة إفريقيا تحصل على إجازة في الطيران) ، وهي ثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة، عملت بجد، وتعلمت دروس الطيران في الخفاء، خشت والدها الذي رفض الفكرة، وحاربت حتى أصبحت فخرًا له.. إنها "لطيفة النادي"، أول فتاة في الوطن العربي وقارة إفريقيا تحصل على إجازة في الطيران.
ولدت لطيفة النادي في أكتوبر 1907، وكان والدها يعمل في المطبعة الأميرية، رجلًا بسيطًا يرى أن دراسة الفتيات يجب ألا تتعدى المرحلة الابتدائية، على العكس منه كانت الأم، ترى أن تعليم الفتاة شيء ضروري، لذلك ظلت تُشجع "لطيفة" حتى النهاية، مما كان له أثرًا كبيرًا على حياتها.
كما نشرت الصحف خبر الإجازة لـ "لطيفة"، وقد ثار والدها غضبًا بذلك، وحتى تُرضيه، أخذته معها في الطائرة، وحلقت به فوق أهرامات الجيزة عدة مرات، وعندما رأى جرائتها ما لبث أن أصبح من أكبر مشجعيها
ورفض والد "لطيفة" فكرة تعلمها الطيران، ولم تكن تملك أي نقود، لكنها تمسكت بحلمها، وبحثت عن البدائل؛ فلجأت إلى "كمال علوي" مدير عام شركة "مصر للطيران"، فطلب منها أن تعمل في مدرسة الطيران، وبمرتبها تستطيع تسديد ثمن دروس تعلم الطيران، وقد انتهزت لطيفة الفرصة، وعملت سكرتيرة بمدرسة الطيران، وواظبت على حضور دروس تعلم الطيران مرتنين أسبوعيًّا دون علم والدها.
وواجهتها العديد من الصعوبات التي أتت بفائدتها في النهاية؛ فقد حصلت على إجازة الطيران عام 1933، وكانت أول فتاة مصرية عربية إفريقية تحصل على هذه الإجازة. وتحولت من تلك الفتاة الحالمة إلى الفتاة التي حققت أحلامها.
كما نشرت الصحف خبر الإجازة، وقد ثار والدها غضبًا بذلك، وحتى تُرضيه، أخذته معها في الطائرة، وحلقت به فوق أهرامات الجيزة عدة مرات، وعندما رأى جرائتها ما لبث أن أصبح من أكبر مشجعيها.
إضافة تعليق جديد