تختلف المعارف وتتفاوت بين البشر من شخص إلى أخر إلى أن يظن البعض أنفسهم وصلوا إلى مكانة لم يصل لها أحد ، فتوقعهم إعتقادتهم في وحل الغرور والتعالي التي تزيف نفسها لهم على أنها تمتلك القوة للرد وفعل أي شيء من خلال الثقة المتناهية لكمية المعرفة والمعلومات التي يملكها الإنسان ،حيث أنه يستطيع وضع المعادلات وحساب معطياتها لتخرج المخرجات المحسومة من قبل ، فهو علي ثقه بوضع كل الاحتمالات الممكنه ليخرج بالنتيجه العلميه المعلومه ، إلى أن يقع في درس إلهي يختبر الله بها البشرية أجمع ويتحدى بها العلم والمعرفة والتقدم الذي وصل إلي غرورالبشر، وتغطرست بها الدول التي وقعت في دوائر الوهم وظنت أنها تستطيع فعل أي مستحيل وتتحدي أي كارثة أو وباء وتصل إلي ماتريد دون معاونة من الذات الإلهية ، وتطغي علي أي دوله بفضل التكنولوجيا والتقدم العلمي الذي تملكه وغاب عنها أن كل ما وصلت إليه من تقدم أو نهضة علمية وتكنولوجية جاءت في الأساس بمعاونة الله عز وجل ، فجاءت الرسائل الإلهية لتظهر القوه التي لا يمكن وضعها في أي مقارنه ، فحدوث الزلازل والبراكين ، والتي إجتهد العلماء في تحديد ميعاد حدوثها وقوتها بفضل التكنولوجيا المستخدمه ، تزهل العلماء بأنها تخالف الميعاد والحدث والقوه إلي وقت غيرمتوقع وقوه غير متوقعه فهي تبرهن لهم أن ما وصلوا له من توقع كوارث ووضع معادلات فإن في النهايه يصير كما أراد الله ليس كما أراد البشر ، والشاهد علي ذلك أيضا عندما تحدي صانع السفينه تايتنك الله في صعوبه إغراق هذه السفينه العملاقه التي تم صنعها وبرعوا فيها وأخرجوها بشكل متقن للغايه والتي تتحدي هذه السفينه في صناعتها جميع الأجواء الصعبه والمحيطات والبحار ، إلي أن غرقت بشكل أسهل من ما يتوقعه صانعها وهو اصتدامها بصخره جليديه عملاقه ، ليرسل لهم الله رساله أن لايستطيع أحد أن يتحدي قدره الله في الكون و إرادت في الأرض ، ليزهل العالم أجمع أن سفينه عملاقة اغرقتها صخره جليديه، ومن الأمثله الأخري أيضا كوارث حرائق الغابات فيعجز البشرعن السيطره عليها في حاله تفاقمها ، علي الرغم من التفوق في تكنولوجيا إخماد الحرائق والسيطره عليها ، إلا انهم يقفوا عاجزين أمام هذه الكوارث في كيفيه إخمادها لتشعرهم أنهم لاشئ أمام قدره الله ،
وإذا تطرقنا إلي الاوبئه التي أفزعت البشر والتي تمثلت في فيروس لايري يتحدي جميع أنواع سبل التكنولوجيا والتقدم والعلم والقوه البشريه ويزهل العالم ويسبب الزعر والخوف من هذا الفيروس الخفي ، والذي كان أكبر إختبار للبشريه حيث أعطي للعالم وللعلم درسا قاسيا بمدي ضعفهم وهشاشه التكنولوجيا والتقدم الذي توصلوا إليه وتفاخروا به ، والتي إعتقدوا في يوم من الأيام أنهم يستطيعوا الوقوف أمام قوه وعظمه الله عز وجل ، وغرتهم التكنولوجيا والتقدم العلمي بهذا ، فباتوا عاجزين.
إضافة تعليق جديد