ريان لن يعود الى المنزل هذا المساء الطفل ذو السبع سنوات توقف قلبه الصغير وارتقى شهيدا حين طاردته قوة من جيش الاحتلال عند خروجه ورفاقه من المدرسة ، فما كان بيده سوى الهرب جزع قلبه الصغير فذهب يجري في كل خطوة كان يجريها كان عقله يضخ بالافكار لا يدري اين يذهب وكيف يذهب فقط يجري ، يجري من الموت الذي يلاحقه من آلة تسحق أحلامه ، امانيه ،دنياه الصغيرة ، فجأة استلقى الطفل على ظهره لا يتحرك لا يرمش له جفن ، نُقِل جسده الصغير الى المشفى القريب من بيته ولكن قبل ذلك نقلت روحه الى خالقها ، طيرٌ من طيور الجنة ، بات شهيدًا ، تحفه الملائكة ومن ثم ليضاف الى قائمةٍ طويلة ليدون اسمه ضحية أخرى بفعل آلة القتل الاسرائيلية المتلذذة بسفك الدماء ، ما جرى ويجري ليس الا رواية تحكي كل يوم في الاراضي الفلسطينية المحتلة مفادها ان العشرات من الشهداء الفلسطينيين الذين لم يتجاوزوا الثمانية عشر يبادون برصاص الاحتلال ،واخرون يجرون الى اقبية الاسر ، فنصيح ونستنجد آه يا وجع القلب آه يا وجع القلب ، أين السلام الذي تتحدثون عنه أين انتم يا امة محمد أين هي الإنسانية ، رسالتنا لا تحتاج لكلام صورتنا هي الرسالة
إضافة تعليق جديد