فِي دَارِنَا مِيـــــــــــــــــــلَادُ آمَالِ الرُّبُوع
فِي دَارِنَا أَفْـــــــــــــــــــــرَاحُ أَيَّامِ النُّجُوع
فِي دَارِنَا دِهْلِـــــيزُ عُشَّــــــاقِ الزُّرُوع
مَا عَاشَ فِيـــهَا أَيُّ ذِي قَلْبٍ جَزُوع
فِيهَا قُطُوفُ الْحُبِّ وَالصَّفْحِ الْجَمِيل
فِيهَا الْوَفَاءُ خَلِيـلنَــا ، خَيْرُ الْخَلِيــل !
فِيهَا النَّدَى مِيرَاثُ جِيــــــــلٍ بَعْدَ جِيل
فِيهَا يَتِيهُ الْجُـــــودُ بِالْخَــــــيْرِ الْجَزِيل
الدَّارُ يَعْمُـــــرُ قَلْبَـــــهَا فَيْضُ السَّخَاء
تَسَعُ الْحَيَـــــــــــاةَ بِطِيبِ وُدِّ الَأَوْفِيَــاء
تَرْعَى النَّـدَى فِي رَحْبِ نُبْلٍ وَصَفَــاء
أَنْعِـــمْ بِهَا دَارًا ! وَأَكْــــرِمْ بِالْعَطَــــــاء !
أَحْبَابُهَا لُقْيَــــــاهُمُـــو فِيـــــــهَا سَلَام
دَعْوَاهُمُو فِيـــهَا بِأَنْ يَبْـــقَى الْوِئَام
أَيَّامُهَا غَنَّـى لَهَــــــــــا فِينَـــــــــا هُيَام
أَفْنَـانُهَا يَزْهُــــــــو بِهَا وَبِنَــــــــا غَرَام
الدَّارُ أَنْوَارٌ بِآفَــــــــــــــــــــــاقِ الرِّحَاب
الدَّارُ تَحْنَــــــــــــــانٌ وَأَحْـــــــلَامٌ عِذَاب
عِشْنَا نُغَنِّيــــــهَا بِأَلْحَــــــــــانِ الرَّبَاب
حَوْلَ بِشْرِ الْعُمْرِ فِي زَهْوِ الشَّـبَاب
أَبْنَاؤُهَا يُعْلُونَهَـــــــــــــــــــا بَيْنَ الدِّيَار
مَعْمُورَةٌ بِهَوَى خِيَـــــــــارٍ مِنْ خِيَار
فِيهَا بَهَاءُ الْبَـــدْرِ مِنْ بَعْدِ النَّهَار
الدَّارُ مَأْوَى الْخَيْرِ مِنْ شَرِّ الشِّرَار
الدَّارُ بَيْنَ الْوُدِّ ، فِي وَادِي الْحَنِين
أيامها جزَلانة فــــــــــــــــي كل حين
في نعمة الإيمان ، فِي نُورِ الْيَقِين
تَزْهُو بِإِشْرَاقِ الْهَوَى طُولَ السِّنِين
مَحْبُوبَتِي ، يَا سِفْرَ أَمْجَـــــــــــادِ الزَّمَان
يَا رَوْضَةَ الْإِلْهَــــــــــــــــامِ ، يَا أَمَّ الْبَيَان
يَا رَحْبَةَ الْخَـــيْرَاتِ ، يَا خَـــيْرَ الْحسَان
يَا جَنَّةَ الْأَحْــــــــــــــــلام ، يَا دَارَ الْأَمَان
أَنْتِ النَّدَى ، أَنْتِ الرِّضى ، فَيْضٌ هَتُون
أَنْتِ السَّنَا وَالْبِشْـــــرُ وَالْحُبُّ الْمَصُون
يَا نَضْرَةَ الْأَلْبَـــابِ ، يَا سِحْرَ الْعُيُـون
يَا طُهْـــــــــرَةً لَا تَخْتَبِي فِيــــــــهَا ظُنُـون
يَا دَارَ إِيثَـــــــــــــــارٍ وَحُبٍّ وَاشْـــــــــتِيَاق
جِئْنَاكِ مِنْ بَعْـــــــــدِ افْتِقَـــــــادٍ وَاحْتِرَاق
يَا حُبَّنَا السَّــــــــــامِي وآفَــــــاقَ الْوِفَاق
يَا نُبْلَ لُقْيَــــانَا ! وَيَا طِيبَ الْعِنَـــــاق !
ديوان" أحلام عذراء "، شعر/ مُحَمَّد سَلِيم خُرَيْبَةُ
إضافة تعليق جديد