كانت سفينة سياحية كبيرة تسير بشكل عادي في المحيط وفجأة تعطلت وتوقفت… ومرت عدة ساعات في محاولات متكررة من المهندسين والميكانيكي والقبطان دون اي نتيجة .. وساد السفينة جو من الذعر والقلق .. وفجأة جاء رجل عجوز كان نائما واستيقظ من الصراخ وعرّف عن نفسه انه لواء بحري متقاعد خبير ميكانيكي سفن حربية … ف.أفسح الجميع له الطريق لأن من يغرق يتعلق بقشة كما يُقال.. ودخل اللواء غرفة المحركات وبعد دقائق من الترقب والقلق والأمل قال لهم اعطوني مطرقة فأعطوه فوراً وطرق في مكان ما عدة طرقات وقال للقبطان الآن ستعمل السفينة وفعلا اكملوا الرحلة بسلام وعندما وصلوا إلى الشاطئ قال له مدير شركة السياحة البحرية كم تحتاج اتعابك مقابل خدمتك لنا فقال له بثقة : 100 ألف دولار استغرب المدير وقال له كل هذا المبلغ ثمن عدة طرقات؟ رد عليه اللواء بل هو ثمن الخبرة فالخبرة لا تُقدر بمال .. انتهت القصة ونستخلص منها عبرات كثيرة أهمها أن الهدوء والثقة والخبرة لدى الخبير سبب من اسباب قدرته على حسن التصرف في موقف خطير … بينما ارتباك المهندسين وتوترهم جعلهم يفقدون القدرة على التصرف ونستخلص ان الحل كان ابسط بكثير من كل التوقعات المعقدة.
قصة أخرى..
قالت الأم لزوجة ابنها مبتسمة بعد انقضاء شهر العسل: لقد تمكنتي خلال ثلاثين يوم أن تجعلي ابني يلتزم بالصلاة فى المسجد .. لقد نجحتِي فيما فشلت فيه أنا ردت زوجة الابن : هل تعلمي يا أمي قصة : الحجروالكنز يحكى أنه كان هناك حجراً كبيراً يعترض الطريق. .. فتطوع رجل لكسره وإزالته وحاول الرجل وضرب الحجر بالمطرقة 99 مرة وتعب وأصابه اليأس…ثم جاء رجل وقال له اعطني المطرقة … وفعلاً ضرب الحجر الكبير فانفلق من أول ضربة. .. وكانت المفاجأة أن هناك صرة مملوءة بالذهب تحت الصخرة فقال الرجل: هي لي أنا الذي فلقت الحجر.
فتخاصم الرجلان إلى القاضي
قال الأول: لي نصف الكنز أنا ضربت الحجر 99 ضربة ثم تعبت وقال الآخر: الكنز كله لي أنا الذى فلقت الحجر بضربة…فرد القاضي: للأول 99 جزء من الكنز ولك يا من فلقت الحجر جزء واحد …!! لولا ضرباته ال99 ما انفلق الحجر في الضربة المئة .. هذا هو العدل.. قال الرجل الأول : انا اتنازل واكتفي بالنصف وللرجل الثاني النصف قال القاضي هذا هو الاحسان نعم يا أمي مضى عمرك وانتي تشجعي ابنك على الصلاة دونما يأس .. ثم جائت زوجة الابن ولم تنسب الفضل لنفسها بل جعلت الأم تثق تماماً أن تعبها لم يضع سدى وأنها هي التي أنشأت حجر الأساس وقامت بالبناء لبنة لبنة حتى بقيت اللبنة الأخيرة التي أكملتها زوجة الابن .. ان التفكير البسيط الراقي هنا جعل الأمر يبدو متكاملاً بعيداً عن عقلية الغيرة التافهة التي افسدت البيوت ودمرت المجتمعات .. يظن الكثير من الناس أن الدقة الشديدة والتعقيد في التعامل والمبالغة في التفاصيل ..الخ يظنون انها دليل على الإبداع والتميز والتطور والرقي بينما في الواقع فإن البساطة هي السر . والبساطة لا تعني العمل العشوائي وإنما تتضمن كل المعاني الجميلة من حيث العمل بشكل طبيعي وعفوي ومن القلب بصدق واخلاص للمهمة المكلف بها الإنسان
وإليكم هذه القصة ايضا : هل سمعتم في منظمة ” منسا ” اعتقد ان القليل من سمع عنها و هي منظمة دولية في سان فرانسيسكو للأشخاص الأذكياء جدا الذين لديهم معدل ذكاء 140 أو أعلى. وفي ذات يوم خرج أعضاء منها لتناول طعام الغداء في مطعم وعندما جلسوا، اكتشف أحدهم أن زجاجة الملح تحتوي على الفلفل، وأن زجاجة الفلفل ممتلئة بالملح..! السؤال الذي اعتبروه مشكله تحتاج إلى حل هو : كيف يمكنهم تبديل محتوى الزجاجتين دون انسكاب أي منهما، وباستخدام الأدوات المتاحة على الطاولة فقط.. وظنوا ان حل المسألة هذه كان وظيفة لعقول أعضاء “منسا” وناقشت المجموعة المشكلة وقدمت أفكاراً كثيرة، وفي النهاية، توصلوا إلى حل رائع يتضمن منديل وصحن فارغ وملعقة ثم نادوا على جرسون المطعم لإبهاره بحلهم الابداعي.
وقالوا له: لاحظنا أن زجاجة الفلفل تحتوي على الملح وأن زجاجة الملح تحتوي على الفلفل وعملنا … ولكن قبل أن يكملوا كلامهم قال لهم الجرسون وهو يعرف أنهم أصحاب ذكاء عالي .. الحل ابسط من خطواتكم هذه انظروا ..و بكل عفوية انحنى على الطاولة، وتناول الزجاجتين وفك أغطيتهما التي كتب على أحدهما ملح والأخرى فلفل واستبدل كل غطاء مكان الآخر.. و هنا ساد صمت مميت على طاولة أعضاء “منسا ” الأذكياء جدا الذين يظنون انهم اذكى من كل البشر بكثير.. لقد علمهم الجرسون درساً بليغا بالنسبة لحل معظم المشكلات في الحياة، فهناك حلول بسيطة دائما، لكن بعض العقول هي التي تصنع التعقيد في كل أمر بسيط.. قصة أخيرة..
عندما صعد رواد الفضاء الأمريكيين إلى الفضاء واجهتهم صعوبة بالغة في الكتابة على الورق وهم على سطح القمر وخصصوا مبالغ كبيرة للأبحاث حول اختراع قلم يكتب بسهولة في ظل انعدام الجاذبية .. وعجزوا عن ايجاد حل وفجأة اكتشفوا في احد المؤتمرات العلمية ان الرواد الروس يكتبون على الورق بأقلام الرصاص منذ سنوات ولم يخطر ببالهم ان هذه مشكلة اصلا لأنهم نظروا للأمور ببساطة شديدة إذن .. انظروا إلى الحياة ببساطة دون تعقيد لأننا نحن المسؤولين عن نتائج طريقتنا في التفكير .. علينا أن نرتقي ونترفع عن صغائر الأمور لأن ما نعانيه من ضغوط الحياة يكفينا فلا داعي لأن نضيف مشاكل إلى حياتنا بالتعقيدات التي نصنعها لأنفسنا بأنفسنا .. وتذكروا أن رسولنا םבםב ﷺ كان يحمل هموما مثل الجبال لكنه كان أبسط الناس و كسب قلوب الناس بالتواصل الطيب والرحمة والبساطة في كل شيء .. واقرأوا سيرته العطرة جيدا لتتعلموا وطبقوا سلوكه ﷺ في حياتكم وتعاملاتكم
إن بين الجمال والبساطة علاقة ازلية فكلما زادت البساطة زاد الجمال والبساطة هنا لا تعني العشوائية ولا الفوضى وإنما استخدام العقل واستثمار الامكانيات المتاحة دون تعقيد ولا تكاليف مبالغ بها وصولاً إلى تحقيق الأهداف المطلوب
إضافة تعليق جديد