الابراج والفلك...علم ام خرافات تجارية..؟؟

مقالات عامة
الدكتور عمرو شحاتة يكتب : الابراج والفلك...علم ام خرافات تجارية..؟؟
الكاتب: 

الدكتور عمرو شحاته

نائب منتدي تغريد فياض الثقافي اللبناني ، الخبير التربوي
الأربعاء, نوفمبر 1, 2023 - 06

اذا أخبرك برجك انك ستتعرض للقتل اليوم ان خرجت من بيتك فهل ستخرج . واذا قيل لك ان برج شريكك (خطيبتك) لا يتوافق مع برجك هل ستغامر وتكمل حياتك معها . وهل تتحول فجأه من شخص هادي ورازين الي شخص متقلب المزاج ومعكر فقط لأن صفات برجك تقول ذلك هناك  شباب وبنات ورجال ونساء من شرق الأرض وغربيها يرقدون بوعي منهم او من غير واعي وراء الحصول على تنبؤات علم الابراج . نمسح الزجاج بالجرائد ونقرأ من الفنجان يا حصرة علينا . وغير ذلك الكثير من الخرافات التي يجيب علي الناس تصديقها..!! ▪︎ بداية من التبصير والنرد وقراءة الكف وصولا الي أوراق الحظ الي اين نحن ذاهبون . 
هل كل هذي الامور طبيعية وما هو السر في هذا الاهتمام الكبير المبالغ فيه بتصديق اخبار قد تكون واضحة في الكذب والسزاجه، ما علاقة الكواكب بالمصائر والاقدار 
وهل يعقل ان يتحكم كوكب في الفضاء بمصير إنسان علي الارض ، والسوال الأهم هل يمتلك البشر اصلا قدره التعرف على الغيبات... 
اسئلة كثيرة وتنقضات غربية تدور كلها في فلك اواهم قاتله، تداعي امتلاك معارف كاذبة حول أقدار البشر .

الابراج والفلك...علم ام خورفات تجارية 
راود الإنسان حلمآ منذ فجر التاريخ برؤية المستقبل 
المجهول ومعرفة خبايا. أملا بغدا أجمل . فربط تصرف الكواكب والافلاك بتصرف حياة اليومية تعلقا منه بمعرفه الغيبات دون شاهد علمي او اثبات . 
وبدأت هذه الظاهرة في بابل القديمة عندما استخدمت الكاهنه بالتنجيم  ومعرفة الغيبات والتنبؤ بإرادة الإله. وبعد ذلك استخدمه اليونانيون للايحاء بمعرفه المستقبل . 
ثم انتقلت من الحضارة اليونانية الي اخري حتي أصبح القادة والسياسين يستخدموه في حياتهم اليومية  وانتشرت حتي وصل للعامه.
 وهناك مثال شهيير عندما قال كولومبس للهنود الحمر علي حدوث الكسوف والخسوف وحدث بالفعل وقال لهم انه قادر علي إظهار نور الشمس مرة اخري اذا امتثلو لأمره وبالفعل حدث وامتثلو لاوامره .
لاعلاقه بعلم الفلك ولا النجوم ولا الكواكب بحياتنا ولا بمقدراتنا التي كتابها الله لنا ..

تشير احصاءات مؤتمر الأزهر  عن صناعة التنجيم ان 64%  من الناس يتابعون  الابراج بشكل دوري و 46% منهم يصدقونها تصديقا كاملا . فما سر هذي المتابعه والتصديق .هو سر عرفه اللصوص والدجالين وبارعو فيه بشكل مميز . وتشير المحلله الأمريكية الي اهم الأسباب النفسيه لتصديق الابراج هي دافع الاطمئنان . وبحسب تقديرها الي ان 70% من  الاخبار الوراده في الابراج هي اخبار ايجابية  وتعمل علي الطمأنينه ورفع المعنويات. والأبراج تخاطب الناس في الامور الغيبه .

قديما كان العرب قبل أي شيء يلقون طيرا في السماء فإن طار جه اليمين استبشروا خيرا واتموه .وان طار جه اليسار تشائمو وتخلو عنه او أجله الي يومآ آخر او ربما الي الأبد . 
ليس،هذا فقط بل كان هناك من يلجأ الي الازلام علمآ بأن الله حرمه تحريما تاما بشكل واضح وصريح في الايه الثالثه من سورة المائدة وقد حرم الله هذا الفعل وشرع الله صلاة الاستخارة  لوجه تعالي ..

اما اليوم اعتادا الإنسان في عصرنا الحديث في ارتشاف جرعه يوميه من مخدر خطير يدعا الامل والتخاذول تلون باثنا عشر نكها اتخذت اسم الابراج وتم استبدال الطير بمنجم لايعرف عنا شئ سوا يوم ميلادنا وقد لا يعرف اصلا بوجودنا. كل ما يعرفه هي معاني غيبيه يطرحها بطرق وعبارات ذكية مثل ..
ستكون سعيد الحظ اليوم . ستقابل شريك حياتك اليوم 
ستفشل اليوم سيكون يوم سئ اليوم ستمرض اليوم .

هناك دراسات أجرتها صحف بريطانية مثل
( الاندبند ) ان اكثر من نصف المراهقين يحاولون تطبيق صفات ابراجهم علي أنفسهم وتكرار الصفات المذكورة بالابراج ويحاولون اقناع الجميع بذلك .
ويقول علم النفس في ذلك الظاهرة 
ان اعتقاد الناس خطأ بأنه الاوصاف العامة للجميع 
كما يقولوا المنجمون دقيقه للشخص ذاته 
▪ هل كان العظماء والمشاهير يصدقون الدجالين...︎؟ مشاهير كانوا لا يفكر ولا يأخذ قرار الا بمعرفه العرافين والدجالين. مثل  نابليون . وهاتلر . وتشرشل .  والفراعنه مثل يوسف ومعبد امون  .
والكثير والكثير حتي اصبحنا اليوم نمشي في كل مكان حتي تقابل أشخاص تسألك عن برجك ايه والهدف من ذلك هو السيطرة عليك وعلي تفكيرك وكل هذا خرافات واوهام. 
 يا عزيزي الفرق كبير وواضح بين المنجمون ومن لديهم فراسه بمعرفة الصفات الشخصية لك 
هو بالنظر الي عينك والجلوس معاك ومعرفه وفهم صفاتك الشخصية حتي يعطيك تحليل الشخصية المناسب  ومن يرمي كلام دون معرفتك بشكل شخصي حتي لا يعرف اسمك ولا يعلم اين انت. فهل تصدق كلام دكتور دون ان يراك او يوم بفحصك او يعرف ماهي طبيعية مشكلتك الصحية الأمر كذلك هنا .

 أحدث المنجم النرويجي الذي ادعي انه علي علم بحدوث زلزال تركيا وسوريا الاخير من خلال حركه النجوم والكواكب والتعامد مع الأرض وغيرهم من المنجوم الذين يطلون علينا علي شاشات التلفزيون مع نهايه كل عام مع فيديو عن تنبواتهم السابقه والتي حدث مع العلم انهم قالوا تنبوات كثيره لم تحدث ونعم ذلك لم يذكرها احد . ولوحظ ان معظم العرافين المنجمون يكررون كلامهم في كثيرين من المواقف 

هل التكاهون والدجل واقحام النجوم و الكواكب في أصغر واتفه أمور ألناس مثل الحب والجواز والعمل والفشل والخسارة  وهل له دخل بمصير الإنسان علي الارض 
و ان كان التنجيم علمآ حقيقيا لما لا تدعوا الاديان لتعلمه

لقد حان وقت ان نغير أفكارنا واعتقدتنا المكتسبة عبر التناقل والتوارث الخط واصبحت عادات يوميه تأثر علي طبيعتنا بالسلب .. علينآ ان نعلم ان مصيرنا وأرزقنا وطبيعه حياتنا من عند الله ... اترك امرك لله كله