أستفاق الوسط الفني اليوم على خبر محزن وصادم حيث، رحلت عن عالمنا اليوم، الفنانة الجميلة شويكار، فنانة الزمن الجميل بعد رحلة مع مرض المرارة الذي تسبب في دخولها أحد مستشفيات الدقي، بعد تعرضها لانفجار في المرارة، إذ كانت تعاني من بعض المشكلات الصحية في الفترة الأخيرة.
وقد نعى الإعلامي عمرو الليثي، الفنانة القديرة شويكار، والتي وافتها المنية، داعيا الله أن يرحمها وأن يسكنها فسيح جناته.
وقال "فقدنا فنانة عظيمة أثرت الفن المصري بالعديد من الأعمال الرائعة، وهي صاحبة مدرسة في الأداء التمثيلي وقامة فنية كبيرة، رحم الله الفنانة القديرة شويكار وأسكنها فسيح جناته"
حيث مما هو معروف أن أفلام الليثي كانت قد شرفت بإنتاج أكثر من ٤٥ فيلما من روائع أفلام السينما المصرية للنجمة الراحلة، وأن آخر حوارتها التليفزيونية مع الإعلامي د. عمرو الليثي ببرنامج «بوضوح»..
وقبل وفاتها، كشفت في أكثر من لقاء تلفزيونى عن سر شقيقتها المزيفة، التي اعتقد الكثيرون أنها شقيقتها الأصلية، وهى الفنانة شاهيناز طه.
وقالت الفنانة شويكار، إن الممثلة شاهيناز طه لا تربطها بها أي علاقة لا من قريب ولا بعيد، مشيرة إلى أن كل ما نشر ما هو إلا شائعات وليس لها أي أساس من الصحة.
هذا وقد ولدت شويكار إبراهيم شفيق طوب صقال لأب من أصل تركي، كان من كبار ملاك الأراضي ومن أعيان محافظة الشرقية.
وبدأت مشوارها الفني مطلع الستينات في السينما بأدوار قصيرة لكن مميزة أمام نجوم كبار، مثل أفلام "حبي الوحيد" في 1960 أمام كمال الشناوي، و"غرام الأسياد" في 1961 أمام عمر الشريف، و"الزوجة 13" في 1962 أمام رشدي أباظة.
والتقت لأول مرة بالفنان فؤاد المهندس، الذي تزوجت منه لاحقا، في مسرحية "السكرتير الفني" التي أخرجها وشارك في تمثيلها عبد المنعم مدبولي.
وشكلت بعد ذلك مع المهندس ثنائيا مسرحيا مميزا في ستينات القرن الماضي، فقدما معا مجموعة من الأعمال التي رسخت في وجدان المشاهد المصري والعربي من بينها "أنا وهو وهي"، و"أنا فين وإنتي فين"، و"أناوهي وسموه" و"حواء الساعة 12" و"سيدتي الجميلة".
وانتقل هذا النجاح من المسرح إلى التلفزيون، فقدما معا أفلام "أخطر رجل في العالم" و"شنبو في المصيدة" و"مطاردة غرامية" و"العتبة جزاز" و"أنت اللي قتلت بابايا" و"ربع دستة أشرار" و"عريس بنت الوزير".
ومع حلول منتصف السبعينات انتقلت شويكار إلى مرحلة جديدة برزت فيها موهبتها بشكل أكبر، من خلال أدوار مركبة ومختلفة عن الصورة المأخوذة عنها، فشاركت في أفلام "الكرنك" عام 1975، و"دائرةالانتقام" عام 1976، و"طائر الليل الحزين" في 1977 و"درب الهوى" في 1983، و"سعد اليتيم" في 1985، و"أمريكا شيكا بيكا" في 1993.
وفي حقبة التسعينات جذبتها الدراما التلفزيونية فقدمت نحو 20 مسلسلا من بينها "كلام رجالة" في 1995، و"ترويض الشرسة" في 1996، و"هوانم جاردن سيتي" و"امرأة من زمن الحب" في 1998، و"أحزان مريم" في 2006، و"سر علني" في 2012 الذي يعد آخر مسلسلاتها.
ونالت العديد من التكريمات والجوائز من مهرجانات ومؤسسات فنية، كان آخرها تكريم المهرجان القومي للمسرح المصري لها في دورته العشرين في أكتوبر 2016.
sky
إضافة تعليق جديد