على مدد الشوف ,,,,      

  أجمد فؤاد نجم .. ليس مجرد شاعر أو قلم كتب أاوجاعنا بل هو جزء من الوطن 

 احمد فؤاد نجم المعجون مصرية .. هو الفاجومى المناضل الفذ المبدع والمتألق الذى ولد فى كفر أبو نجم مركز ابو حماد شرقية .. نشأ فى أحضان الريف المصرى إنسانا بسيطا مكافحا .. له أحلامة وطموحاتة.. كان يعبر بكل بساطة عن واقع

حياتة التى يعيشها .. عن هؤلاء البسطاء الذين يعانون الفقر والجوع .

 التقيتة مرة واحدة فقط فى مدينة الزقازيق بناء على دعوة كريمة له من الشاعر الراحل ابراهيم الدمرداش مؤسس جمعية ( رع ) الادبية . وكعادتة (نجم) جاءنا يرتدى الجلباب .. نفس البساطة التى تجدها فى شعرة وكلماتة وحديثة .. حتى

ملامح وجهه وهو فى عز الضيق او صبيا تجدها بسيطة رغم زحف التجاعيد بل الأخاديد على بشرتة بافتقاده العديد من أعوام عمرة .

  أحمد فؤاد نجم .. كما التقيتة فى بداية التسعينات وكما رأيته وحاورتة أنقله لكم نفس بساطة هذا الشاعر العملاق الذى تخطت شهرتة حدود دولتة وجدتة عبقريا متعمقا وفيلسوفا للبسطاء والمهمشين .. وهو علامة بارزة فى شعر

العامية .. ومنذ الوهلة الاولى قال لى انذاك .. انا أبو الصعاليك وقائدهم .. وكانت عينة على من هم يسكنون المقابر والاحياء الشعبية والشوارع الجانبية الذين يتندرون باحلامهم البسيطة وآمالهم الاكثر منها بساطة .

أحمد فؤاد نجم .. تحبه وتحب ان تجالسة وتتحاور معة حتى لو كان مختلف معك فى الرؤى ووجهات النظر وحتى التوجهات السياسية .. هو ابن البلد الذى عشقة حتى النخاع بكل بساطة وفلاحية وجيشة الرابض على خط النار 

 أحمد فؤاد نجم .. كانت كلماتة مرآة صادفة لكل مايحدث فى الشارع المصرى والعربى .. إذا لمع نجمة شيئا فشيئا حينها قال عنة الفرنسى لويس اراغون (أن فية قوة تسقط الاسوار) .. 

 هل ينسى التاريخ كلماتة الحماسية وشعرة الصادق البسيط الذى تغنى به كل فئات الشعب .. والذى دافع عن مبادئة وأراءه بالكلمات فقط ..   هذا الفاجومى الأصيل .. كان شارك أيام صباه فى الثورات ضد الظلم والإستبداد أيضا واقفا ضد

قهر البسطاء والمطحونين .

 وها هو يفارق الحياة ولم يفارق أسماعنا بكلماتة الباقية الخالدة ونحمل له فى أنفسنا نتاج ابداعاتة الهائلة والمؤثرة التى وجدنا فيها حلاوة الأسلوب وجمال حرفة ..

  احمد فؤاد نجم ..... مات  ...... مات عاشق تراب الوطن 
..................................