الصحة العالمية تشدد على إعطاء كبار السن أولوية التطعيم

الأحد, فبراير 7, 2021 - 01
مواضيع صحية
تطعيم كبار السن من كورونا

المنصة بوست - وكالات

أعرب المدير العام للمنظمة دكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في المؤتمر الصحفي الدوري في جنيف، عن انزعاجه من الخطاب المقلق في بعض الدول وذلك عن أن وفاة كبار السن  تعد أمر عادي،  مشددا على أهمية ضمان حماية كل الأرواح بغض النظر عن العمر أو الجنس أو مستوى الدخل أو الوضع القانوني أو العرق أو أي اعتبارات أخرى.

وقد أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن عدد اللقاحات الموجودة بأنحاء العالم، يزيد الآن عن عدد الإصابات المُسجلة، ولكنه أشار إلى أن أكثر من 75% من اللقاحات موجودة في 10 دول فقط وأن حوالي 130 دولة يقطن بها 2.5 مليار شخص لم تعطِ بعد أي جرعة من اللقاح لسكانها.

فيما تمكنت بعض الدول من تطعيم نسبة كبيرة من سكانها الذين تقل لديهم مخاطر الإصابة بأعراض شديدة أو الوفاة بسبب كـوفيد-19. وفيما أقر د. تيدروس بواجب الدول في حماية مواطنيها، أكد أن من الأفضل أن تقوم البلدان بعد تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن، بمشاركة اللقاحات الموجودة لديها حتى تتمكن البلدان الأخرى من تطعيم تلك الفئات.

وبرر المسؤول الأممي ذلك بالقول إن زيادة الوقت المستغرق لتطعيم المعرضين للمخاطر في كل مكان، تزيد فرص تحور فيروس الكورونا المسبب لكوفيد-19 وعدم فعالية اللقاح معه، وقال "إذا لم نوقف انتشار الفيروس في كل مكان، قد يؤدي ذلك إلى رجوعنا إلى ما كنا عليه".

وقد أشار دكتور تيدروس إلى التقرير الذي أصدره مرفق كوفاكس (المعني بالإتاحة العادلة للقاحات) بشأن توقعات توزيع اللقاحات في الدول المشاركة فيه. وأكد مجددا أهمية أن تشارك الدول ما لديها من لقاحات بعد تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن، مشددا على الحاجة لتوسيع نطاق الإنتاج بشكل كبير. وأشار إلى إعلان شركة سانوفي للعقاقير، الأسبوع الماضي، بشأن إتاحة بنيتها التصنيعية الأساسية لدعم إنتاج لقاح فايزر/بيونتك. ودعا الشركات الأخرى إلى فعل المثل.

وذكر أن الشركات يمكن أيضا أن تصدر تراخيص تسمح للمنتجين الآخرين بإنتاج لقاح كوفيد-19. وقال إن تلك الآلية اُستخدمت من قبل لتوسيع نطاق توفير علاجات فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي- سي.

وقال إن ما يُعرف بمجمع الحصول على التكنولوجيا المرتبطة بكوفيد-19 تتيح التراخيص الطوعية للتكنولوجيات بشكل شفاف وغير حصري عبر توفير منصة للمُطورين لمشاركة المعرفة والملكية الفكرية والمعلومات، بما يسمح بالاستخدام الفوري لقدرات الإنتاج غير المُستغلة للمساعدة في بناء قواعد تصنيعية إضافية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. 

وسيجعل توسيع التصنيع عالميا، الدولَ الفقيرة أقل اعتمادا على تبرعات البلدان الغنية. وأشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالمُصنّعين الذي تعهدوا ببيع لقاحاتهم بتكلفة إنتاجها،ولكنه أكد الحاجة إلى قيامهم بفعل المزيد. وأشار إلى حصول المُصنعين على تمويل عام كبير، وشجعهم على مشاركة المعلومات والتكنولوجيا لضمان الإتاحة العادلة للقاحات في كل أنحاء العالم.

كما دعا جميع الدول إلى مشاركة معلومات اللقاحات مع منظمة الصحة العالمية بشكل أسرع وأكثر شمولا حتى تتم مراجعتها وإضافتها إلى قائمة الاستخدام الطارئ للقاحات.