إنه التحدي ذلك الأمل في نفوس عاشقية ، يجسده لنا ناجي نصر ذو 42 عاما الذي تحدى إعاقته الحركية ليواصل مسيرته ويحلق في عالم الإبداع، ويشق لنفسه طريقا في الفن عبر الرسم بالحرق.
فهو من تلك البقاع الساحرة التي تناضل ذلك العالم منذ عدة سنين ، فلسطين الرائعة ، حيث أنجز أكثر من 4 آلاف لوحة فنية جابت العالم مشاركة في المعارض الفنية المتخصصة ، فبعد إصابته بإعاقة دائمة في قدميه مما أدى إلى استغناء شركته عنه ، و مروره برحلة علاج استغرقت 6 سنوات عاد إلى غزة ليبدأ مشوارا من الفن والتحدي .
فخلال عمله في النجارة لتساعده على كسب قوت يومه ، تعطلت أجهزة النجارة مما جعلى يرسم بالقصدير على الخشب مما جعل المحيطين يشجعوه على الرسم بالحرق ، وشق طريقه، وخلال عامين بات يعمل من منزله في الرسم بالحرق.
طور نصر قدراته عبر الإبحار في عالم الرسم بالحرق، حتى تمكن من تطويع خطوط النار لترسم خطوط الإبداع على الورق ، كما يرسم لوحاته بأحجام عدة، أكبرها لوحة طولها 2.5 متر في عرض 1.5 متر وهي لمدينة القدس بالكامل، وهي الأكبر على الإطلاق للمدينة مرسومة بالحرق .
وفي عام 2015 أقام معرضه الثاني في ذكرى وفاة الرئيس ياسر عرفات وضم 70 رسما لعرفات ، ويستخدم جهاز الحرق والورق المقوى والكهرباء في إعداد لوحاته، و تجري وزارة الإعلام برام الله ترتيبات لتنظيم معرض خاص به هناك.
و جديرا بالذكرأنه حصل على المركز الأول على مستوى فلسطين في الرسم بالحرق عام 2017 والثالث على مستوى الشرق الأوسط في مسابقة دولية.
إضافة تعليق جديد