المخرج السوري سامر لبابيدي : الفن عشقي والدراما السورية محبوبة من الجمهور العربي

المنصة بوست - نسرين حلس

شخصية اليوم هي مخرج تلفزيوني مبدع قدم مجموعة متنوعة من المسلسلات والبرامج التلفزيونية والإعلانات. يشتهر بالتزامه وجدية عمله. كان يعشق الفن منذ صغره وقد تعلم من مخرج كبير وتأثر بعدد كبير من المخرجين، مما جعل حبه للإخراج ينمو ويتطور. واجه صعوبات في بداية مسيرته، لكن ذلك لم يقوض إصراره على تحقيق حلمه، بناء على إيمانه وحبه الشديد للفن. يعتقد أن الدراما السورية قوية ومحبوبة من الجمهور العربي، بفضل وجود أشخاص متميزين استطاعوا تقديمها بشكل مبدع. هذا هو المخرج السوري سامر لبابيدي الذي التقيناه في المنصة بوست ليسلط الضوء على مسيرته الفنية والجوانب الخفية التي يجهلها المشاهد.

حلم الطفولة

- هل بإمكانك أن تخبرني عن نفسك، وكيف انتهجت العمل الفني، ولماذا اخترت مجال الإخراج؟

الفن هو شغفي منذ صغري وتعلمت تحت إشراف مخرج مشهور. هذا جعل شغفي بالإخراج ينمو في داخلي حتى أصبحت محترفًا في هذا المجال.

- من المخرجين الذين تأثرت بهم في بداياتك الفنية؟

الحقيقة أني تأثرت بكوكبة من المخرجين النجوم إن صح التعبير ومنهم أنجدت أنزور، حاتم علي، هشام شربتجي، هيثم حقي، علاء الدين كوكش.

- بماذا تتميز تجربتك في عالم الفن؟ 

تميزت بتنوعها في إخراج المسلسلات والإعلانات، والآن أعد العدة لإخراج الأفلام السينمائية.

التمويل الإنتاج

- ذكرت سابقا بأن أكير الصعوبات التي ييواجهها الفنان والمخرج هو وجود منتج للعمل الفني أو ممول، وأن من ينجح الأعمال الفنية هو الإنتاج.، طيب ما الذي يمنع وجود ممولين أليس العمل الفني مدر للربح ؟

بالتأكيد، التمويل يعتبر العامل الحيوي للعمل الدرامي،  فهو عصب العمل الفني وبدونه لا يمكن القيام بالعمل، ومع الأسف بسبب الوضع الاقتصادي الذي أصاب البلاد بعد الحرب، أصبح تمويل الدراما قليلاً، وسافر معظم المنتجين خارج البلاد اليوم.

أعتز كثيرا ب" برنامج واي فاي"  فهو الأبرز من بين أعمالي وهو أول عمل أخرجته

- ما هو العمل الفني الذي أخرجته وتعتبره الأفضل والأكثر تميزًا ، ويبرز بين كل أعمالك الفنية؟

كنت أحب جميع أعمالي ، ولكن برنامج " وان باي وان" كان شديد الحب لدي، كان برنامجاً كوميدياً وشاركني فيه فنانون رائعون مثل جيني اسبر وتوفيق اسكندر واندريه سكاف وعدد من النجوم. هذا العمل الذي قدمته كان أفضل أعمالي، لأنه كان أول عمل أخرجه.

- برأيك ، من هو المسؤول عن نجاح العمل الفني، هل هو الممثل، ، المخرج، أم القصة؟

الممثلون والمخرجون والسيناريو هم جميعهم عناصر أساسية لنجاح العمل الدرامي، فهم يتعاونون معًا لجعل العمل ذو هدف وله تأثير في قلوب الجمهور.

- رغم الإنجازات الفنية التي حققها المخرج سامر، إلا أنه لم يظهر بعد في السينما. لماذا يحدث ذلك؟

لقد أعلنت للتو أنني سأبدأ العمل في مجال السينما بعملين قادمين في عالم الفن، وسوف يتم الكشف عنهما قريباً.

الفنان السوري والعالمية

- في السنوات العشر الأخيرة، ظهرت ظاهرة مسلسلات العمل المشترك بين الدول العربية وتمكنت من الفوز بقلوب المشاهدين. بنظرك، ما السبب وراء ذلك؟ ولماذا تعتبر  جميعها قصصًا لمسلسلات تركية؟ هل لا يوجد أي كتاب يقوم بتأليف القصص؟

نعم، هناك الكثير من الكتب المتاحة في مجال القصة، ولكن يتوجب التوجه نحو الأعمال المشتركة بين البلدان بسبب الحاجة للتمويل. فعندما يكون العمل متمثلاً بنجوم كبار يتقاضون أجورًا مرتفعة، فإنه يلزم التمويل الكبير لجعل المسلسل محبوباً ومتابعاً من قبل الجمهور العربي على المستوى العالمي.

- ما رأيك في أن الدراما السورية الحديثة تسلك نفس الطريق الواحد، وهو العمل في المسلسلات الحارة السورية القديمة ؟ على الرغم من جمالها، يرى الناس أنها تشابهت وأصبحت مكررة، مما أدى إلى شعور الناس بالملل. فما هو الشيء الذي تحتاجه الدراما السورية للتجديد؟

صحيح أن مسلسلات الحارة السورية جميلة ولها تأثير على المتابعين، ولكن التكرار يسبب الملل، لذا يجب علينا التجديد والتقرب أكثر من حياة المشاهدين حتى يشعروا بأن الأحداث تمسهم مباشرة، مما يجعلهم يتابعونها بحماس وإثارة. هذا هو ما يحتاجه الدراما السورية في الوقت الحالي.

الدراما السورية لها مميزاتها الخاصة وليس من الصعب أن تحقق شهرة عالمية،​

- هل تمكنت الدراما السورية اليوم من بلوغ العالمية؟ وما هي المتطلبات التي يحتاجها الفنان السوري للوصول إلى العالمية؟

الدراما السورية لها مميزاتها الخاصة وليس من الصعب أن تحقق شهرة عالمية، إذ نمتلك مواهب شابة تنتشر في الساحة الفنية، وهؤلاء العمالقة الذين حققوا نجاحًا ملموسًا من خلال أعمالهم المميزة. الفنان السوري يحتاج فقط إلى  القليل من الدعم المعنوي والمادي ليصبح عالميًا.

- من الفنان الذي تعتقد أنه يملك سمعة عالمية ومواصفات نجومية في رأيك، سواء كان فنانًا أو فنانة؟

تضم الساحة الفنية السورية العديد من الأسماء البارزة مثل سنديانة الشاشة الفنانة منى واصف والممثل الكبير المبدع دريد لحام والفنان غسان مسعود والفنانة سلمى المصري والفنان عباس النوري وغيرهم. يجب أن أعتذر لعدد كبير من النجوم الذين لم يتم ذكرهم هنا، فقد قمت بذكر هذه الأسماء فقط كمثال وليس للإعتبار التام

- في الوقت الحاضر، لا تزال المسلسلات التركية حاضرة في حياتنا العربية ولكن بأصوات فنانين عرب. هل تعتقد أن ذلك يكون مفيدًا للفنان؟

تتمتع اللغة العربية بشعبية كبيرة فلها صدى المتابعة في الوطن العربي، ولذلك يتم دبلجة الأعمال بها حتى يتسنى للجميع متابعتها ومشاهدتها على نطاق واسع، وباتت أسماء الممثلين    وهذا يحسب لصالحهم بالتأكيد.

 بعيد عن الفن

- ما هو جديد الفنان المخرج سامر لبابيدي؟ هل سيكون لديه عمل جديد في رمضان القادم؟

لا أبد أن أتحدث كثيرا في هذا الصدد ، ولكن ممكن أن اعطى فكرة بسيطة ، يوجد مسلسل ضخم يحتوي على 20 حلقة مشتركة بين خمس دول: السعودية، العراق، الأردن، سوريا، والكويت. بالطبع، هذا العمل هو عمل اجتماعي يتحدث عن الحب والكراهية، ولكنني أتمنى أن يكون لهذا العمل منتج يستحق هذا العمل المميز وقوم به، 

- تحدثنا كتيرا عن سامر الفنان ، لنبتعد قليلا عن الفن ونتحدث عن سامر الإنسان ، ما هي هوايتك وكيف تستغل وقتك بعيدا عن الفن والعمل؟

إن هوايتي تشمل ممارسة الرياضة والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية وممارسة اليوغا. تساعدني هذه الأنشطة في تنقية ذهني وإثارة الطاقة الإيجابية

- ماذا تعني لك سوريا وتحديدا دمشق ؟ 

سوريا هي بلدي العزيزة التي أفديها بدمي وبكل ما أمتلكه، ودمشق هي مدينة ولادتي حيث ولدت وعشت فيها، وأنا فخور بأي صلة لي بدمشق، فهي جميلة الشام.

- كلمة أخيرة تحب أن تضيفها ؟ 

أود أن أعبر عن عميق شكري لاستضافتكم الموقرة من هذا المنبر الراقي المنصه بوست والشكر موصول الصحفيه الاستاذه نسرين حلس والكادر والاداريين والمتابعين ،  وارجو أني كنت ضيف خفيف الظل عليكم، و طيب الضيافة خلال هذا اللقاء. أرسل لكم كل حبي وتحياتي.

بدورها المنصة بوست تشكر المخرج المبدع سامر لبابيدي على هذا اللقاء.