السمنه مشكلة الكثيرون في هذا العصر، أن تسجن داخل دهون جسمك ولكن برغبتك، وهنا أنت بطل حياتك، أنت من تقرر النجاه والتحرر والتخلى من الأمراض، فالصحة هى أساس الحياة السعيدة، وإنها الإرادة والعزيمة مفتاحك للطريق، لذلك يسعدنا في المنصة بوست أن نلتقى بأبطال ضربوا لنا نماذج إيجابية من التحدى والانتصار على السمنه ليفوزوا بحياة جديدة صحية، فلاشئ مستحيل، وإنما تتلاشى المستحيلات بالإرادة والسعى والتوكل على الله والصبر، وهذه وصفة مؤكدة للنجاح، ولنصحبكم في جولة مليئة بالطاقة الإيجابية والإصرار نحو مستقبل أفضل.
البطلة الأولى: مدربة التغذية/ أ.مروة هلال
استطاعت ضيفتنا بالإرادة محاربة السمنة المفرطة والتغلب على الوزن الزائد لتخسر 74 كيلوا من وزنها، فمن 140 إلى 65كيلوا، محققه إنجازاً تصل به إلى الوزن المثالى، ولتصبح شخص جديد يمتلئ بالطاقة والحيوية، وهنا توضح لنا لحظة التحول بحياتها عندما أدركت ضرورة أن تبدأ حياة جديدة، أكثر سعادة خالية من السمنه، حين أيقنت صعوبة ممارسة حياتها الطبيعية بأنشطتها المختلفة مع أفراد أسرتها، بل دق ناقوس الخطر حين علمت بأنها سوف تضطر إلى القيام بعملية تغيير مفصل بالركبة والسبب هو السمنه، وعندها كان القرار بهزيمة السمنه.
تحتاج هذه المسيرة إلى سلاح قوى لمواجهة السمنه، وأيضاً لرفع الروح المعنوية، وهنا تروى لنا ضيفتنا أنها اعتمدت على نظام غذائي صحي ورياضة بصفة منتظمة، كما استعانت بالله وتحلت بالصبر وروح التفاؤل خلال هذا المشوار، والذي استمرت لمدة عام ونصف، قائلة "أنا دائماً متفائله ولا أنظر إلى الماضى بل أعطى أهمية للمستقبل المشرق"
أما عن فرحتها بتحقيق حلمها فتوضح لنا أن حياتها تبدلت كلياً، واستطاعت التخلص من الكثير من الأمراض المصاحبة للسمنه، وأضافت هنا وحباً في هذه التجربة وإيماناً بأهميتها وأهدافها فقد درست دبلومة تغذية، لتحقق حلم آخر ولتصبح مدربة تغذية.
وهنا تنصح المدربة مروة كل شخص يعانى من السمنه المفرطة بضرورة البدء فوراً في نظام صحي متوازن ورياضة بانتظام، والنظر إلى الحياة بإيجابية وتفاؤل وعدم الالتفات إلى الرسائل المحبطه، فالحياة نعمة وتستحق أن تحياها بسعادة.
البطل الثاني: ا.شريف منير السواف 34سنه.
بالعزيمة والتوكل على الله تمكن ضيفنا من التغلب على السمنه وهزيمتها، ليخسر 84 كيلوا من وزنه (من 152كيلوا إلى 86 كيلوا)، في رحلة مليئة بالإصرار والتحدي.
كانت اللحظه الفارقه في حياة ضيفنا هى مرضه بالغضروف وآلالام الظهر الناتجه عن الوزن الزائد، لذلك اتخذ القرار بالتخلص من السمنه في رحلة يملؤها العزيمة، حيث كانت أولى خطواته هى القيام بعملية تكميم للمعدة، وكانت في ذلك الوقت الخيار المناسب له، ليوضح لنا أن هذه العملية تقوم على استئصال 70٪ من مساحة المعدة، ولابد أن يصاحبها نظام غذائي صحي متوازن باستشارة الطبيب، وأيضاً ممارسة الرياضة بصفة دورية.
كما أكد ا. السواف على أن المفاتيح الأساسية للتخلص من السمنة تتمثل في الالتزام بالغذاء الصحي المتوازن، وما يصاحبه من أهمية تناول الماء بما لايقل عن 2لتر يومياً، وأيضاً ممارسة الرياضة فهى من مفتاح رئيسي لحرق الدهون.
أما عن أكبر عائق في مسيرة التحدى للتخلص من السمنة فيشير ا.شريف إلى أنه الجوع، وأخبرنا بأنه تمكن من التغلب على هذ المشكلة باتباع نظام غذائي قائم على تقسيم الوجبات الغذائية على مدار اليوم.....، وذلك مصداقاً لحديث الرسول "صلى الله عليه وسلم" (ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه)
واستكمل ضيفنا قائلاً إنها لسعادة ليس لها مثيل في أن تحقق أحلامك التي حُرمت منها نتيجة للسمنه، وإنها لحياة جديدة فقد أصبحت أتمتع باللياقة في ممارسة جميع أنشطة حياتى، بالإضافة إلى مقدرتى على الجرى لمسافات طويلة، بل وتخلصت من نظرة التنمر من الممكن أن ترافق أى شخص يعانى من السمنه، والأهم في هذه الرحلة التخلص من الأمراض التى تهدد الصحة وبدون الاضطرار إلى القيام بعمليات جراحية.
وأضح الصواف لابد أن تحدد أهدافك وتأخد بالأسباب سعياً إليها بإرادة، وعندها ستحرر نفسك من السمنه وتحظى بحياة أفضل.
البطلة الثالثة: الباحثة بالفلسفة اليوناني ا.ياسمين المزاحى (33سنة)
تحلت بالإصرار والسعى دون كلل أو ملل، وسارت إلى تحقيق هدف وحلم وهو التخلص من السمنه، لتتخلص من 31 كيلوا من وزنها خلال أربعة شهور.
تروى لنا ضيفتنا أنها بعد محاولات عديدة من الالتزام بالأكل الصحى والرجيم وممارسة الرياضة، اتخذت القرار بالالتزام بأسلوب حياة صحية حين واجهت صعوبة بممارسة حياتها الطبيعية بالسمنه المفرطة، بل وما يصاحب هذه السمنه من أمراض، فقد عانت من ورم بالقدمين، وهنا كانت اللحظة التي يتجدد فيها العزيمة على التغيير للأفضل.
كما اخبرتنا ضيفتنا أن وسيلتها لتحقيق هذا الحلم، هى الاستعانة بمدرب رياضى والاهتمام بنظام غذائي صحي.
هذه الرحلة نحو التحول إلى حياة جديدة صحية خالية من السمنة والأمراض الناتجة عنها تحتاج إلى الكثير من المجهود وتحدي العقبات التي يمكن تعترضها، وكانت أصعب عقبه في بداية رحلة هذه البطلة هى أول 10 أيام كما أخبرتنا، واضافت أن هذه الأيام حتى التعود على الحياة الصحية الإيجابية يمكن أن نشعر بالتعب والإرهاق والاكتئاب، لكن سرعان ما يتلاشى هذا الشعور عند ملاحظتك لنتيجة أولى خطوات خسارة الوزن، وتتبدل حينها الحياة.
نحتاج في رحلة حياتنا إلى الدعم دائماً، وهنا توضح لنا ضيفتنا أن دعم أسرتها وأصدقائها و مدربها كان كفيل جداً لتشجيعها لتحقيق هذا الإنجاز العظيم، واستكملت حرصت على رسم خريطة زمنية على الحائط، وكانت حافز لى لأرى إنجازي اليومي والذى يدفعنى إلى الغاية المرجوة.
وعن سعادتها بتجربتها وهزيمتها للسمنه فقد وصفت لنا شعورها قائلة " حسيت بأنى واحدة تانية خالص خفيفة وطايرة، ونفسى مفتوحة للحياة"، ومازالت رحلتها مستمرة نحو الوزن المثالى.
البطلة الرابعة: ا.حبيبة مبارك (21سنة)
ما إن شعرت بصعوبة الحياة بالوزن الزائد وأن السمنه تقف عائق بينها وبين أمنياتها، فقد عزمت على التخلص من السمنه، وما ترتب عليها من آلام الظهر، والشعور بعدم الراحة والرضا، وكانت هذه اللحظة الحاسمة للسعى بإرادة وإيجابية نحو حرق الدهون.
تروى لنا ضيفتنا أن أولى خطواتها في مسيرتها نحو التخلص من وزنها الزائد (145 كيلوا) وحرق الدهون هى منع المياه الغازية والوجبات السريعة والحلويات، وتنظيم مواعيد الأكل وأيضاً مواعيد النوم.
التحول لحياة صحية خالية من السمنة يحتاج إلى همه عالية، لذلك تخبرنا ضيفتنا بأنها وضعت نفسها بمهمة صعبة وعليها التحدى والفوز لتغيير مجرى حياتها للأفضل، كما قالت لنا أنها تغلبت على أصعب عائق لها وهو الامتناع عن الوجبات الدسمة الشهية والغير صحية، وذلك عن طريق حلمها برؤية مظهرها وصحتها أفضل، وكان ذلك الدافع.
وخلال هذه المسيرة أيقنت أن سلاحها هو التحسن الذي يظهر عليها نحو الأفضل، وتشجيع الأهل والأصدقاء المستمر لها، إنها البداية والاجتهاد ثم النتيجه تلقى حلمك بفضل الله، ومازالت مستمرة لتحقيق ما تطمح.
البطلة الخامسة: ا.سمر الشيمي
ضربت نموذج ايجابي في العزيمة والإرادة وعدم الاستسلام للسمنه واليأس، لتستطيع أن تخسر 75كيلوا وصولاً إلى الوزن المثالي، فمن 145 كيلوا إلى 70كيلوا.
بينت ا.سمر أن وقت التغيير حان حينما عجزت عن السجود لله، ومواصلة العلاقات الاجتماعيه جميعها، بل والشعور بالحزن كنتيجة لذلك.
أما عن مشوارها فقد كانت بدايته قرار بأجراء عملية تكميم المعدة، فقد أوضحت لنا ضيفتنا أنها الاختيار المثالى لها في ذلك الوقت، وما يصاحبها من نظام غذائي باستشارة الطبيب، ثم البدء في ممارسة الرياضة بانتظام، وبذلك فقد تدرجت نحو حياة صحية حديدة.
استعانت في تحدى محاربة السمنة بالتفاؤل والإرادة "ايمانى بأننى استحق حياه جميله تليق بي دفعنى في مقاومة اليأس".
الوصول إلى حلم بات انتظاره كانت سعادة غامرة ل.سمر حيث تروى لنا إحساسها بأنها أصبحت كالعصفور الذى فُتح له القفص ليطير ويحلق فى السماء صافيه واسعة وزادت رغبتها فى احتضان الكون وملأه بالفرحه.
ويمكننا القول هنا أن التخلص من السمنه هو الفوز بالصحة، فقد أشارت ضيفتنا إلى أنها تخلصت من أمراض عديدة كالضغط والغدة الدرقية، كما أصبحت تتمتع بالرشاقة والقدرة على المشى لمسافات طويلة، كما أضافت "بهذا الإنجاز استطعت أن أسجدت لربي شكر وامتنان على فضله ونعمته".
السمنه تسلب منك حياتك وتعيق مشوارك، فلا تنتظر وأبدأ في هزيمتها بكل ما لديك من قوة، وهنا تقول ا.سمر " أبذل الآن كل ما بوسعك وجهدك اهتم بالنظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة، تخلص من هذا المرض اللعين، وما عليك سوى أن تحب نفسك وتخاف عليها وتعيد لها الثقه وحب الحياه، فقد خلقنا لنعيش لا لنأكل ونأكل حتى نموت كمدا، ابحث عن الطاقه التى منحك الله اياها واخرجها لتعيش انسانا سعيدا.
وختاماً فلاشك أن الأمراض جميعها تكمن خلف السمنه، فما من مرة يصف الطبيب دواء إلا وينصح بالأكل الصحى وممارسة الرياضة، عزيزى القارئ بعد أن قدمنا لك نماذج إيجابية من الإرادة والتحدى نحو الأفضل، فقد آن الأوان لتبحر بسفينتك نحو شاطئ الصحة والسعادة، حان الوقت لاتخاذك القرار، فقط توكل على الله وأسعى بصبر وإرادة نحو حلمك بحياة أفضل خالية من الأمراض، رحلة شاقة ولكنها رحلة نحو السعادة فلا تنتظر، وتذكر دائماً أنك تستطيع، وأنك جميل صنع الله وقد حباك الله من الإرادة والقوة ما يكفي، ولنتذكر دائماً الحديث الشريف" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن جسمه فيما أبلاه"، الصحة نعمة من الله...حافظ عليها.
إضافة تعليق جديد