الخوف عند الأطفال هو شعور من عدم الارتياح، يصيب الطفل كردّ فعل مفهوم لتعرض الطفل لتغيير ما أو حدث مؤثر يتعرض له الطفل، ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالخوف أو القلق من وقت لآخر.
وأشكال الخوف إمّا محسوسة وموجودة على أرض الواقع، كالأطفال الذين يخافون من الشرطي أو حتى الطبيب، وقد تكون غير محسوسة كالموت والعفاريت.
المخاوف الطبيعية والمرضية :
يخاف الطفل في السنة الأولى من عمره من الصوت المرتفع، إلا عند وجود أمه، حيث يشعر بالأمان معها، وفي عمر من 2-5 سنوات، يبدأ الخوف من الأشياء الطبيعية، مثل السقوط من مكان مرتفع، والغرباء، والحيوانات، وهذا الأمر من علامات بداية النضج، ويجب على الوالدين مساعدة طفلهما على تخطي هذه المخاوف بطرق ذكية، فالخوف من الغرباء يمكن اجتيازه بالطلب من "الغريب" الابتسام في وجه الطفل، أو إحضار حلوى معه، ليعرف الطفل أنه ليس شخصاً سلبياً، ويبدأ التعامل معه بشكل طبيعي، كما يجب تجنُّب إخافة الطفل من أمر يخاف منه، كأن نحمله بالقرب من مكان مرتفع، ونهده برميه، لكيلا تزداد العقدة لديه من الأماكن المرتفعة.
أسباب الخوف :
أوضح الدكتور ميسرة، طاهرالأستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز سابقاً، أن السنوات الخمس الأولى في حياة الإنسان "الطفولة المبكرة"، تلزم وضع قواعد وحدود لسلامة الطفل، يشارك فيها كل مَن يسهم مع الأسرة في تربية وتنشئة الطفل، وأنه كلما تميزت حياة الأسرة بالطمأنينة والحب والرعاية والأمن، نشأ الطفل بشكل سوي بعيداً عن الاضطرابات،فإن بعض التصرفات البسيطة تترك بصمة سلبية في شخصية الطفل، كونها تزرع الخوف في أنفسهم:
وقال الدكتور ميسرة: الطفل لا يملك قدرة الفصل بين عالم الخيال، وعالم الحقيقة، وتبقى الأمور المخيفة التي يشاهدها، أو يسمعها في الطفولة معه حتى الكبر، حيث تعيش في ذاكرته، وقد تضره سلباً.
وأضاف: الجو العام المحيط بالطفل في المنزل، يؤثر بشكل مباشر على نفسيته، وتصرفاته، وليس هناك منزل يخلو من المشكلات، والمشاحنات بين أفراد الأسرة، لذا على الوالدين الدخول إلى غرفتهما، وحل الأمور العالقة بينهما بعيداً عن الطفل، والعمل على إظهار الألفة والمحبة بينهما أمامه، والإكثار من العبارات الطيبة.
علاج الخوف:
يعتمد مستوى خوف الطفل على درجة القلق الذي يُعاني منه، وعلى تجاربه الماضية، وعلى مدى خياله. فعندما يلاحظ الأهل ظهور علامات الخوف عند طفلهم عليهم مايلي:
إضافة تعليق جديد