المجتمع الكور يشهد اشتداد الخلاف بين النساء والرجال والشباب والفتيات، خاصة في الفئات العمرية الصغيرة من العشرينيات والثلاثينيات، ويلاحظ ذلك خاصة في هذه الأيام أن النساء يعارضن ويشككن في أي شيء يتكلم به الرجال أو يفعله الرجال، كانت الخلافات الأيديولوجية أو الإقليمية هي السائدة في المجتمع الكوري في الماضي، لكن في هذا العصر حلت الخلافات الجنسية محلها، وكان المجتمع الكوري مرتكزا على الرجال داخل المنزل وخارجه، بينما كان للنساء ادوار أقل في المجتمع خلال فترة طويلة.
لكنهن الان صرن يرفضن البقاء في الهامش، ويطالبن بحقوقهن، وارتفع عدد النساء اللاتي يحاربن عدم المساواة، بينما يعبر الرجال عن الشكوى، مشددين على أنهم كانوا يتعرضون للتمييز مقارنة مع النساء، فحسب ما يقولون إن الرجال عليهم أداء الخدمة العسكرية الإجبارية التي هي ليست على النساء، كما يجب تحمل جزء كبير من التكاليف المالية عند الزواج، بالإضافة إلى بعض الحوافز التي تمنح للنساء فقط، أما النساء فيقلن إنهن يتعرضن للتمييز الجنسي، مثل وجود فروق في المرتبات في أماكن العمل، أو وقفهن عن العمل بسبب الإنجاب.
يذكر أن بداية هذه الخلافات كانت في عام 2016، حيث وقع حادث اغتيال امرأة في حمام عام وسط العاصمة سيول بواسطة رجل مجهول، ووصفت النساء ذلك الحادث بأنه جريمة كراهية ضد النساء، ومنذ ذلك الوقت كلما وقعت حوادث عنف أو قتل أو تصادم، اعتبرت النساء أنها جرائم ضد المرأة، واعتبرها الرجال جرائم ضد الرجل.
بناء علي الإحصائيات المتعلقة بتلك الخلافات، بلغت الخلافات الجنسية حوالي 73،6 بالمائة، ثم تلتها الخلافات السياسية بنسبة 15،4 بالمائة، والخلافات بين الجيلين 5،5 بالمائة، والخلافات في أماكن العمل 5،5 بالمائة.
تجدر الاشارة الي ان الخلافات الجنسية وصلت إلى مستوى خطير، وحان الوقت الآن لنفكر في طرق وأساليب تخفيضها وإزالتها بشكل جدي، وفي هذا الشان يقول الخبراء إن التعليم مهم لتحقيق ذلك، خاصة التعليم في المنزل من قبل الوالدين، وفي المدارس، بالإضافة إلى أهمية دور الإعلام، قبل كل شيء من المهم ايضا تعليم الناس كيفية التواصل وحل المشاكل عبر الحوار.
إضافة تعليق جديد