انت وطفلك ....أنواع ومجالات التربية

الخميس, أغسطس 13, 2020 - 15
الأسرة

إسراء علي البهنساوي

كاتبة صحفية

تعد تربية الأطفال من أصعب بل ومن أشق المهام على الإطلاق، ولهذا فعلى الأباء معرفة أنواعها ومجالاتها المختلفة 

أنواع ومجالات تربيه الأطفال :

التربية هي مصطلح أو مفهوم شامل، حيث أنه يتضمن مجالات وصعد عدة من طرق ووسائل وحاجات العناية بالطفل والعمل على تنشئته، وهذه العناية لها أبعاد عدة منها ما هو نفسي أو صحي وجسدي أو اجتماعي وبيئي أو تعليمي ودراسي، وبالنظر إلى هذه الأبعاد يمكن فهم مدى سعة وشمولية مفهوم التربية والعناية بالطفل، ومن هنا فمن الضروري معرفة أنواع التربية ومجالاتها استناداً إلى أبعادها وحاجاتها المتغيرة والمتنوعة، ومن هذه المجلات:

التربية الصحية والبدنية للطفل

العناية بتغذية الطفل

مرحلة الطفولة هي مرحلة النمو، وحتى يكتمل نمو الطفل فهو يحتاج للغذاء بأنواعه المختلفة، منذ أن يكون الطفل في رحم أمه من خلال العناية بغذاء الام ثم بالرضاعة الطبيعية بعد الولادة، وحتى يتمكن بعدها من تناول الأطعمة العادية والضرورية لاكتمال عملية نموه وللحفاظ على صحته وحياته.

تلقي اللقاحات والعلاج المناسب

فمرحلة الطفولة معرضة للكثير من الأوبئة والأمراض المنتشرة، وعادة ما تعمل المنظمات الصحية وفق خطط وبرامج شاملة لمحاربة هذه الامراض عبر إعطاء الأطفال اللقاحات والأدوية المضادة لها ويجب على الأهل الحرص على تلقي طفلهم لهذه التطعيمات.

الجسم والتربية البدنية
مثل  تعود الطفل على التمارين الرياضية التي تبقي جسده قوي ونشيط، أو تعليمه الطرق الصحية للجلوس والمشي وكيف يحافظ على صحته الجسدية، وتأمين العلاج المناسب له إذا كان يعاني من أحد الأمراض.

تعليم الطفل العادات الصحية الجيدة
مثل العناية بالنظافة الشخصية وعدم إهمال الصحة، والانتباه لنوع الأطعمة التي يتناولها خاصة التي يشتريها الطفل من خارج المنزل، وتنظيم أوقات النوم والاستيقاظ والانتباه من المخاطر أثناء اللعب.

إبعاد الطفل عن المخاطر
أثناء اللعب في الحي أو المنزل أو المدرسة يتعرض الطفل للكثير من المخاطر كالسقوط أو التسبب ببعض الجروح والكدمات ويجب الانتباه لمثل هذه المسائل والتعامل معها بشكل مباشر.

التربية التعليمية الحياتية للطفل
الكلام واستخدام اللغة: وهي من الضرورات الأساسية التي يجب أن يتعلمها الطفل كونها وسيلة تواصله مع المحيط ووسيلة تعلمه لمعظم الأشياء الأخرى.
- تعليم مهارات التفكير وحل المشكلات: حيث أنه يجب العمل باستمرار على تحسين مهارات الطفل
 وقدرته على فهم الأمور وتحليل المشكلات التي تعترضه ليتمكن من تجاوزها والتغلب عليها.
- تدريب وتربية المواهب: عندما يمتلك الطفل موهبة أو قدرة معينة فيجب العمل على تطويرها وتنميتها من قبل ذوي الطفل من خلال اكساب الطفل المهارات والخبرات المناسبة للمجال الذي يبدع فيه.
- تربية القدرة على قضاء الحاجات: وتطوير المعارف والخبرات
 مثل تعلم المشي وطرق تناول الطعام الصحية أو قضاء الحاجة بنفسه ودون مساعدة أحد، أو حتى ارتداء الملابس والعناية بالنظافة الشخصية.
- التربية المدرسة:، فالمدرسة
 هي المؤسسة التعليمية التي يقع على عاتقها تدريس الطفل العلوم المختلفة بالإضافة لمهمة تربوية تقوم على تعليم الطفل ما لم يتعلمه في منزله من نظام وقيم التعاون والمشاركة مع الزملاء واحترام المعلمين والأنظمة.

التربية الاجتماعية للطفل
تدريب الطفل على الدور المطلوب في الأسرة والمجتمع
فالطفل وفي كل مرحلة عمرية يمر فيها يطلب منه تأدية دور معين في أسرته ومجتمعه، من حيث الوظائف والمهام، ويجب أن يتعلم الطفل دوره هذا وكيف يختلف مع التقدم في العمر، حتى يصل لمرحلة يمارس فيها أدوار عدة في المجتمع مثل دور الابن ودور الأخ والأب أو العامل أو الموظف والكثير من الأدوار الأخرى.

تربية الأخلاق لدى الطفل
من خلال عملية التربية يجب أن يتعلم الطفل الأخلاق الحميدة التي تناسب ثقافة وعادات مجتمعه والعمل على غرس هذه الأخلاق في شخصية الطفل.

تعليم القيم الاجتماعية والنظم والقوانين المنتشرة في مجتمع الطفل، وكيف يمكن أن يكون فرد صالح في المجتمع وملتزم بنظمه وقوانينه ويحترم معاييره وقيمه.

تكوين العلاقات المرضية مع الآخرين
يجب أن يتعلم الطفل كيف يمكن بناء علاقات جيدة مع غيره من الأطفال في المحيط، حتى لا يشعر بالعزلة ويلجأ إلى الانطوائية إذا فشل في بناء مثل هذه العلاقات.

التربية النفسية للطفل
تعليم الثقة بالنفس ومحبة الذات
وهي من ضروريات الحياة بالنسبة للطفل، فعندما 
يملك الطفل ثقته بنفسه ويتمكن من محبة ذاته فإنه سوف ينجح في أغلب مجالات حياته، لأن الثقة بالنفس هي دافع وحافز على العمل والتطور باستمرار.

تنظيم السلوك والانفعال وردات الفعل
يجب أن يتعلم الطفل كيف يرتب أموره ويكون لديه سيطرة على سوكه وأفعاله، كما يجب تحسين طباع الطفل النفسية من حيث الغضب أو الخجل أو التهور، وتعليمه دائماً أن تكون تصرفاته وانفعالاته مناسبة للمواقف التي تواجهه حتى يتمكن من التغلب عليها.

تعليم الطفل  قيم المشاركة والعطاء والمحبة
فهذه القيم تدل على النفسية السوية التي لا تعاني من أي مشاكل عند الطفل وتعطيه صفات جيدة في شخصيته، وتعلمه التأقلم مع المحيط وبناء علاقات جيدة مع الآخرين.

الهوية الذاتية والشخصية
من الضروري مساعدة الطفل علىتكوين هوية الكاتبة وتعريفه بها وبالشخصية التي سوف يقدم نفسه من خلالها أمام المجتمع.

التربية النفسية بهدف أن يكون بسوية نفسية جيدة وبعيدة عن الاضطرابات التي تتسبب بها عومل عدة مثل الغيرة أو الخوف أو الغضب، فهذه الاضطرابات التي تؤثر سلباً على سلوكيات الطفل وصحته النفسية وتصرفاته.