انطلاق مبادرة "برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي" بالإمارات

الأربعاء, أكتوبر 28, 2020 - 14
الأسرة

إسراء علي البهنساوي

كاتبة صحفية

الشباب هم المستقبل والقادة الحقيقين للبلدان ولهذا فقد اطلق مركز الشباب العربي "برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي" بالشراكة مع منصات التكنولوجيا العالمية.

ويسعى البرنامج إلى تمكين الشباب العربي في قطاعات التكنولوجيا والابتكار والتحصيل المعرفي والاقتصاد الرقمي، وإتاحة الفرصة له للمساهمة في قيادة خطط التنمية فيها.

وتم إطلاق البرنامج بالإمارات عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور  الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، ونائب رئيس المركز وسعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في المركز، وعدد من ممثلي شركاء البرنامج من مختلف تخصصات التكنولوجيا، تجربة نوعية لإعداد جيل جديد من القيادات العربية الشابة في قطاعات التكنولوجيا الهامة لاقتصادات المعرفة والابتكار في الوطن العربي.

ويجمع البرنامج بين الثقافة التكنولوجية والممارسة العملية التي تمكّن الشباب العربي من سد فجوة المهارات الرقمية، والتواصل مع أبرز المؤثرين فيه على مستوى العالم والتعلم من تجاربهم وخبراتهم، وفتح آفاق جديدة للعمل والإبداع، وتسليط الضوء على المبدعين الشباب في هذا المجال الحيوي.

مسارات استراتيجية

وأجرى "أكستنشر"، شريك المعرفة والابتكار للمركز، بالبحث المفصل لفهم التحديات والفرص التي تحتاج إلى معالجة أثناء إعداد الشباب العربي لمستقبل العمل والتكنولوجيا. وهو ما يدعم برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي الذي بدوره يمكّن الشباب العربي في أوطانهم من خلال أربعة مسارات استراتيجية هي التحول الرقمي، والتقنيات التفاعلية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والابتكار والتقنيات الناشئة، تصب جميعها في مصلحة تحقيق التقدم الرقمي المنشود في القطاعات الاقتصادية والخدمية الحيوية في المجتمعات العربية للاستفادة المثلى من التطورات التكنولوجية حاضراً ومستقبلاً.

استثمار

وأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي أن : "الاستثمار في أدوات المعرفة التكنولوجية لدى الشباب العربي هو الطريق الأسرع لإحداث التنمية في المنطقة العربية، الغنية بالطاقات الشبابية والعقول التي لا تحتاج سوى المقومات التي تمكّن الإبداع".

وأضاف: "نموذج تمكين الشباب في دولة الإمارات ينطلق من الإيمان بقدراتهم وإمكاناتهم وإدراك تطلعاتهم، ومن ثم تحديد احتياجاتهم وتلبيتها. ذلك أن نجاح فئة الشباب يعني تحقيق الذات وازدهار المجتمعات وتعزيز النمو محلياً وعربياً وإنسانياً".

ودعا إلى تعزيز الشراكات العربية وتنسيق التعاون العربي في مجال تطوير المعرفة التقنية لدى الأجيال الصاعدة لتكون قادرة على قيادة قطاعات التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي مستقبلاً، لتعزيز مكانة البلاد العربية في مؤشرات التنمية والحفاظ على الكفاءات الشبابية العربية في مجالات التقنية.

بناء التنافسية

وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: "أثبتت التحولات الراهنة التي يشهدها العالم في مختلف ميادين الاقتصاد والتعليم والعمل أن تطوير المهارات وترسيخ قدرات جديدة لدى الأجيال الشابة ينعكس إيجاباً على الاقتصادات والمجتمعات، وهذا هو المسار الأمثل لتحقيق التنمية واستدامة الإنجازات وتحويل التحديات إلى فرص في منطقتنا العربية. وفي هذا السياق، يأتي إطلاق برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي ليبني على المكتسبات العربية في مجال التقنية ويؤسس لتعزيز تنافسية المواهب العربية عالمياً".

وأكدت على أن الشباب العربي قادر بإمكاناته وعزيمته وتطلعاته الطموحة على تسخير التكنولوجيا من أجل ضمان مستقبل أفضل له وللمجتمعات العربية، خاصة إذا ما توفرت لديه البرامج التدريبية المناسبة، التي تحقق له تكافؤ الفرص مع أقرانه من الشباب في مختلف أنحاء العالم، وتجعل تطبيقات التكنولوجيا المفيدة في متناوله.

ونوّهت بالشراكة النوعية لمركز الشباب العربي مع كبرى مؤسسات التكنولوجيا في المنطقة والعالم من أجل توفير برنامج تدريبي تقني تفاعلي متكامل يقدم للشباب العربي أدوات الإبداع والابتكار التقني والرقمي.

شبكة شبابية

من جانبه، قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: "برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي يؤهل جيلاً جديداً من القيادات الشبابية العربية في مجالات التكنولوجيا المتعددة.ومن خلاله، سنعمل على ربط المواهب العربية بصناع القرار في قطاع التقنية وأنظمة المعلومات لبناء فريق من القيادات الشابة الواعدة وتوفير تجربة تساهم في تسريع بناء وتطوير محترفين في مجال التقنية بالتعاون من مؤسسات عالمية وباستخدام تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي".

وأكد أن البرنامج الأحدث ضمن سلسلة برامج مركز الشباب العربي يواكب التحولات الجذرية الحاصلة في أنماط التعلم والعمل والإنتاج في عالم اليوم، كما يستشرف مستقبل التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية، وذلك بالتعاون مع شركاء متخصصين عالميين، ليوفر تدريباً متطوراً على أيدي خبراء في مختلف تخصصات التكنولوجيا والمهارات التقنية الرقمية.

 

مواهب

ويستهدف برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي في دورته الأولى استقطاب 100 من الشباب العربي من سن 18 حتى 30 عاماً من فئات الطلاب الجامعيين في السنوات الأخيرة في تخصصات الهندسة التقنية وتكنولوجيا المعلومات، والخريجين، وذوي الإنجازات التقنية والباحثين والمبتكرين الشباب، وأصحاب الخبرات والمهتمين بالمجالات المطروحة في البرنامج.