شىء جديد من نوعه . و سرقة من أغرب السرقات . نسمع كل يوم عن سرقات منازل و شقق سكنية و سيارات فى كل مكان . و لكن هذا النوع من السرقات لم نسمع عنه من قبل و هو شىء جديد من نوعه وهو " سرقة وظيفة "
تعود أحداث القصة إلى عام 2004 عندما تقدم نور الدين مصطفى عبد الواحد المقيم بقرية كفر الحصافة مركز طوخ بمحافظة القليوبية و الذى يبلغ من العمر 50 سنة بطلب وظيفة فى وزارة الصحة منذ 17 سنة
فيقول نور الدين تقدمت بطلب للحصول على وظيفة فى وزارة الصحة عام 2004 و انظرت النتيجة فلم يصلنى أى رد بالقبول أو الرفض و عندما حاولت معرفة نتيجة الطلب الذى تقدمت به لم أحصل على أى اجابه .
و يضيف نور الدين عندما فشلت فى معرفة اى نتيجة اتجهت للعمل الخاص "عامل" فى بعض الشركات الخاصة هذا لأننى اعول اسرة و عندى اولاد و زوجة . فلم يكن أمامى إلا الحصول على اى عمل لسد إحتياجات اسرتى و إلا سنموت جوعا . و بعد أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد سمعت أن الرئيس السيسى عمل معاش للناس الفقراء الذين ليس دخل أو عمل وهو معاش "تكافل و كرامة" . على الفور ذهبت مثلى مثل غيرى من الناس لعمل الإجراءات للحصول على معاش "تكافل و كرامة" لأننى عندى 5 من الأولاد و ليس عندى أى دخل نهائيا . حينها كنت أثق كل الثقة أننى سوف أحصل على المعاش لأننى ينطبق على كل الشروط . فأنا رب أسرته مكونة من 5 اطفال و ليس لدى أى دخل نهائيا و لا أملك اى ارض زراعية أو شىء اصرف به على أولادى .
و كانت المفاجأة عنما جهزت كل أوراقى و ذهبت للموظف المسئول للحصول على المعاش .
كان رد الموظف " انا ممكن احبسك دلوقتى " قلت " تحبسنى ليه يا استاذ" قال لى لأنك موظف و جاى تحصل على معاش تكافل و كرامة . على الفور قلت له أنا مش موظف . أنا مش لاقى شغل و عندى 5 أولاد . رد لا أنت موظف . و على الفور طبع لى برنت التأمينات و تبين منه أننى موظف و مؤمن على من عام 2004 يعنى من 17 سنة . و علمت أننى بالفعل معين فى وزارة الصحة "بمستشفى الخانكة المركزى" منذ 17 سنة . و عندما ذهبت إلى المستشفى و طالبت بتنفيذ التعين الذى سرق منى من 17 سنة كان ردهم إحنا ما نعرفكش . مع أننى معى كل الأوراق و برنت التأمينات التى تثبت أننى معين بالمستشفى . فأنا موظف و لا استطيع الحصول على عمل . وكل يوم ابحث عن فرصة عمل و مش لاقى و إن وجدت فرصة العمل اشتغل عامل للحصول على اى فلوس كى استطيع أن اسد احتياجات بيتى . طبعا القطاع الخاص بيمص دم الغلابة و لكن هذا كله لم يكن يهمنى . كنت اشتغل و انحت فى الصخر للحصول على مصاريف أولادى و فى نفس الوقت كان هناك من يسرقنى و يحصل على وظيفتى و مرتبى كل شهر لمدة 17 سنة و عندما فشلت فى الحصول على حقى و وظيفتى .
لم يكن أمامى إلا رفع دعوى . و بالفعل رفعت الدعوى رقم 1843أمام مجلس الدولة بتاريخ 10/ 12 /2020 و حكمت المحكمة لصالحى و حصلت على صورة من الحكم . و ذهبت به إلى وزارة الصحة بالقاهرة موظفة تدعى استاذة نفين مكتبها بالدور الثالث و اعطيت لها صورة من الحكم و المستندات التى تثبت احيقتى فى العمل . فقالت أنها سترسل أوراقى إلى مدينة نصر . ذهبت إلى مدينة نصر قالوا لى نحن لا نعرفك . و قاموا بإعادة الأوراق إلى وزارة الصحة بالقاهرة مرة اخرى . فأرسلت الوزارة الأوراق مرة أخرى لمدينة بنها ذهبت إلى بنها عدة مرات لكى أعرف ما تم بخصوص مشكلتى . قالو لى فى بنها يا استاذ أنت لاتتبعنا أنت رافع قضية على محافظ القاهرة و على مديرية الصحة بالقاهرة انت لا تتبعنا . السادة الموظفين دخلونى فى دوامة اخرى . فإذا لم أكن تبع القاهرة . و لا تبع بنها فأنا اتبع من ؟ أين حقى المسروق منذ 17 سنة . أنا اسأل الدكتوروزيرة الصحة أروح فين يا سيادة الوزيرة ؟ لماذا لا يحاسب المقصر فى وزارتك ؟ أن ارفع مظلمتى و شكواى للرئيس السيسى بعد أن فشلت وزارة الصحة إعطائى حقى المنهوب من 17 سنة . لماذا لم ينفذ حكم المحكمة لتنفيذ حكم المحكمة ؟
إضافة تعليق جديد