الرشاقة هي حلم كل إنسان وبخاصة النساء ، وتبذل الكثيرات في تحقيق ذلك الكثير من الجهد والألم لتحيا على أمل ان تحصل على وزن مثالي ، ويترافق مع ذلك رغبتها الملحة في القضاء على السمنة بأنواعها وبأشكالها ، وتعد السمنة مرضا ككافة الأمراض بل إن حملات التوعية الكثيرة أفرزت حالة عامة في كافة الأعمار وبكافة المستويات حتى مع الاختلافات المعيشية المتنوعة ، بالعمل على الإقتناع بفكرة أن السمنة هي قاعدة لكل الأمراض كما صرح الدكتور تامر عبد الملك للمنصة بوست استشاري السمنة والنحافة ومالك ومدير لعيادات ايف للنحافة بمحافظة الشرقية والشيخ زايد بمصر.
في البداية هل لك أن تخبرنا عن مرض السمنة وأثاره ؟
السمنة من أخطر الأمراض بل وتعد أساسا وقاعدة لكل الأمراض التي تصيب الجسم وتؤثر على كافة وظائفة ، فالكيلو واحد زيادة يعادل حمل 7 كيلو على العمود الفقري و4 كيلو على القلب ، كما تعتبر عامل رئيسي أمراض الغضروف والخشونة والقلب .
فمرض الغضروف على سبيل المثال كل خسارة في الوزن تؤدي إلى تجنب اللجوء الى اجراء العمليات الجراحية ، وفي مرض الخشونة فكل خسارة بتؤدي إلى زيادة عمر المفصل نفسه ، والسمنة من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الكوليسترول فتؤثر على قدرة عمل القلب ، كما انها من احد الأسباب لتأخر الحمل للسيدات ، وتؤدي إلى كثيرا من حالات تكيس المبايض .
ويتذكر د تامر قائلا " أن السمنة تؤثر بالسلب على النفسية بشكل كبير ، كان عندي حالة ديما تقول أنا كرهت شكلي في المرايا ، أنا بامشي الناس كلها بتبص علي " .
فالسمنة قاتلة الجسم.
يوجد الكثير من علاجات السمنة فهل لنا بالحديث عنها بشكل مفصل ؟
يخبر عبدالملك المنصة بوست أنه للتعامل مع السمنة لابد من معرفة العلاجات التالية :
أولى تلك العلاجات هو النظام الغذائي (الحمية الغذائية):
أو ما نطلق عليه بالدايت فينصح كل من لديه سمنة ان يبدأ ذلك باتباع حمية غذائية حتى يتسنى للجسم أن يفقد الوزن الزائد قبل ان يلجأ لبدائل أخرى .
الأنظمة الغذائية (الحميات المختلفة ) :
- الهرم الغذائي :
وهو أنسب وأفضل جميع أنظمة الحميات الغذائية فنجد أشهرها :
نظام ( السعرات الحرارية ) فالمريض يتناول كافة أنواع الأطعمة من غير حرمان ولاكن بسعرات بسيطة ، فيتم حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم في اليوم .
الصيام المتقطع يناسب اكتر ربات المنزل ويوجد منه 20-4 قاسي جدا ، 8-16 أفضل نظام فيه ويكون مسموح فيه أقل حاجه وجبتين وممكن 3 وجبات خلال الفترة المسموح بها وهي عدد الساعات الأقل ، وعدد الساعات الأكبر تكون فترة الصيام ويتخللها ساعات النوم ، ويسمح فيها بالسوائل ماعدا الممنوعات كالألبان والسكريات طبعا ويستعاض عن السكر ب سكر الدايت ، ومن أهم أسباب استخدامه هو عدم الثبات بمواعيد الوجبات ، فمن المعروف إن حرق الجسم بيقل بعد الساعة 12 الضهر .
- الكيتو دايت :
ويعتبره د تامر من الأنظمة السيئة فهو بيساعد على نزول سريع للجسم ويستخدم للأوزان التي تزيد على أكثر من 120 كيلو وبيعتمد على منع الكارب والاعتماد على الدهون وله تأثيير كبير على المرارة والكليسترول وبيسبب للكثير تعرضهم لحالات حرجه (عناية مركزة) وذلك لمنع الكارب .
- فصيلة الدم :
وبيعتمد على أكلات متناسبة مع فصيلة دم معينة دون غيرها .
- النظام الكيميائي :
ويعتمد على نوع واحد خلال الأسبوع وله مساوئ أهمها إنه بياثر على الدم فحالات كثيرة تحتاج إلى نقل دم ، كما ان العودة الى الوزن المفقود يكون بشكل سريع وأكثر مما فقد فمثلا لو تم خسارة 10 كيلو يتم رجوع 15 كيلو،ولاكن يتم استخدامه لحالات معينة ( لطلبة اختبارات القدرات في الكليات العسكرية مثلا ، أو في مناسبة معينة والحالة محتاجة تخسر وزن كتير ولا يوجد وقت ) ولفترات قصيرة ، والنظام الكيميائي يخسر في اليوم الواحد معدل كيلو .
ويوضح عبد الملك أن كافة أنظمة الدايت ( الحميات الغذائية ) يتم استخدامها من قبل المعالجين ويعتمد ذلك على الحالة المرضية وطبيعتها ، وهل لها تاريخ مرضي بشكل معين ، كما لا يوجد نظام حمية غذائية ( دايت) مناسب لكل الحالات ويسفر عن ذات النتائج .
وثاني تلك العلاجات الأدوية المستخدمة في التنحيف :
كما يطلعنا إلى أنواع الأدوية المستخدمة وهي كالآتي :
- أدوية رفع الحرق : (كروماكس - شيتوكال – جرين تي) ولا يوجد لها أي تأثير جانبي وتقوم برفع معدل الحرق ، فهي مكونات طبيعية ولهذا بتاخد وقت في المساعدة على خسارة الوزن وللحصول على نتيجه فعالة فأقل مدة إستخدام من 3 إلى 4 أسابيع.
- مادة الأورلي (أورليستات -أورلي ) بيمنع تكوين دهون جديدة فيفضل استخدامها في حالات التثبيت فهي لا تساعد على خسارة الوزن ، كما لا تؤدي إلى زيادة الوزن وتستخدم في أوقات مثل رمضان أو العطل وهي التي لا يستطيع أن يتبع المريض أنظمة حمية غذائية ، وتؤخذ قبل الأكل مباشرة وفي الوجبات الفري فلا يستطيع المريض السيطرة أو التحكم في شهية الاكل
- سيبوترامين ويكون عملها على الشهية والعصب المركزي المسؤول عن الطعام ، وهي تعد من المواد الممنوعة وتسيطر على الشبع والشهية لمدة 15 ساعة دون الرغبة في الأكل ، وتستخدم للحالات التي لا تستطيع التوقف عن الأكل ، ويعد الأكل بالنسبة لتلك الحالات هو متعة الحياة فلا تستطيع اتباع حمية غذائية ، وتلك المادة لها أعراض جانبية فهي ممنوعة لأمراض القلب والضغط العالي ، كما ترفع من نسبة الأرق ، ومن أعراضها أيضا زيادة معدل الإكتئاب وذلك للاستخدام الطويل 3 شهور وأكثر ، ولمحاولة تجنب تلك الأعراض الجانبية فيعتمد ذلك على خبرة وذكاء الطبيب المعالج ، بأن يأخذه على فترات متقطعة اسبوع واسبوع مثلا او اسبوعين وأكتر وقت ممكن يكون شهر متواصل لتأثير المادة الفعالة ،ويتم التوقف عنها عندما يشعر المريض ان حجم معدته صغر او لا يستطيع إكمال طعامه فعليا ، وبعد ذلك يتم استخدام ادوية الحرق .
وثالثا الأجهزة الحديثة لتنحيف الجسم :
وفي تصريحه للمنصة بوست يخبرنا عبد الملك أن الأجهزة تستخدم في السمنة الموضوعية على الأماكن الصعبة في النزول ، وانتشرت في الأونة الأخيرة العديد من تلك الأجهزة وأفضلها :
- كافتيشن وهو عبارة عن موجات صوتية مركزة بتعمل على الخلايا الدهنية نفسها وبتكسرها ومن أول جلسة معدل النزول بالسنتيمتر من 5 ل8 سم في الجلسه الواحدة وتعد نتائجة رائعة.
- الكرايو وهو عبارة عن موجات صوتية تعمل على تجميد الخلايا الدهنية فتنكمش بالبرودة .
- الهايفو ( هاي فوكس الترا سوند) ويستخدم في شد الترهلات ويشعر فيه المريض بنسبة 40 % ل50% فرق وتستخدم بعد فترة من الدايت .
- كاربوكسي وتعد من أحدث صيحات الجلسات فهي حقن تحت الجلد بمادة ثاني أكسيد الكربون وتستخدم في حالات الاستريتش مارك بيقللها بنسبة 70% ل80% ودي نتيجة هايلة جدا .
وأخيرا من العلاجات التي أوضحها د تامر وهو باستخدام الحقن الموضعي :
وتعد الحقن الموضعي من أهم العلاجات التي تقدم نتائج رائعة ومحسوسة بشكل واضح وفورية التأثير فمنها :
- الحقن الموضعي ميزو ثيرابي في الاماكن الدهنية مباشرة ومن مميزاتها عدم عودتها مرة أخرى ، ومنها يساعد على شد الجلد ، ويتم وضع بها إضافات عديدة تساعد كل حالة على حده ، وتؤخذ كل اسبوع حقنة او كل 10 ايام حقنة ، ويخسر الجسم بها من 4 ل 5 سم ولا تعود مرة اخرى .
ماهو الفرق بين الحقن والجلسات ؟
ويوضح لنا عبد الملك أن الحقن والجلسات نتائجهم كبيرة فهناك أماكن تخسر الوزن بالجلسات ، و أخرى كالأجناب في الأرجل فتستخدم الحقن .
وفي ختام حوارنا ماهي النصائح التي تقدمها إلى كل من يعاني من أمراض السمنة ؟
ويقدم عبد الملك النصائح العامة التالية :
إضافة تعليق جديد