إن السلوك العدواني الذي يلجأ إليه الطفل في التعامل بوجه عام ، ماهو إلا تعبيرا عن خلل ما بشخصيته والذي يعود بالطبع إلى عدة أسباب التي يجب على الأبوين إدراكها ، و إليكم بعض من أهم هذه الأسباب :
تختلف مظاهر السلوك العدواني من طفل لآخر، وهذا باختلاف أعمارهم، حيث إن الأطفال ما بين 3 إلى 5 سنوات تعتريهم نوبات الغضب، ويلجأون إلى البكاء أو الضرب على الأرض وجذب الانتباه، بينما الأطفال من عمر 5 إلى 7 سنوات يظهرون غضبهم أحيانا في صورة تشنج وبكاء شديد وعصيان، أما الأطفال ما بين 7 إلى 11 سنة فتختلف طريقة السلوك العدواني لديهم، حيث يلجأون إلى العناد والملل والهياج والخمول وقد يظهرون غضبهم بالانزواء والسلبية.
إن إيجاد وسائل وخطة للتحكم في السلوك العدواني عند الطفل يرتبط بقدرة الأم والأب على فهم المتغيرات المرتبطة بهذا السلوك، فمع ازدياد الفهم لأسباب السلوك العدواني لدى الطفل تتاح فرصة التعرف على الحلول لهذه المشكلة، وهذه بعض التوصيات التي تساعد الآباء على ضبط السلوك العدواني للطفل.
إن الأطفال عندما يصدرون استجابات عدوانية فذلك لأنهم لا يعرفون بديل لها، وأحد البدائل المتاحة هي اللعب، ولهذا عليك أن تساعدهم في اكتشاف الهوايات، والعمل على تنميتها مما يساعد على التخلص من العدوانية.
إن قضاء الأبوين وقتا مع أطفالهم يوميا يشاركان فيه الأطفال اهتماماتهم، والاندماج معهم في نشاطاتهم يشعرهم بالدف، كما يشعرون بأهمية تواصل الفرد مع الآخرين بطريقة مقبولة اجتماعيا، ومن ثم يجد الأطفال في اندماج الأبوين معهم نموذجا يشعرون من خلاله بأهمية أن يكون لهم نفس الطباع في العلاقة مع أقرانهم.
يجب الاهتمام بتعليم الطفل معاونة ومساعدة الآخرين، وهذا من خلال المشاركة الاجتماعية ومساعدة الطفل على إدراك متى يكون الآخرون بحاجة إلى العون، مما يساعد الطفل على التخلص من السلوك العدواني.
إن الإفراط في عقاب الطفل الذي يعاني من السلوك العدواني يساعد على إزدياد الدافع إلى العدوان، ولهذا يجب ان يتم العقاب بطريقة معنوية دون الإضرار بالطفل، وعلى العكس أيضا فإن ترك الطفل يخطئ دون عقاب قد يؤدي إلى تكرار الخطأ، ولهذا يجب أن يكون هناك توازن بين الثواب والعقاب.
إضافة تعليق جديد