يعد التحرش أزمة غير إنسانية مدمرة نفسيا لكل من يتعرض إليها ، بل أصبحت موضة العصر الذي نحياه.....كما أدانت وبشدة دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية بالفيسبوك هذا العمل المشين...وأنه يتنافى مع تعاليم الدين ...بل وأضافت أن الرجل مكلف بغض بصره ..حتى ومن كانت أمامه وما ترتديه ....وإلينا روايات بعض الضحايا لتلك الفعلات البشعة فنلقي الضوء في الأسطر القادمة على تلك الحكايات داخل منابر العلم ( الجامعة ) بكل أجزائها وانتشرت تلك الروايات في كافة المواقع الإخبارية الإلكترونية المختلفة:
هدى مجدي (20 سنة) تروي :
حينما انتهت هدى وزملاؤها من إحدى المحاضرات المسائية، لتذهب هدى وزميلها لشراء وجبات الطعام من إحدى الكافيتريات بالجامعة لتتفاجأ بتطاول زميلها عليها والمزح معها بشكل غير طبيعى ليلمس كتفها ويدها ، لتتفاجأ هدى بما فعله وتعود لتلملم أشياءها وتهرب بعيدًا عن الجامعة دون أن تروى لأصدقائها ما حدث،وكأن فكرة الذهاب معها إلى الكافتيريا كان إشارة منها (كما يراه البعض).
مريم على (20 سنه) تتحدث :
وعندما همت بالخروج من الجامعة وتركت صديقاتها لتتجه إلى منزلها وحدها، وبعد أن خرجت من باب الجامعة قام بمعاكستها شابان من طلبة الجامعة، فقامت بتوبيخهما فقاما بالرد عليها ثم تركتهما وذهبت، حتى تفاجأت بأحدهما يقترب منها ليشد حجابها ثم يجرى سريعًا دون حياء ودون أن يخشى حتى المحيطين به.
ضحى عبد الرازق (19 سنة) تروي :
اصطف الطلبة على مقاعد المدرج استعدادًا للمحاضرة، حتى تأخر الدكتور عليهم فقررت ترك المحاضرة، فقامت وبدأت تتخطى الطلبة والطالبات الجالسين جنبها فى نفس المقعد، حتى وصلت لنهاية المقعد لتطلب من الطالب الجالس بنهايته السماح له بالخروج، وبينما تمر من أمامه تحرش بها «وفقًا لقولها» فقامت ضحى بصفعه على وجهه لينقلب المدرج رأسًا على عقب لتوبيخ الطالب وطرده من المدرج ومحاولة تهدئة الطالبة.
سهام مصطفى (21 سنة) تتحدث :
قررت أن تواجه أحد الدكاترة، الذى كان سببًا فى رسوبها فى نفس المادة على مدار مرتين متتاليتين، فاتجهت لغرفة أستاذها المعروف عنه سلوكه السيئ بين الطلبة - وفقًا لقولها - وطلبت مقابلته وبالفعل سمح لها بالدخول، وبدأت فى الحديث معه عن أسباب رسوبها فى نفس المادة رغم ثقتها من إجاباتها فى كل مرة ، لتتفاجأ به يتعامل معها بطريقة غير طبيعية، ويلقى عليها عبارات غير لائقة وحاول لمسها إلا أن الطالبة بدأت فى توبيخه، وخرجت منهارة من مكتبه لتروى لصديقاتها ما حدث.
والجدير بالذكر أن تم تدشين حملة (كسر الصمت) لتوعية الفتيات بحقهن وقدرتهن على مواجهة ما يحدث دون خوف .
عزيزتي الأم , عزيزي الأب , صغيرتي ....لا تتهاوني دائما في حقك بأن تواجهي كل ما تتعرضي له ...ولا تتواني عن اخبار ابويكي بما يحدث ...فهما خير مرشد لكي في تلك الأزمة.
إضافة تعليق جديد