بعد افتتاح تداولات وول ستريت، رتفعت أسهم شركة جنرال إلكتريك بنسبة فاقت 6% ، وذلك بعد أن أعلنت الشركة عن خطط لتقسيم أعمالها إلى ثلاث شركات، متخصصة بقطاعات الطيران والطاقة والرعاية الصحية.
واكنت شركة جنرال إلكتريك قد كشفت في بيان صادر لها صباح اليوم الثلاثاء، إنها ستتجه للتركيز على قطاع الطيران، وتغير اسمها إلى GE Aviation، وستنفصل عنها شركة جديدة باسم GE Healthcare في أوائل عام 2023 تركز على الرعاية الصحية، وشركة للطاقة المتجددة والكهرباء في أوائل عام 2024.
هذا وقد أكدت الشركة إنها تتوقع الاحتفاظ بحصة 19.9% من فرع الرعاية الصحية، لكنها لم تكشف عما إذا كانت ستحتفظ بحصة في شركة الطاقة.
كما وتتوقع الشركة دفع حوالي 2.5 مليار دولار من التكاليف التشغيلية والضريبية مجتمعة المرتبطة بالصفقة، وهو ما يمثل حوالي 50% من إجمالي أرباح الشركة البالغة 5.2 مليار دولار العام الماضي.
من جهته أعلن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك، لورانس كولب الابن في بيان بأنها "لحظة حاسمة" للمجموعة، قائلاً إنه يمكن لثلاث شركات عامة منفصلة "الاستفادة من تركيز أكبر وتخصيص رأس المال والمرونة الاستراتيجية".
وكانت أسهم جنرال إلكتريك قد ارتفعت بنسبة تصل إلى 15% في تعاملات ما قبل السوق، لكنها قلصت المكاسب إلى حوالي 6% بعد افتتاح السوق بعد أن قالت وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال أن الصفقة ستؤثر سلبًا على التصنيفات الائتمانية للشركة لأن فصل قطاع الرعاية الصحية لديها سيجعل جنرال إلكتريك أقل تنوعًا.
على الرغم من أن ستاندرد آند بورز قالت إن أعمال الطيران والطاقة المتجددة التابعة لشركة جنرال إلكتريك تتمتع بمكانة قوية في السوق وعمليات واسعة النطاق، إلا أن وكالة الائتمان قالت إنها ستعيد تقييم الجدارة الائتمانية بعد أن تكشف جنرال إلكتريك عن مزيد من المعلومات حول الصفقة.
وبالعودة لتاريخ الشركة ، فقد تأسست جنرال إلكتريك عام 1892 كشركة إنارة كهربائية، ونمت بشكل هائل على مدار القرن التالي خصوصا تحت قيادة الرئيس التنفيذي السابق ورئيس مجلس الإدارة جاك ويلش، الذي توفي بسبب الفشل الكلوي في مارس/آذار 2020.تولى ويلش زمام الأمور عام 1981 وأصبح معروفًا بأسلوب القيادة الذي تميز بقطع الأجزاء غير المربحة من العمل والتخلي عن الموظفين غير المنتجين، مما ساعد على ارتفاع الأسهم بنسبة 5000% خلال فترة قيادته التي استمرت 20 عامًا. ومع ذلك، فقد عانت الشركة إلى حد كبير منذ الركود العظيم، عندما بدأ ذراع الإقراض الخاصة بها GE Capital في الانهيار وأثار فوضى من عمليات التدقيق من قبل الجهات الناظمة التي استمرت حتى يومنا هذا. وافقت جنرال إلكتريك في عام 2009 على دفع 50 مليون دولار لتسوية تهم تتعلق بمزاعم تضليل المستثمرين من خلال الإبلاغ عن نتائج خاطئة ومضللة في بيانها المالي، وفي ديسمبر/كانون الأول، دفعت الشركة 200 مليون دولار لإغلاق تحقيق أجرته هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، التي وجدت أن جنرال إلكتريك انتهكت أحكام مكافحة الاحتيال والإبلاغ والمحاسبة لقوانين الأوراق المالية.
وقد أشارت ستاندرد آند بورز غلوبال في مذكرتها، يوم الثلاثاء، إلى أن فصل قطاع الرعاية الصحية سيكون له تأثير سلبي على الائتمان من وجهة نظرها: "في العام الماضي، كان قطاع الرعاية الصحية أكثر مرونة وساهم في ربحية مستقرة نسبيًا وتدفق نقدي نظرًا لتأثير جائحة كوفيد-19 على قطاع الطيران، بينما لا يزال قطاع الطاقة في صدد التعافي".
إضافة تعليق جديد